الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى الناس، الذين آمنوا (1)، وكذلك النصوص القانونية تأتي بصيغ العموم لتكون عامة تشمل الجميع.
ومعيار العموم صحة الاستثناء فيه من غير عدد، فإن قبل اللفظ الاستثناء منه كان عامًّا (2).
حكم اللفظ العام:
اتفق العلماء على أن كل لفظ من ألفاظ العموم السابقة موضوع لغة لاستغراق جميع ما يصدق عليه من الأفراد، وهو الشمول والاستغراق.
وقال العلماء: إذا ورد العام في نص شرعي دل على ثبوت الحكم المنصوص عليه لكل ما يصدق عليه من الأفراد إلا إذا قام دليل تخصيص على الحكم ببعضها، وهو قول جماهير العلماء، ويسمى مذهبهم مذهب أرباب العموم، واستدلوا على ذلك بادلة من القرآن، والسنة، والإجماع، والمعقول.
1 -
القرآن: قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ} [الأنعام: 91]، فدلت كلمة {بَشَرٍ} وكلمة {شَيْءٍ} على العموم والشمول، بدليل الرد عليهم بإنزال الكتاب على موسى عليه السلام.
2 -
السنة: ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوجه أصحابه إلى الأقطار، ويأمرهم بالعمل بما عرفوا من الكتاب والسنة من عموم، ولا يأمرهم بالبحث عن
(1) أصول السرخسي (1/ 155)، كشف الأسرار (2/ 5)، التلويح على التوضيح (1/ 163)، نهاية السول (2/ 78)، المحصول (2/ 517)، الإحكام للآمدي (2/ 197)، المعتمد (6/ 201)، العضد على ابن الحاجب (2/ 102)، شرح تنقيح الفصول ص 199، المسودة ص 100، الروضة (2/ 222)، شرح الكوكب المنير (3/ 119) وما بعدها، إرشاد الفحول ص 117، علم أصول الفقه ص 182، أصول الفقه الإسلامي، الزحيلي (1/ 245)، أصول الأحكام ص 273.
(2)
نهاية السول (2/ 82)، البناني على جمع الجوامع (1/ 417)، شرح الكوكب المنير (3/ 153)، مختصر البعلي ص 109.