الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر النوويّ في "زوائد الروضة" أن من السنة أن يتحدثوا على الطعام بما لا إثم فيه.
وقال في "الأذكار": باب استحباب الكلام على الطعام، واستدل له بما في "صحيح مسلم" عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدام، فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به فجعل يأكل منه، ويقول:"نِعْمَ الإِدامُ الْخَلُّ، نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ"(1).
34 - ومنها: الاستنكاف عن أكل اللقمة إذا سقطت، ونحو ذلك
.
روى ابن ماجه عن الحسن، عن معقل بن يسار قال: بينما هو -يعني: أباه معقلاً رضي الله تعالى عنه- يتغدَّى إذ سقطت منه لقمة، فتناولها فأماط ما كان فيها من أذى، فتغامز به الدهاقين، فقيل: أصلح [الله] الأمير! إن هؤلاء الدهاقين يتغامزون من أخذك اللقمة وبين يديك هذا الطعام؟
قال: لم أكن لأدع ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأعاجم؛ إنا كنا يؤمر أحدنا إذا سقطت لقمته أن يأخذها فيميط ما كان فيها من أذى، ويأكلها، ولا يدعها للشيطان (2).
(1) رواه مسلم (2052). وانظر: "الأذكار" للنووي (ص: 185).
(2)
رواه ابن ماجه (3278).