الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثٌ مِنْ أَخْلاقِ الإِيْمانِ: مَنْ إِذا غَضِبَ لَمْ يُدْخِلْهُ غَضَبُهُ في باطِلٍ، وَمَنْ إِذا رَضِيَ لَمْ يُخْرِجْهُ رِضاهُ مِنْ حَقٍّ، وَمَنْ إِذا قَدِرَ لَمْ يَتَعاطَ ما لَيْسَ لَه"(1).
40 - ومنها: أن يظهر للناس أنه على خوف من الله تعالى وخشية، أو تقوى فوق ما عنده
.
فإن أظهر ما ليس فيه بالكلية، بل هو على خلافه كان أبلغ.
وروى الديلمي، وابن النجار عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَرى النَّاسَ فَوْقَ ما عِنْدَهُ مِنَ الْخَشْيةِ فَهُوَ مُنافِقٌ"(2).
وروى الحاكم في "تاريخه" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَهَيَّأ لِلنَّاسِ بِقَوْلهِ وَلِباسِهِ، وَخالَفَ ذَلِكَ في أَعْمالِهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
41 - ومنها: سوء الظن بالله تعالى، وسوء الاعتقاد
.
وروى الفريابي عن الحسن: أنه قال في هذه الآية: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 19، 20] قال: إن المؤمن
(1) رواه الطبراني في "المعجم الصغير"(164)، والديلمي في "مسند الفردوس" (2466). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 256): فيه بشر بن الحسين، وهو متروك كذاب.
(2)
تقدم تخريجه.