المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ونقل هذا الأخير ابن عبد ربه في "العقد" (1).   *‌ ‌ تنبِيْهٌ: إذا - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ٨

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌103 - ومنها: البخل، والأمر به، ومنع من تجب عليه الزكاة الزكاة، ومنع الزَّكاة ممن تجب عليه، وأخذ من لا يستحقها منها

- ‌104 - 134

- ‌ أحدها: منع الزكاة كما تقدم

- ‌ الثاني: موالاة الظَّلمة، والعمل لهم

- ‌ الثالث: مخالطةُ السلاطين، والتردد إليهم لغير ضرورة ملجئة كأن يأمروه ويخشى على نفسه لو خالفهم؛ فإنها تعرضُ للفتنة

- ‌ الرابع: البغي والتعدِّي

- ‌ الخامس: جر الرداء والإزار ونحوهما خيلاء وفخرًا

- ‌ السادس: لباس الأرجوان، وما يتأنق في تظريفه وتزويقه

- ‌ والسابع: لبس الحرير للرِّجال

- ‌ والثامن: التحلي بالذَّهب والفضَّة

- ‌ التاسع: التكاثر بكثرة المال والولد

- ‌ العاشر: الحسد

- ‌ تَنبِيْهٌ:

- ‌ الحادي عشر: تزكية النفس

- ‌ الثاني عشر: صناعة الكيمياء

- ‌ الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر: البطر، والفرح بغير الله تعالى وفضله، وحب المحمدة بما لم يفعل

- ‌ السادس عشر: حمل النِّساء على السروج ومراكب الرِّجال باديات وجوههن وزينتهن

- ‌ السابع عشر، والثامن عشر: السَّرقة، والقذف

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ التاسع عشر: أن قارون وقومه كان أحدهم لا ينظر في وجه خادمه تكبرًا

- ‌ العشرين: أن قارون وقومه كان أحدهم لا ينظر إلى جارية إلا إذا كانت بكرًا على ما ذكره ابن ظفر

- ‌ الحادي والعشرون: موافقة الكفار والفجار في أعمالهم وأخلاقهم

- ‌ الثاني والعشرون، والثالث والعشرون: البخل والشُّح، والأمر بهما

- ‌ الرابع والعشرون: قطيعة الرحم، ومعاداة الأهل لأجل الدنيا

- ‌135 - ومنها: التصدق بما يغتصبون من الناس، ويظلمونهم بأخذه منهم

- ‌136 - ومنها: التصدق بأردأ الأموال، وبما لا يحب

- ‌137 - ومنها: ترك صيام رمضان من غير عذر كالمرض والسفر

- ‌138 - ومنها: تقدم رمضان يصوم يوم أو يومين

- ‌139 - ومنها: التحرج عن الأكل والشرب، والنِّكاح من بعد النَّوم في ليالي الصوم

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌140 - ومنها: الوصال في الصوم بأن يجمع يومين أو أكثر في الصوم

- ‌141 - ومنها: التشدد في الصيام، والامتناع فيه عن اللحم وما يلائمه من الأدم

- ‌142 - ومن أعمال اليهود والنصارى: التشديد في الدين مطلقًا العزم وغيره، والتكلف فيه

- ‌143 - ومن أخلاق أهل الكتاب: ترك السحور لمن يريد الصِّيام

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌144 - ومنها: تأخير الفطر إلى طلوع النَّجم

- ‌ تَنبِيْهٌ:

- ‌145 - ومنها: الفطر قبل تحلة الفطر، وهو غروب الشمس

- ‌146 - ومنها: صوم عيد الفطر، والأضحى، وأيام التشريق

- ‌147 - ومنها: تخصيص يوم من الأسبوع بنوع من التعظيم لم يَرِدْ به الشرع

- ‌148 - ومن أعمال بني إسرائيل: صيام يوم عاشوراء مفردًا عن يوم قبله أو بعده

- ‌ فائِدَةٌ في فضل عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم:

- ‌149 - ومن أخلاق اليهود والنَّصارى: ترك الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام مع الاستطاعة

- ‌150 - ومن أعمال اليهود: رفع اليدين عند الخروج من المسجد الحرام وغيره من المعابد، والوقوف للدُّعاء

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌151 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: ترك التضحية

