الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استعمالات الواو:
تستعمل الواو مجازًا لمعان أخرى، أهمها:
1 - بمعنى مع:
كقولهم: جاء البرد والتدفئة، ونحوه من المفعول معه، أي البرد مع التدفئة.
2 - بمعنى أو:
كقوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، وقوله تعالى:{أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: 1]، أي: مثنى أو ثلاث أو رباع.
3 - بمعنى رب:
كقول الشاعر:
وبَلْدةٍ ليس بها أَنيسُ
…
إلا اليعافيرُ وإلا العِيْسُ (1)
أي: ورب بلدة. وقول الشاعر:
ونارٍ لو نَفَخْتَ بها أضاءَت
…
ولكنْ أنتَ تنفخُ في رَمَادٍ
4 - بمعنى القسم:
وتسمى واو القسم، كقوله تعالى:{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1 - 2]، وهو في أوائل السور كثير.
5 - بمعنى الاستئناف:
وهو كثير، كقوله تعالى:{ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} [الأنعام: 1]، وقوله تعالى:{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ} [مريم: 65 - 66].
6 - الحال:
تأتي الواو لحالٍ، أي بمعنى الحال، نحو: جاء زيد والشمس
= أن يكون بين متعاطفيها تفاوت أو تراخ، نحو قوله تعالى:{إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7]، شرح الكوكب المنير (1/ 229، 230) وانظر: الإحكام للآمدي (1/ 63)، العضد على ابن الحاجب (1/ 189).
(1)
هذا البيت لعامر بن الحارث المعروف بـ "جران العود"، واليعافير جمع يُعْفور، والعيس: جمع أعيس، وعيساء، واليعافير والعيس هي الإبل والغنم التي اختلط سوادها ببياضها (المعجم الوسيط 2/ 610، 639، 1065).