الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجدامة: بضم الميم، ودالها مهملة.
22 - ومن أفعال الجاهلية: قتل النفس التي حرم الله تعالى إلا بالحق
.
وأعظمه قتل الأولاد بالوأد كما علمت وبغيره.
وفي الصحيح ": "إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ بَعْدَ الشِّرْكِ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ" (1).
ووجهه ظاهر؛ فإن شفقة الوالد على الولد ليس فوقها شفقة، فإذا قتله فليس فوق قسوته قسوة.
قال الله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [الأنعام: 140].
روى البخاري، وغيره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: إذا سَرَّك أن تعرف جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومئة من سورة الأنعام {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ} إلى قوله: {وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [الأنعام: 140](2).
وقال قتادة رحمه الله تعالى في قوله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ} [الأنعام: 140]: هذا صنع أهل الجاهلية؛ كان أحدهم
(1) رواه البخاري (7094)، ومسلم (86) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(2)
رواه البخاري (3334).