- ‌152 - ومنها: التحرج عن النحر

- ‌153 - ومن أعمال النصارى: الذبح بالظفر

- ‌154 - ومنها: تقذُّر الطعام

- ‌155 - ومن أخلاق اليهود: التحرج عن أكل لحوم الإبل وألبانها، والعروق، والشحوم

- ‌156 - ومن أعمال النصارى: أكل لحم الخنزير، والميتة، والدم المسفوح

- ‌157 - ومن أعمال اليهود والنصارى: شرب الخمر

- ‌158 - ومنها: كل السُّحت

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌159 - ومن أعمال أهل الكتاب: الاستئثار

- ‌160 - ومن أعمال بني إسرائيل: الحيلة في أكل ما حُرِّم عليهم

- ‌161 - ومن أخلاق أهل الكتاب: الخيانة

- ‌162 - ومنها: جحد حقوق الناس وودائعهم، والحلف عليها الأيمان الفاجرة، وترك وفاء الديون

- ‌163 - ومن أخلاقهم: استحلال أموال المسلمين بضرب من التأويل

- ‌164 - ومنها: الانهماك في حب الدنيا، وتعيير الصالحين بالفقر والقلة

- ‌165 - ومن أعمال اليهود والنصارى: التَّبتل والترهيب

- ‌ فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ أُخْرى:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌166 - ومن أعمال اليهود والنصارى: الخصاء، والاختصاء تقرباً

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌167 - ومن أخلاق أهل الكتاب: تزوج المرأة لجمالها أو مالها أثارة للمال والجمال على الدين

- ‌168 - ومن أخلاق أهل الكتاب: أنهم كانوا لا يتزوجون بالأَمَة، ولا بامرأة من غير دينهم

- ‌169 - ومنها: إبداء المرأة زينتها لغير محارمها من الرجال، وعدم الاحتجاب

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ ثانٍ:

- ‌170 - ومن أعمال بني إسرائيل: التظالم في المواريث

- ‌171 - ومن أعمال أهل الكتاب اجتماع الرجال والنساء من غير محرم ولا ضرورة

- ‌172 - ومن أخلاق اليهود: التحرز عن إتيان الزوجة إلا على حرف

- ‌173 - ومنها: ترك العقيقة عن الجارية

- ‌174 - ومنها: عدم اعتبار الطلاق الثلاث شيئاً

- ‌175 - ومن أخلاق أهل الكتاب: عقوق الوالدين، وقطع الأرحام، وإهانة اليتامى، وأكل أموالهم، وانتهار المسكين

- ‌ فائِدَة جَلِيْلَةٌ:

- ‌176 - ومن أعمال اليهود والنصارى، وأخلاقهم: عداوة أولياء الله تعالى، وإيذاؤهم، والتقصير في حقوقهم

- ‌177 - ومنها: التعيير بالفقر، والبلاء خصوصاً لأهل الدين

- ‌178 - ومنها: العداوة والبغضاء لغير مرضاة الله تعالى

- ‌179 - فمن أخلاق اليهود والنصارى: ترك السلام

- ‌180 - ومنها: الإشارة عوضًا عن السلام

- ‌181 - ومنها: تحريف السلام

- ‌182 - ومن أفعال اليهود والنصارى: قيام بعضهم لبعض، وهو منهي عنه

- ‌183 - ومن أفعال أهل الكتاب: الكلام السوء الشامل للغيبة والنميمة

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌184 - ومن أخلاق أهل الكتاب: سوء الظن بمن ظاهره الخير والصلاح

- ‌185 - ومن أعمال اليهود: الفتنة، وإيقاع العداوة والبغضاء بين المتآلفين

- ‌186 - ومن أعمال اليهود والنصارى قبَّحهم الله تعالى: قتل النفس التي حرم الله تعالى بغير الحق

- ‌187 - ومن أخلاق اليهود: أن كل واحد منهم لم يخل بمسلم إلا حدَّثته نفسه بقتله

- ‌188 - ومنها: الظلم في القصاص، وفي الدية

- ‌189 - ومن أخلاق اليهود: أنهم لا يعفون عن القاتل على مال

- ‌190 - ومن أخلاق اليهود: السحر، وتعلمه، وتعليمه، والكهانة، وإتيان الكاهن، وتصديقه

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌191 - ومن أعمال اليهود والنصارى: الزنا، واللواط

