الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(13) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ وَالمُشْرِكِين
(13)
بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ وَالمُشْرِكِين
قال الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].
وقال الله تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 16].
قال مجاهد في هذه الآية: طمع رجال بأن تعود الجاهلية، فنزلت. أخرج ابن جرير (1).
وروى هو وابن أبي حاتم عن ابن عباس بها: أنها نزلت في قوم كانوا يتربصون أن تأتيهم الجاهلية؛ أي: بعد الإِسلام (2).
(1) رواه الطبري في "التفسير"(25/ 19).
(2)
رواه الطبري في "التفسير"(25/ 19)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(10/ 3275).
فمن أحب شيئًا من عوائد أهل الجاهلية في الإِسلام فقد تعرض لغضب الله والعذاب الشديد.
وروى الإِمام أحمد، والشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثَلاثَةٌ: مُلْحِدٌ في الْحَرَمِ، ومبتغٍ في الإسْلامِ سُنَةً جاهِلِيَّةٍ، وَمُطَّلِبٌ دَمَ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهْرِيْقَ دَمَهُ"(1).
وروى مسلم، وأبو داود عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم عرفة في حجة الوداع فقال: "إِنَّ دِماءَكمْ وَأَمْوالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذا في شَهْرِكُمْ هَذا في بَلَدِكُمْ هَذا.
أَلا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي مَوْضُوع، وَدِماءَ الْجاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَة، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؛ كانَ مُسْتَرْضَعا في بَنِي سَعْدٍ، قَتَلَتْهُ هُذَيلٌ.
وَرِبا الْجاهِلِيَّةِ مَوْضُوع، وَأَوَّلُ رِبا أَضَعُهُ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ؟ فَإِنَّهُ مَوْضُوع كُلهُ" (2).
وروى الإِمام أحمد، ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها،
(1) رواه البخاري (6488). وذكره الحميدي في "الجمع بين الصحيحين"(2/ 74) في أفراد البخاري، ولم يعزه ابن الأثير في "جامع الأصول"(11/ 722) إلى مسلم.
(2)
رواه مسلم (1218)، وأبو داود (1905).
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنا فَهُوَ رَدٌّ"(1).
وروى أبو يعلى، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ حَلَفَ عَلى يَمِينٍ فَهُوَ كَما حَلَفَ؛ إِنْ قالَ: هُوَ يَهُودِيٌّ فَهُوَ يَهُودِيٌّ، وإنْ قالَ: هُوَ نَصْرانِيٌّ فَهُوَ نَصْرانِيٌّ، وإنْ قالَ هُوَ بَرِيْء مِنَ الإِسْلامِ؟ يَعْنِي: فَهُوَ كَذَلِكَ.
وَمَنِ ادَّعَى دعاءَ الْجاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جِثا جَهَنَّمَ".
قالوا: يا رسول الله! وإن صام وصلى؟
قال: "وإنْ صامَ وَصَلَّى"(2).
وجثا جهنم - بالجيم مكسورة ومضمومة، وبالمثلثة، مقصور - جمع جثوة؛ وهي الحجارة المجموعة كما في "الصحاح"، و"القاموس"(3).
وروى ابن لال في "مكارم الأخلاق" عن معاذ رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عَلَيْكُمْ بِالرِّفْقِ وَالْعَفْوِ في غَيْرِ تَرْكِ حَقٍّ؟ يَقُولُ
(1) رواه الإِمام أحمد في "المسند"(6/ 146)، ومسلم (1718).
(2)
رواه أبو يعلى في "المسند"(6006)، والحاكم في "المستدرك" (7817) واللفظ له. قال ابن حبان في "المجروحين" (2/ 186): رواه عبيس بن ميمون، وكان شيخا مغفلاً يروي عن الثقات الأشياء "الموضوعات" توهماً لا تعمداً.
(3)
انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: في 163)(مادة: جثا).
الْجاهِلُ: قَدْ تَرَكَ مِنْ حَقِّ اللهِ.
وَأَمِتْ أَمْرَ الْجاهِلِيَّةِ إلا ما حَسَّنَهُ الإِسْلامُ.
وَلْيَكُنْ أكثَرُ هَمِّكَ الصلاةَ؛ فَإِنَّها رَأْسُ الإِسْلامِ بَعْدَ الإِقْرارِ بِاللهِ عز وجل" (1).
وروى الإِمام أحمد عن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه أمر بالمَعَدِّية، وهي زي بني معد بن عدنان، وهم العرب، ونهى عن زي الأعاجم وزي المشركين (2).
وروى الطبراني في "الكبير" عن الحكم بن عمير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غُضُّوا الأَبْصارَ، وَاهْجُرُوا الدعارَ، وَاجْتَنِبُوا أَعْمالَ أَهْلِ النَّارِ"(3).
