الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ لِخَلْقِ اللهِ"(1).
43 - ومنها: توفير الشوارب، والأخذ من اللحى
.
روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جُزُّوْا الشَّوَارِبَ وَأَرْجِئُوْا اللِّحَى؛ خَالِفُوْا الْمَجُوْسَ"(2).
وروى البزار عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَالِفُوْا الْمَجُوْسَ؛ جُزُّوْا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى"(3).
وروى ابن حبان في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المجوس: "إِنهمْ يُوَفِّرُوْنَ سِبَالَهُمْ ويُحِفُّوْنَ لِحَاهُمْ؛ فَخَالِفُوْهُمْ"(4).
وروى ابن أبي شيبة عن عبيد الله بن عتبة رحمه الله تعالى -مرسلاً- قال: جاء رجل من المجوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلق لحيته وأطال
(1) رواه الإِمام أحمد في "المسند"(1/ 433)، والبخاري (4604)، ومسلم (2125)، وأبو داود (4169)، والترمذي (2782)، والنسائي (5099)، وابن ماجه (1989).
(2)
رواه مسلم (260).
(3)
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 166): رواه البزار، وفيه الحسن ابن أبي جعفر، وهو ضعيف متروك.
(4)
رواه ابن حبان في "صحيحه"(5476)، وكذا الطبراني في "المعجم الأوسط"(1051).
شاربه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"مَا هَذا؟ ".
قال: هذا في ديننا.
قال: "لَكِنْ فِيْ دِيْننِا أَنْ نَجُزَّ الشَّارِبَ وَأَنْ نَعْفِيَ اللِّحْيَةَ"(1).
وعن حصين، عن عبد الله بن شداد قال: كتب كسرى إلى باذام:
إني نبُئتُ أن رجلًا يقول شيئًا لا أدري ما هو، فأرسِلْ إليه فليقعد في بيته، ولا يكن من الناس في شيء، وإلا فليواعدني موعدًا ألقاه به.
قال: فأرسل باذام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين حالقي لحاهما مرسلي شواربهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَىْ هَذَا؟ "
فقالا له: يأمرنا به الذي يزعمون أنه ربهم.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَكِنَّنَا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ، نَجُزُّ هَذَا وَنُرْسِلُ هَذَا".
قال: فمر به رجل من قريش فأمره أن يجزهما.
قال: فتركهما بضعا وعشرين يومًا.
قال: "اذْهبَا إِلَىْ الذِيْ تَزْعُمَانِ أَنَّهُ رَبكُمَا، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّيْ قَتَلَ الَّذِيْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبَّهُ".
قالا: متى؟
قال: "الْيَوْمَ".
قال فذهبا إلى باذام، فأخبراه الخبر.
(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(25502).