- ‌192 - ومن أعمال اليهود والنصارى: الوقوع على المحارم، والتجاهر بالزنا والفواحش

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌193 - ومن أعمال بني إسرائيل: القذف

- ‌194 - ودل هذا الحديث على أن من أخلاق بني إسرائيل:

- ‌195 - ومن أخلاق بني إسرائيل: المحاباة في الحدود

- ‌196 - ومن أعمال اليهود والنصارى: الكذب، والأيمان الفاجرة

- ‌197 - ومن أعمال بني إسرائيل: القتال على الملك، والقتال على التأويل، وهو دون الأول لتمحض الأول للدنيا والثاني كالمقدمة له

- ‌198 - ومنها: الولاية، والقضاء لأجل الدنيا لا لوجه الله تعالى، والتقرب إليه بالفصل بين الحق والباطل، وإيصال الحق إلى أهله

- ‌199 - ومن أعمال اليهود والنصارى: اتخاذ الولاة الشُّرَط

- ‌200 - ومن أعمال اليهود، والنصارى، وعباد الشمس: تولية المُلك والحكم للنساء كما في قصة بلقيس

- ‌201 - ودلت قصة لاجب وامرأته على أن من أعمال بني إسرائيل:

- ‌202 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: الاحتفال لأعيادهم

- ‌1 - فمن ذلك: احتفالهم للخميس الحقير هو وأهله

- ‌2 - ومن ذلك: ما يفعله النساء من طبخ العصيدة ونحوها في صبيحة اليوم المعروف عند النصارى بميلاد عيسى

- ‌3 - ومن ذلك: الاغتسال لغير ضرورة في يوم غطاس النصارى

- ‌4 - ومن ذلك: احتفال أهل مصر بعيد الزيتونة

- ‌5 - ومن ذلك: ما يفعله النساء من الامتناع عن شراء السمك وأكله يوم السبت

- ‌203 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: الطيرة من حيث هي

- ‌204 - ومنها: حب الحياة، وإطالة الأمل

- ‌205 - ومنها: الادخار شحًا وبخلًا

- ‌206 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: الوقاحة، وعدم الحياء من الله تعالى

- ‌207 - ومنها: سخط المقدور، والتدبير والاختيار لغير ما يختاره الله، وعدم الرضا بالقضاء، والجزع، وترك الصبر على البلاء

- ‌ تنبِيهاتٌ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌ الثَّالِثُ:

- ‌208 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: كفران النعم، وترك الشكر

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌209 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: الظلم بجميع أنواعه، والعدوان، وولاية الظالمين والفاسقين والكافرين

- ‌210 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: الرياء

- ‌211 - ومنها: عدم الاستقامة على الأمر من الدين، والروغان عنه، والطغيان في النعمة

- ‌212 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: إقرار المنكر، والسكوت عن الحق، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌213 - ومنها: الاسترسال في المعاصي، والانهماك فيها، والإصرار عليها

- ‌214 - ومنها: أنهم كانوا مع انهماكهم في المعاصي يتمنون على الله المغفرة

- ‌(12) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالأَعَاجِمِ وَالمَجُوسِ

- ‌1 - فمنها -وهو أقبح ما هم فيه-: الشرك والكفر، وعبادة النار والأضواء

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌2 - ومن أخلاق المجوس: إنكار القضاء والقدر

- ‌3 - ومن عوائد العجم وأخلاقهم: الخروج على السلطان، وإرادة خلعه أو قتله

- ‌4 - ومنها: استخلاف السلطان، أو الأمير ولده وغيره أمثل منه إيثارًا، أو تقديمًا للبنوة على حقوق الرعية

- ‌5 - ومنها: ضرب المكوس والضرائب على الناس، وأخذها منهم وجبايتها، واعتقاد أنها حق مأخوذ لا يُسامَح فيها، وأخذها بالعنف؛ وكل ذلك حرام

- ‌6 - ومن أخلاق العجم: الرفض، وبغض الشيخين وغيرهما من الصحابة

- ‌7 - ومن قبائح المجوس: استباحة أكل الميتة في غير حالة الاضطرار

- ‌8 - ومن قبائحهم: نكاح المحارم

- ‌9 - ومن قبائح العجم: العشق الشيطاني والهوى الحيواني

- ‌10 - ومن قبائح العجم: أكل الحشيش المسكر

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌11 - ومن أخلاق العجم: الدهاء -بضم المهملة والمد

