الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن جعفر بن عمرو قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة نفر إلى أربعة وجوه؛ رجلًا إلى كسرى، ورجلًا إلى قيصر، ورجلاً إلى المقوقس، وبعث عمرو بن أمية إلى النجاشي، فأصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعث إليهم (1).
*
تنبِيْهٌ:
روى ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أنه كان ينهى عن بيع ده يازده، أو ده دوازده، ويقول: إنما هو بيع الأعاجم (2).
وده بالفارسية: عشرة، ويازده: أحد عشر، ودوازده: اثني عشر.
والمعنى: ربح كل عشرة درهم أو درهمان.
قال القاضي أبو الطيب: هذه عبارة عجمية قد ظهرت واستعملها أهل العراق.
ثمَّ إنَّ العلماء اختلفوا في أثر ابن عباس، فمنهم من قال: إنما كره العجمية والعدول عن العربية، وإلا فإن بيع المرابحة جائز عند جمهور العلماء، وهو أن يقول لعالم بالثمن: بعتك بمثل ما اشتريت وربح درهم لكل عشرة، أو ربح ده يازده.
ومنهم من قال: إنما كره ذلك لئلا يحمل ذلك على بيع الدراهم بالدراهم في جواز العشرة بأحد عشر، أو باثني عشر، ويدل عليه قول
(1) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(1/ 258).
(2)
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(21581).