الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باردة يلبس بها على النَّاس، وكان ممّن يعتقد إمامة ابن الحنفية بعد أخويه، وأنّه لم يمت ولن يموت حتّى يرجع.
[ومن القائلين بهذا القول] كثير عزة، وقال في ذلك:[من الوافر]
أَلا إِنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ
…
وُلاةَ الْحَقِّ أَرْبَعَةٌ سَواءُ
عَلِيٌّ وَالثَّلاثَةُ مِنْ بَنِيهِ
…
هُمُ الأَسْباطُ لَيْسَ لَهُمْ خَفاءُ
فَسِبْطٌ سِبْطُ إِيْمانٍ وِبِرٍّ
…
وَسِبْطٌ غَيَّبَتْهُ كَرْبَلاءُ
تَغَيَّبَ لا يُرَى فِيْهِمْ زَمانًا
…
بِرَضْوى عِنْدَهُ عَسَلٌ وَماءُ (1)
وأقول معارضًا لكثير عزة: [من الوافر]
أَلا إِنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ
…
وُلاةَ الْحَقِّ أَرْبَعَةٌ سَواءُ
هُمُ الصِّدِّيقُ وَالْفارُوقُ حَقًّا
…
وَعُثْمانٌ يُسَرْبِلُهُ الْحَياءُ
وَبابُ الْعِلْمِ مَوْلانا عَلِيٌّ
…
أَبُو الْحَسَنَيْنِ شِيْمَتُهُ الوَفاءُ
قَضَى وَقَضَى بَنُوهُ وَكُلُّ مَرْءٍ
…
يَمُوتُ وَما لِمَخْلُوقٍ بَقاءُ
الفرقة الثّانية من الكيسانية:
الهاشمية
.
قالوا: إنَّ ابن الحنفية أفضى بالإمامة وأسرار العالم والعلوم إلى ولده أبي هاشم، ثمَّ لما مات أبو هاشم اختلفوا في الإمام بعده.
(1) انظر: "مقالات الإسلاميين" لأبي الحسن الأشعري (ص: 19)، و"الملل والنحل" للشهرستاني (1/ 149).