- ‌12 - ومن أعمال العجم وعوائدهم القبيحة: الضرب بالعود والطنبور، وآلات اللهو، وشرب الخمور

- ‌13 - ومنها: اللعب بالنرد والشطرنج

- ‌14 - ومنها: لباس الحرير للرجال، وافتراشه والاتكاء عليه، وتجليل السروج والرحال به، واتخاذ الأسرَّة والآنية من الذهب والفضة للرجال والنساء جميعًا، وكل ذلك حرام

- ‌15 - ومنها: كثرة التنعم والترفه، والمظاهرة في اللباس والطعام

- ‌16 - ومنها: الخروج يوم النيروز

- ‌17 - ومنها: عمل الأراجيح يوم العيد

- ‌18 - ومنها: الدعكسة

- ‌19 - ومنها: حفظ أخبار العجم على وجه الاستحسان لها وبثها، والعناية بكتب الأعاجم التي لا تتعلق بعلوم الشرع

- ‌20 - ومنها: التكلم بالأعجمية

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌21 - ومن عوائد العجم وأعمالهم: غمغمة الكلام وطمطمته

- ‌22 - ومنها: الألقاب التي تشعر بتزكية النفس

- ‌23 - ومنها: التسمية: شاهان شاه، وما كان في معناه كملك الأملاك

- ‌24 - ومنها: التطير بشيء من الأشياء من ذات، أو حال، أو زمان، أو مكان

- ‌ فائِدةٌ:

- ‌25 - ومنها: الرقية بغير اللسان العربي

- ‌26 - ومنها: الاشتغال بعلم الفلسفة وعلم المنطق

- ‌27 - ومنها: البداءة في الكتاب باسم المكتوب إليه

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌28 - ومن عوائد العجم والروم: تحجُّب ملوكهم وحكامهم

- ‌29 - ومنها: وطء أعقابهم، ومشي الخدام خلفهم وبين أيديهم

- ‌30 - من أخلاق الأعاجم والأروام: قيام بعضهم لبعض على سبيل الإعظام، ومحبتهم لأنَّ يقام لهم، وقيام الخدم بين يدي المخدوم وعلى رأسه، وكل ذلك مكروه

- ‌31 - ومن آداب الأعاجم: الأكل على الخوان والأواني الرفيعة

- ‌32 - ومنها: قطع اللحم النضيج بالسكين

- ‌33 - ومنها: سكوت الجماعة على الطعام

- ‌34 - ومنها: الاستنكاف عن أكل اللقمة إذا سقطت، ونحو ذلك

- ‌35 - ومنها: التنعم والتأنق في ألوان الأطعمة وطيباتها، وغير ذلك

- ‌36 - ومنها: غسل اليدين قبل الطعام ما لم تكونا متقذرتين

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌37 - ومن آداب الأعاجم إذا غسلوا أيديهم أن يراق ماء كل واحد منهم من الطست، ثمَّ يوضع بين يدي الآخر

- ‌38 - ومن آداب الأعاجم والأروام التي يتداولونها في هذه الأيام: قيام قوم عن الطعام قبل أن يرفع وقعود آخرين

- ‌39 - ومن أخلاق الأعاجم: أنهم كانوا لا يساكنون الحُيَّضَ، ولا يؤاكلونهن

- ‌40 - ومن أخلاق الأعاجم: ترك الشعر أبيض من غير خضاب، وهو خلاف الأولى

- ‌41 - ومنها: عقد اللحية

- ‌42 - ومنها: حلق القفا لغير ضرورة

- ‌43 - ومنها: توفير الشوارب، والأخذ من اللحى

- ‌44 - ومنها: ما ذكره صاحب "قلائد الشرف": أن من عادة الفرس أنهم كانت الأصوات تستر عنهم إلَّا غناء النساء، وصوت الجوارح، وصهيل المراكب

- ‌45 - ومنها: ما ذكره صاحب "قلائد الشرف" أيضًا:

- ‌46 - ومنها: وضع الأموات في النواويس والتوابيت التي اعتاد الروم والعجم وضع أمواتهم فيها، ومثله الفساقي التي اعتادوها أهل مصر