وعن المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ اللهَ ورَسُولَهُ صادِقًا غَيْرَ كاذِبٍ، وَلَقِيَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَحَبَّهُم، وَكانَ أَمْرُ الْجاهِلِيةِ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ نارٍ ألقِيَ فِيها، فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الإِيْمانِ".
(1) ورواه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص: 247)، والخطيب البغدادي في "موضع أوهام الجمع والتفريق"(2/ 396).
(2)
رواه الإِمام أحمد في "المسند"(1/ 43).
(3)
ورواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 250) وقال: رواه عيسى بن إبراهيم ابن طهمان، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 722)، والديلمي في "مسند الفردوس"(4269).
أو قال: "فَقَدْ بَلَغَ ذِرْوَةَ الإِيْمانِ"(1).
والجاهلية تارة تكون اسما للحال، ومعناه قريب من المصدر.
وتارة تكون اسماً لذي الحال؛ يقال: طائفة من الجاهلية، و: شاعر جاهلي؛ نسبةً إلى الجهل بمعنى عدم العلم، أو عدم اتباع العلم.
قال الواحدي: الجاهلية اسم لما كان قبل الإِسلام؛ سموا به لكثرة جهلهم (2).
وأراد بقوله ما كان بعد تناسيهم الشرائع في زمن الفترة.
قال صاحب "الصحاح": وقولهم: كان ذلك في الجاهلية الجهلاء هو تأكيد للأول يشتق له من اسمه ما يؤكد به؛ كما يقال: وتد واتدٌ، وهمج هامجٌ، وليلة ليلاءُ، ويوم أيومُ (3).
وقال السيوطي في "مختصر النهاية": الجاهلية: الحال التي
(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 257). قال الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (1/ 88): وفيه شريح بن عبيد، وهو ثقة مدلس، اختلف في سماعه من الصحابة لتدليسه.
(2)
انظر: "المجموع" للنووي (5/ 272).
(3)
وانظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (2/ 53)، و "لسان العرب" لابن منظور (11/ 130) (مادة: جهل).
كانت عليها العرب قبل الإِسلام من الجهل بالله ورسوله، وشرائع الدين، والمفاخرة بالأنساب، والكبر والتجبر، وغير ذلك، انتهى (1).
وقال بعضهم: سموا جاهلية لأنهم لم يتعبدوا بشريعة، بل كانوا يخبطون خَبّطة عَشْواء، ويركبون في أمورهم متن عمياء، وما كانوا عليه من مكارم الأخلاق كالبر والصلة والقربى وفك العاني إنما كان سجايا منهم، وهي غير محسوبة لهم، ولا تنفعهم يوم القيامة إلا لو آمنوا.
قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105].
وقال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].
أما من آمن وكان قد عمل خيراً في الجاهلية، فهل يثاب على ذلك العمل أم لا؟
قولان:
- بالأول قال إبراهيم الحربي، وابن بطال، وغيرهما من المتقدمين، والقرطبي، وابن المنير من المتأخرين، وصوَّبه النووي ونسبه إلى المحققين، وحكى بعضهم فيه الإجماع.
(1) وانظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (1/ 323).
- وبالثاني قال الماوردي، والقاضي عياض، وغيرهما (1).
ومن أدلة الأول حديث "الصحيحين" عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت أشياء كنت أتحنَّث بها في الجاهلية من صدقة، أو عتاقة، وصلة رحم، فهل فيها من أجر؟
قال: "أَسْلَمْتَ عَلى ما أَسْلَفْتَ مِنْ خَيْرٍ"(2).
قال الحافظ أبو الفضل بن حجر: لا مانع من أن الله تعالى يضيف إلى حسنات الإِسلام ثواب ما كان صدر منه في الكفر من الأعمال الجميلة تفضلاً وإحسانًا (3).
قلت: والحكمة في ذلك أن الإِسلام كما يَجُبُّ ما قبله من القبائح يحيى ما قبله من الصوالح.
وهما خلعتان جميلتان يكساهما الإنسان بالإِسلام والإيمان زائدتان على ثواب الإيمان والإِسلام، فما كان من الأخلاق الحسنة التي كانت العرب عليها في جاهليتهم فإنما كانت تدعوهم إلى طباعهم وسلائقهم من غير قصد إلى ثواب، ولكن لاعتدال
(1) انظر: "تفسير القرطبي"(8/ 162)، و"شرح مسلم" للنووي (2/ 141)، و"فتح الباري" لابن حجر (1/ 99).
(2)
رواه البخاري (1369)، ومسلم (123).
(3)
انظر: "فتح الباري" لابن حجر (1/ 100).
أمزجتهم وصحة أفكارهم، وإذا تخلق العبد بها في الإيمان بالقصد الصحيح نفعته، بل ينفعه بالإيمان ما أسلفه منها قبله في الجاهلية.
