الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَصِيامِ أَهْلِ الكِتابِ أكْلَةُ السَّحَرِ" (1).
وأشار صلى الله عليه وسلم إلى أن السحور من خواص هذه الأمة بقوله فيما رواه النسائي -بإسناد حسن- عن عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر، فقال:"إِنَّها بَرَكَةٌ أَعْطاكُمُ اللهُ إِيَّاها، فَلا تَدَعُوْهُ"(2).
*
تَنْبِيْهٌ:
يستحب السحور من التمر، وإلا فمهما تيسر ولو بجُرعة ماء.
وروى أبو داود، وابن حبان في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:"نِعْمَ سَحُوْرُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ"(3).
ورواه ابن حبَّان من حديث جابر، ولفظه:"نِعْمَ السَّحُوْرُ التَّمْرُ"(4).
وهو بفتح السين المهملة: اسم لما يتسحر به، وهو المراد في الحديث.
وبضمها: اسم الفعل؛ أي: المصدر.
والوجهان محتملان في قوله صلى الله عليه وسلم: "السَّحُوْرُ كلُّهُ بَرَكَةٌ، فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ؛ فَإِنَّ اللهَ عز وجل وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِيْنَ". رواه الإمام أحمد من حديث أبي سعيد رضي الله تعالى عنه (5).
(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 197)، ومسلم (1096)، وأبو داود (2343)، والترمذي (709)، والنسائي في (2166).
(2)
رواه النسائي (2162).
(3)
رواه أبو داود (2345)، وابن حبَّان في "صحيحه"(3475).
(4)
ورواه الديلمي في "مسند الفردوس"(6789).
(5)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(3/ 12).