- ‌47 - ومن أخلاق الأعاجم: حب الدنيا

- ‌48 - ومنها: محبة طول العمر حتى إن من تحية الملوك: عش ألف سنة

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ لطائِفُ أُخْرى:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌(13) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ وَالمُشْرِكِين

- ‌1 - فمن قبائح الجاهلية -وهو أقبحها وأفحشها-: الكفر، وعبادة الأصنام، واعتقاد أنها تنفع وتشفع، وتقرب إلى الله زُلفى

- ‌ تَنْبِيهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌2 - ومن أخلاق الجاهلية: التكذيب بالقدر

- ‌3 - ومن أخلاق الجاهلية: الطعن على كتاب الله تعالى، أو على أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، ودعوى معارضة القرآن

- ‌4 - ومنها: الإعراض عن كتاب الله تعالى، وعن تدبر آياته، وإيثار اللهو واللعب

- ‌5 - ومن أخلاق الجاهلية: التكذيب بلقاء الله تعالى ومصيرهم إليه

- ‌6 - ومنها: إنكار المعاد

- ‌7 - ومنها: إنكار السمعيات كالحشر، والنشر، والصراط، والميزان، والحساب، والقصاص، والحوض، والشفاعة، والرؤية، والجنة والنار وما فيهما

- ‌8 - ومنها: تثبيط الناس عن اتباع السنة، وصدهم عن الهدى

- ‌9 - ومنها: تعظيم شجرة مخصوصة، أو بقعة مخصوصة، أو حجر مخصوص لم يعظَّمه الشرع الشريف

- ‌10 - ومنها: أنهم كانوا لا يتطهرون

- ‌11 - ومنها: عمل المعاصي مطلقاً، وإساءة الأعمال والأخلاق، وتكديرها بالرياء، والمن والأذى، وطلب العوض

- ‌12 - ومن عوائد الجاهلية وأعمالهم وأخلاقهم: اتخاذ المواسم والأعياد التي لم تَرِدْ بها الشريعة

- ‌13 - ومنها: الاشتغال مطلقاً بغرور الدنيا، والاعتزاز بها، والفخر والخيلاء، والأشَر والرياء

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌14 - ومن قبائح الجاهلية: الذبائح التي كانوا يذبحونها ويتقربون بها بغير شريعة واردة

- ‌15 - ومنها: المباراة والمعاقرة

- ‌16 - ومن أخلاق الجاهلية: التحرج عن الأكل من الهدي والأضحية

- ‌17 - ومنها: الذبح لغير الله، أو له ولغيره على وجه الإشراك

- ‌18 - ومنها: تضريج الكعبة بالدماء، واعتقاد أن ذلك قربة

- ‌19 - ومنها: تلطيخ رأس الغلام بدم عقيقته

- ‌20 - ومنها: الوأد - وهو من أشد الكبائر - وزيادة الفرح إذا بشر بالغلام، وزيادة الترح إذا بشر بالأنثى حياءً من الناس، وخوفاً من الفقر، وكانوا يئدون البنات لذلك

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌21 - ومن عوائد الجاهلية: العزل عن النساء مخافة الولد فراراً من العَيلَة والفقر، أو حذراً من ولادة الإناث

- ‌22 - ومن أفعال الجاهلية: قتل النفس التي حرم الله تعالى إلا بالحق

- ‌23 - ومنها: أنهم كانوا إذا قتل لهم قتيل لم يرضوا بقتل قاتله حتى يتجاوزوا، أو يقتلوا غير قاتله

- ‌24 - ومنها: أخذ الإنسان بجريرة

- ‌25 - ومنها: إعانة القاتل والظالم على ظلمه

- ‌26 - ومنها: قتل القاتل بعد قبول الدية منه لما قاله الحسن

- ‌27 - ومنها: البغي مطلقاً في القتل وغيره

- ‌28 - ومنها أنهم كانوا إذا قتل لأحدهم قتيل استوفى ذلك بنفسه

- ‌29 - ومنها: الزنا سراً وجهراً، ونكاح المحارم، وتعاطي الأنكحة الفاسدة كالشغار

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌30 - ومن أعمال الجاهلية الفاحشة - وهو من جنس ما سبق -: المبادلة

- ‌31 - ومنها: أكل الأولياء مهور مولياتهم

- ‌32 - ومنها - وهو من أفعال المجوس أيضاً -: كثرة الوقيد في الأعراس ونحوها

- ‌33 - ومنها: قولهم لمن تزوج: بالرفاء والبنين، وقولهم للعنب: كرم، وتسميتهم المحرم: صفر، والعشاء: عتمة، والمغرب: عشاء

