الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بثوبي استحياءً من الله تعالى.
ولفظ ابن أبي شيبة: مغطياً رأسي (1).
وروى ابن عدي في "الكامل" عن واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "تَغْطِيَةُ الرَّأْسِ بِالنَّهارِ فِقْهٌ، وَبِاللَّيْلِ رِيْبةٌ"(2).
وروى ابن سعد عن حارثة بن مصعب قال: كان طاوس يتقنع، فإذا كان الليل حَسَر (3)؛ أي: كشف القناع.
25 - ومن أعمال المنافقين، وأخلاقهم:
البَذَاء والفحش، والبيان كل البيان، وتشقيق الكلام.
روى الإِمام أحمد، والترمذي، والحاكم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْحَياءُ وَالْعَيُّ شُعْبتانِ مِنَ الإِيْمانِ، وَالبَذاءُ وَالبَيانُ شعْبَتانِ مِنَ النِّفاقِ"(4).
26 - ومنها: كثرة الخصومات والمحاربات
، والوكالة في
(1) رواه ابن أبي شيببة في "المصنف"(1127)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7732).
(2)
رواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 19).
(3)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 538).
(4)
رواه الإِمام أحمد في "المسند"(5/ 269)، والترمذي (2027) وقال: حسن غريب، والحاكم في "المستدرك"(17).
الخصومة لغير غرض صحيح، ومشارَّة الناس خصوصاً إذا كان ذلك ممن له علم.
روى اللالكائي في "السنة" عن الأحنف بن قيس رضي الله تعالى عنه قال: لكثرة الخصومات تورث النفاق في القلب (1).
وعن جعفر بن محمَّد رحمهما الله تعالى قال: إياكم والخصومات في الدين؛ فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق (2).
وروى ابن عدي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الكَذِبَ مِنْ أَبْوابِ النِّفاقِ، وإنَّ آيَةَ النِّفاقِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ جَدِلاً خَصِيماً"(3).
وروى الإِمام أحمد، والترمذي، والحاكم وصححاه، عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما ضَلَّ قَوْم بَعْدَ هُدًى إِلَاّ أُوْتُوا الْجَدَلَ"، ثم تلا هذه الآية:{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا} [الزخرف: 58](4).
وروى ابن أبي الدنيا في "المداراة" عن ابن عباس رضي الله تعالى
(1) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(1/ 129).
(2)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(1/ 128).
(3)
رواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 29).
(4)
رواه الإِمام أحمد في "المسند"(5/ 252)، والترمذي (3253) وقال: حسن صحيح، والحاكم في "المستدرك"(3674)، وكذا ابن ماجه (48).
عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وَمشارَّةَ النَّاسِ؛ فَإِنَّها تَدْفِنُ الْمَبَرَّةَ، وَتُظْهِرُ العَوْرَةَ"(1).
وقال الماوردي في كتاب "أدب الدين والدنيا": قال بعض الأدباء: ارْثُ لِروضَةٍ تَوَسَّطَها خنزير، وابْكِ لعلمٍ حواه شرير، انتهى (2).
وقلت في عقده: [من الرجز]
ارْثُ لِرَوْضَةٍ أَواها خِنْزِيرْ
…
وَابْكِ لِعِلْمٍ قَدْ حَواهُ شِرِّيرْ
وَاحْذَرْ مِنَ الشَّرِّ وَأَنْتَ عالِمٌ
…
وَانْظُرْ فَما أَقْبَحَ هَذا التَّنْفِيرْ
روى البخاري في "التاريخ" عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "شِرارُ النَّاسِ شِرارُ الْعُلَماءِ في النَّاسِ"(3).
وفي حديث الأحوص بن حكيم، عن أبيه مرسلاً: أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن شرار الخلق فقال: "اللهُمَّ غُفْراً" حتى كرر عليه فقال: "الْعُلَماءُ إِذا فَسَدُوا".
(1) رواه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس"(ص: 112)، وكذا الطبراني في "المعجم الصغير"(1055).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 75): رواه الطبراني عن شيخه محمَّد بن الحسن بن هريم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(2)
انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: 94).
(3)
ورواه بهذا اللفظ البزار في "المسند"(2649)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 242) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.