قال أبو عبيدة: ما اجتمعت العرب اجتماعها على السؤدد والإفضال في العسر، والصواب في الغضب، والرحمة مع القدرة، والرضا للعامة، والبعد من الحقد، والتودد إلى الناس، والمسارعة إلى المعونة (1).
وقال العتبي: كان أهل الجاهلية لا يُسَوِّدُون إلا من كان فيه ست خصال؛ السخاء، والنجدة، والصبر، والحلم، والبيان والموضع؛ وصارت في الإِسلام بالعفاف سبعًا (2). رواهما الدينوري في "المجالسة".
وكل هذه الأخلاق لا تنفع ذويها في الآخرة إذا ماتوا على الكفر، وإنما يقع جزاء ذويها في الدنيا بما يرفق الله بهم، أو يوسع عليهم في رزقهم، أو يدفع عنهم من البلاء والآفات، أو نحو ذلك.
وقد صحح الحاكم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: يا رسول الله! إن ابن جدعان كان يَقْري الضيف، ويصل الرحم، ويفعل الفعل، أينفعه ذلك؟
قال: "لا؛ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوما قَط: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيْئَتِي يَوْمَ الدِّيْنِ"(3).
أي: لم يعترف بربوبية الله تعالى، ولم يَرْجُ منه مغفرته.
(1) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 296).
(2)
رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 295).
(3)
رواه الحاكم في "المستدرك"(3524)، وكذا مسلم (214).
وقد كان ابن جدعان في أعلى طبقات العبودية، ومع ذلك لم ينفعه شيئًا على كفره.
وفيه يقول أمية بن أبي الصلت كما رواه الدينوري: [من الوافر]
أَأَذْكُرُ حاجَتِي أَمْ كَفانِي
…
حَياؤُكَ إِنَّ شِيْمَتَكَ الْحَياءُ
إِذا أثنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا
…
كَفاهُ مِنْ تَعَرُّضِهِ الثَّناءُ
كَرِيْمٌ لا يُغَيِّرُهُ صَباحٌ
…
عَنِ الْخُلُقِ الْجَمِيلِ وَلا مَساءُ
يُبارِي الرِّيحَ مَكْرُمَةً وَجُوداً
…
إِذا ما الضَّبُّ أَجْحَرَهُ الشِّتاءُ
فَأَرْضُكَ كُلُّ مَكْرُمَةٍ بَنَاها
…
بَنُو تَيْمٍ وَأَنْتَ لَها سَماءُ (1)
وقد يكون في أعمال الجاهلية ما يوافق الحق من غير قصد؛ كتعظيم الحرم والأشهر الحرم، والسعي بين الصفا والمروة، وسَوق الهدايا إلى البيت الحرام، وتقليدها، ثم جاء الحق بتقريره.
وقد يكون في أعمالهم ما لو نقضته الشريعة لأدى إلى فساد عظيم كأنكحة الجاهلية، وأخلاقهم، وقسمهم، فيكون حكم الشرع تقريره حسماً للفساد، ثم لا يجوز التشبه بهم في ابتدائه؛ إذ لا ضرورة تدعو إليه لاستغنائنا بما جاءت الشريعة بأبلغ منه، أو أكمل، كما روى أبو داود، وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ قَسْمٍ قُسِمَ فِي الْجاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلى قَسْمِ ما قُسِمَ،
(1) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 16).
وَكُلُّ قَسْمٍ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ فَهُوَ عَلى قَسْمِ الإسْلامِ" (1).
وروى الإِمام أحمد عن قيس بن عاصم رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما كانَ مِنْ حَلْفٍ في الْجاهِلِيَّةِ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، وَلا حَلْفَ في الإِسْلامِ".
وروى هو ومسلم، وأبو داود، والنسائي عن جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، وَأيُّما حِلْفٍ كانَ في الْجاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الإِسْلامُ إِلَاّ شِدَّةً"(2).
وروى ابن سعد في "طبقاته" عن معن بن عيسى قال: ثنا مالك عن الزهريّ: أن صفوان بن أمية أسلمت امرأته بنت الوليد بن المغيرة زمن الفتح، فلم يفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما، واستقرت عنده حتى أسلم صفوان، وكان بين إسلاميهما نحوٌ من شهر (3).
وبهذا السند: أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام كانت تحت عكرمة بن أبي جهل، فأسلمت يوم الفتح بمكة، وهرب زوجها عكرمة ابن أبي جهل حتى قدم النبي، فدخلت إليه امرأته ودعته إلى الإِسلام، فأسلم، وقدم وبايع، وثبتا على نكاحهما (4).
(1) رواه أبو داود (2914)، وابن ماجه (2485).
(2)
رواه مسلم (2530)، وأبو داود (2925)، والنسائي في "السنن الكبرى"(6418).
(3)
ورواه مالك في "الموطأ"(2/ 543).
(4)
ورواه مالك في "الموطأ"(2/ 545).