- ‌34 - ومن عوائد الجاهلية [قولهم]: أنعم الله بك عيناً، وأنعم صباحاً

- ‌35 - ومن قبائح الجاهلية: إدمان شرب الخمر

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌36 - ومن أعمال أهل الجاهلية:

الفصل: ونقل هذا الأخير ابن عبد ربه في "العقد" (1).   *‌ ‌ تنبِيْهٌ: إذا

ونقل هذا الأخير ابن عبد ربه في "العقد"(1).

*‌

‌ تنبِيْهٌ:

إذا قيل: قد ذكرت أول الباب أن العرب أتم عقلاً من المعجم، ونحن نرى من متقدمي الأعاجم ومتأخريهم من نبل قدره في العلم، وبعد صيته في الفضل، وضرب به المثل في العقل، وسلم تفضيله على أقرانه من علماء العربية كأبي إسحاق الشيرازي، والسعد التفتازاني في جماعات كثيرين من المتقدمين والمتأخرين.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُعَلَّقًا بِالثرَيَّا لَنَالَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ"(2)، ولا شك أن زيادة العلم تدل على كمال العقل في الغالب.

وروى أبو الحسن بن جهضم عن أبي علي الروذباري قال: قال لي أبو بكر الزقاق رحمه الله تعالى: يا أبا علي! لولا أنك تذاكرني في هذا الأمر -يعني: علوم المعارف والإشارات- لظننت أنه قد اندرس، أما أهله فقد اندرسوا في الحقيقة.

فقلت: يا سيدي! إنهم يقولون: إنَّ بناحية العجم قوماً محققين.

فقال: يوشك ذلك لما في الحديث: "لَوْ أَنَّ الدِّيْنَ مُعَلَّقًا بِالثُّرَيَّا

".

(1) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (2/ 110).

(2)

تقدم تخريجه.

ص: 466

فالجواب: أن من بلغ الكمال والكمالات من الأعاجم ما بلغه من حيث إنه أعجمي، بل من حيث إنه طلب الكمالات من طريقها، فرجع بنصيبه المقسوم منها.

على أن العلوم الشرعية لا تؤخذ إلا من الكتاب والسنة وهما عربيان، ومن جاء بهما صلى الله عليه وسلم عربي، فمن طلب الكمالات والعلوم من المعجم فبلغها إنما حصل عليها من حيث إنه تشبه في طلبها وتحصيلها بالعرب لأن العلم من قبلهم يؤخذ، على أن أكثر المحققين من علماء المعجم من أصحاب الشافعي رضي الله تعالى عنه، والأعاجم في أصحاب الشافعي أكثر منهم في أصحاب غيره من الأئمة كما يدل عليه كتب "الطبقات والتواريخ"، والشافعي رضي الله تعالى عنه عالم قريش الذي طبق الأرض علماً، وعليه حمل الحديث (1).

وقال بعض العلماء: الحكمة في كثرة العلماء والمحققين في المعجم -أعني: أبناء فارس- أنهم لما لم يكن منهم نبي، وكانت أكثر الأنبياء في بني إسرائيل، ثم جاء من العرب نبي يوزن بكل الأنبياء من بني إسرائيل وغيرهم، فترجح عليهم، لم يحرم أبناء فارس من بركة النبوة من طريق الوراثة، فكثرت العلماء فيهم بهذا المعنى، ولذلك

(1) رواه الطيالسي في "المسند"(359)، وابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 641). قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 82): فيه النضر، قال فيه ابن أبي حاتم: متروك الحديث.

ص: 467

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لوْ كَانَ الْعِلْمُ -وفي رواية: الإِيْمَانُ- مَنُوْطًا بِالثرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ"(1).

وأما ما وقع في كلام الفرس قبل الإِسلام من الحكم والمواعظ فهذا من باب إلقاء الله الحكم من غير أهلها ليعتبر بها أهلها إذا وصلت إليهم، كما قد يلتقط المعتبرون الحكم من الجمادات والبهائم، ولذلك كانت الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها.

وقالوا: لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال.

