الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البيان ليظهره ويوضحه، ويجعله جليًّا (1).
حكم البيان:
البيان مشروع، وقد ورد في نصوص كثيرة في القرآن الكريم، كما مرَّ، وكما سنرى، وقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببيان القرآن، والأحكام التي صدرت عنه، وكانت إحدى مهماته ووظائفه الأساسية البيان لقوله تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44]، وهو ما فعله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بطرق متعددة، كما ستأتي أمثلته.
قال ابن النجار الفتوحي رحمه اللَّه تعالى: "ويجبُ البيان لما أُريدَ فهمه من دلائل الأحكام، يعني إذا أريد بالخطاب إفهام المخاطَب به ليعملَ به وجب أن يُبيَّن ذلك على حسب ما يُراد بذلك الخطاب؛ لأن الفهم شرط للتكليف"(2)، فيجب البيان في التكاليف التي تحتاج له، ليصح التكليف بها، وهو شرط من شروط التكليف التي عرضناها في بحث المحكوم عليه، من باب الحكم الشرعي.
طرق البيان:
إن طرق البيان متعددة، ويأتي المبيِّن بأساليب كثيرة أهمها:
= (3/ 25)، البرهان (1/ 159)، نهاية السول (2/ 148)، كشف الأسرار (3/ 104)، فواتح الرحموت 2/ 42، أصول السرخسي (2/ 26)، تيسير التحرير (3/ 171)، الفصول في الأصول للجصاص (2/ 47)، الإحكام لابن حزم (1/ 38)، شرح العضد (2/ 162)، شرح تنقيح الفصول ص 274، شرح الكوكب المنير (3/ 438)، المسودة ص 572، العدة (1/ 102)، روضة الناظر ص 184، المحلي على جمع الجوامع والبناني عليه (2/ 67)، التعريفات للجرجاني ص 26، الحدود للباجي ص 41، إرشاد الفحول ص 167، أصول الفقه الإسلامي، الزحيلي (1/ 328).
(1)
يطلق البيان على التبيين الذي هو مصدر بيَّن، وهو فعل المبيِّن، ويطلق البيان على ما حصل به التبيين وهو الدليل، ويطلق على متعلَّق التبيين وهو المدلول المبيَّن، ويطلق البيان على محل التبيين، انظر: شرح الكوكب المنير (3/ 438).
(2)
شرح الكوكب المنير (3/ 441)، وانظر: نهاية السول (2/ 160)، المعتمد (1/ 358)، المحصول (3/ 331)، المحلي على جمع الجوامع والبناني (2/ 67)، شرح تنقيح الفصول ص 285.