الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واحدًا، وهو المجمل أو المتشابه بمعنى واحد، وله أوجه متعددة، وقال آخرون: إنَّ المبهم هو المجمل، وإن المتشابه نوع منه، فكل متشابه مجمل، ولا عكس، وقال فريق ثالث: ينقسم المبهم إلى المجمل والمتشابه، فهما نوعان (1)، وهو ما نسير عليه ونبيِّنه.
أقسام المبهم:
ينقسم المبهم في رأي الجمهور (المتكلمين) إلى نوعين، وهما المجمل والمتشابه.
1 - المجمل:
هو ما له دلالة على أحد أمرين، لا مزية لأحدهما على الآخر بالنسبة له (2)، ثم يتم البحث والاجتهاد والنظر لترجيح أحد المعاني، وهذا المجمل يشمل عند الحنفية أنواع المبهم الثلاثة الأولى: الخفي، والمشكل، والمجمل، فالمجمل عند الجمهور أعم مما هو عند الحنفية، وإن بيان المجمل عند المتكلمين لا ينحصر بيانه من قِبَل المتكلم نفسه، بل يمكن أن يكون بالقرائن أو بالاجتهاد.
صور المجمل وأمثلته:
أ- المشترك: وهو أن يكون اللفظ موضوعًا لغة لشيئين حقيقة، كقوله تعالى:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228]، فالقرء حقيقة في الحيض، وحقيقة في الطهر، فاحتاج معرفة المراد من الآية إلى البيان، والترجيح.
(1) المستصفى (1/ 345)، المحصول (3/ 231)، نهاية السول (1/ 143)، البرهان (1/ 149)، الإحكام للآمدي (1/ 8)، شرح العضد (2/ 158)، شرح تنقيح الفصول ص 37، 274، الحدود للباجي ص 45، العدة (1/ 142)، روضة الناظر ص 180، إرشاد الفحول ص 167، المعتمد (1/ 317)، الإحكام لابن حزم (3/ 385)، تفسير النصوص (1/ 326)، أصوال الفقه الإسلامي، الزحيلي (1/ 345).
(2)
هذا تعريف الآمدي، الإحكام، له (1/ 8).