وحكي عن عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: أنه مات له ابن فعزاه مجوسي تعزية فقال: ينبغي للعاقل أن يفعل اليوم ما يفعله الجاهل بعد خمسة أيام.

قال ابن المبارك: اكتبوا عنه (2)؛ أي: وإن كان مجوسياً.

وأيضًا في إجراء الحِكَم على ألسنة بعض الفضلاء من الأعاجم في أيام كفرهم وجاهليتهم ما يستجر العقول إلى طاعة القواد والرؤساء، وما يدعو الرؤساء إلى الرفق بالمرؤوسين والرعايا، وبذلك عمارة الدنيا والبلدان، وبها تتم المظاهر الإلهية والأمور المرادة لله تعالى في البَرِيَّة، ومن هنا دونت العلماء من حكم الفرس وغيرهم مما سوى أهل الإِسلام ما دوَّنوه، وهو ما لا يحصى كثرة.

(1) تقدم تخريجه.

(2)

انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (4/ 133).

ص: 468

روى الدينوري في "المجالسة" عن ابن عائشة، عن أبيه قال: قرأت في سيرة المعجم:

حسنُ الجوار خيرُ قِرىً، والأدبُ خير ميراث، والتوفيق خير قائد (1).

وعن ابن قتيبة قال: قال بعض حكماء الفرس: للعادة سلطان على كل شيء، وما استنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا حصنت النعمة بمثل المساواة، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكِبر (2).

وقال ابن قتيبة: قرأت في سيرة العجم: عامة الأحرار أن يلقوا بما يحبون ويحرموا ما أملوا أحب إليهم من أن يلقوا بما يكرهون ويعطوا فوق ما أملوا، فانظر إلى خلة أفسدت مثل الجود فاجتنبها، وانظر إلى خلة تمقت مثل البخل فالزمها (3).

وأكثر الإِمام أبو بكر الطرطوشي في "سراج الملوك" من حكم الفرس، والهند، وغيرهم، وأكثر فيه من النقل عن بزرجمهر، ثم أورد فصلاً مستقلًّا في كلامه.

قال: وكان النحتكان (4) أبو بزرجمهر خامل القدر، وضيع

(1) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 191).

(2)

رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 362)، وانظر:"عيون الأخبار" لابن قتبية (ص: 117).

(3)

رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 363).

(4)

في "المجالسة": "الجنكان" بدل "النحتكان".

ص: 469

الحال، مفهفه المنطق، فلما أتت لبزرجمهر خمس عشرة سنة حضر مجلس الملك وقد جلست الوزراء على كراسيها، والمرازبة في مجالسها، فوقف، فحيَّا الملك، ثم قال: الحمد لله المأمولة نعمه، المرهوبة نقمه، الدال عليه بالرغبة إليه، المؤيد الملك بسعوده في الفلك حتى رفع شأنه، وعظم سلطانه، وأنار به البلاد، وأغاث به العباد، وقسم له في التقدير وجوه التدبير، فرعا رعيته بفضل نعمته، وحماها الموبئات، وأوردها المعشبات، وذادها عن الآكلين، وآلفها بالرفق واللين إنعاماً من الله تعالى عليه، وتثبيتاً لما في يديه، وأسأله أن يبارك له فيما آتاه، ويخير له فيما استرعاه، ويرفع قدره في السماء، وينشر ذكره تحت الماء حتى لا يبقى له بينهما مناوئ، ولا يوجد له فيها مداني، وأستوهب له حياة لا يتنغص فيها، وقدرة لا يشاد عنها، وملكاً لا بؤس فيه، وعافية قديم له البقاء، وتكثر له النماء، وعزاً يؤمنه من انقلاب رعية، أو هجوم بلية؛ فإنه مولى الخير، ودافع الشر.

فأمر له الملك فحشي فوه بثمين الجوهر ورفيعه، ولم تدفع حداثة سنه مع نبل كلامه أن استوزره، وقلَّده خيره وشره، وكان أول داخل عليه، وآخر خارج من عنده.

قال أبو بكر الطرطوشي: وكتب قيصر إلى كسرى: أخبرني بأربعة أشياء لم أجد من يعرفها وإخالها عندك؛ أخبرني ما عدو الشدة، وصديق الظفر، ومدرك الأمل، ومفتاح الفقر؟

ص: 470

فكتب إليه: الحيلة عدو الشدة، والصبر صديق الظفر، والتأني مدرك الأمل، والجود مفتاح الفقر (1).

قال: قال الخضر بن علي: وقرأت في كتاب "جاويذان مجرد" -وهو أجل كتب الفرس-: أضعف الحيلة أنفع من أقوى الشدة، وأقل الثاني أجلُّ من أكثر العجلة، والدولة رسول الله القضاء المبرم، وإذا استبد الإنسان برأيه عميت عليه المراشد (2).

قال: وقال الوضاحي: وجَّه أنوشروان رسولاً له إلى ملك قد أجمع على محاربته، وأمره أن يتعرف سيرته في نفسه ورعيته، فرجع إليه، وقال: وجدت عنده الهزل أقوى من الجد، والكذب أكثر من الصدق، والجور أرفع من العدل.

فقال أنوشروان: رزقت الظفر به؛ سِرْ إليه، وليكن عملك في محاربته بما هو عنده أضعف وأقل وأجمع؛ فإنك منصور وهو مخذول.

فسار إليه فقتله، واستولى على مملكته (3).

قال بزرجمهر: المدح آفة الحمد، والكذب عدو الصدق، والجور مفسدة الملك، فإذا استعمله الملك ذهبت هيبته، وإذا استصحب الكذب استخف به، وإذا بسط الجور فسد سلطانه.

(1) انظر: "سراج الملوك" للطرطوشي (ص: 159).

(2)

انظر: "سراج الملوك" للطرطوشي (ص: 159).

(3)

انظر: "سراج الملوك" للطرطوشي (ص: 157).

ص: 471

قال: وكان نقش خاتم رستم -وهو آخر ملوك الفرس-: الهزل منغصة، والكذب منقصة، والجور مفسدة (1).

وذكر ابن عبد ربه في "العقد": أن أزدشير قال لابنه: يا بني! إن الملك والعدل أخوان لا غنى بأحدهما عن صاحبه، فالملك أس، والعدل حارس، فما لم يكن له أس لمهدوم، وما لم يكن له حارس فضائع.

يا بني! اجعل حديثك مع أهل المراتب، وعطيتك لأهل الجهاد، وبشرك لأهل الدين، وسرك لمن عَناه ما عَنَاك من ذوي العقول (2).

وذكر فيه عن ابن الكلبي قال: ولما أتى بالهرمزي البختكان أسيراً إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قيل له: يا أمير المؤمنين! هذا زعيم القوم وصاحب رستم.

قال له عمر رضي الله عنه: أعرض عليك الإِسلام نصحًا لك في عاجلتك وآجلتك.

فقال له: يا أمير المؤمنين! إنما اعتقل ولا أرغب في الإِسلام رهبة.

فدعا له عمر بالسيف، فلما هم بقتله قال له: يا أمير المؤمنين! مُر لي بشربة ماء فهي أفضل من قتلي للظمأ.

(1) انظر: "سراج الملوك" للطرطوشي (ص: 157).

(2)

انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (1/ 35).

ص: 472

فأمر له عمر رضي الله تعالى عنه بشربة من ماء، فلما أخذها قال: آمِنِّي حتى أشربها.

قال: نعم.

فرمى بها، وقال: الوفاء يا أمير المؤمنين نورٌ أبلج.

قال: صدقت؛ لك التوقف عنك والنظر فيك، ارفعا عنه السيف.

فلما رفع عنه قال: الآن يا أمير المؤمنين أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وما جاء به حق من عنده.

قال له عمر: أسلمت خير إسلام، فما خبرك؟

قال: خفت أن تظن بي أني إنَّما أسلمت خوفًا من السيف، أو إيثاراً لدينه بالرهبة.

قال عمر: إن لأهل فارس عقلاً، واستحقوا ما كانوا فيه من الملك.

ثم أمر به أن ينزل ويكرم، فكان عمر يشاوره في توجيه الجيوش نحو أرض فارس (1).

وقد أكثر ابن عبد ربه في "عقده"، والطرطوشي في "سراجه"، وغيرهما من العلماء في كتبهم من إيراد حِكَم الأعاجم، وأمثالهم.

وذكر صاحب "قلائد الشرف" منها جملة صالحة سردها فيه، ولا معنى للإكثار منها في هذا الموضع من الكتاب، وإنما ذكرت هذه

(1) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (1/ 116).

ص: 473