الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والنصارى والحلولية.
ولهم ألقاب بكل بلد:
- منها:
فرقة يقال لهم بأصبهان: خرمية، وكودية، وبالري: مزدكية، وسادنية، وبأذربيجان: دقولية، وبما وراء النهر: مبيضة، وبموضع آخر: محمرة
.
وروى ابن أبي شيبة، واللالكائي عن السدي رحمه الله تعالى قال: قال علي رضي الله عنه على المنبر: اللَّهُمَّ العن كلّ مبغض لنا، قال: وكل محب لنا غال (1).
وروى اللالكائي عن علي رضي الله تعالى عنه قال: يهلك فِيَّ رجلان: كلّ مفرط في حبي، ومفرط في بغضي (2).
وعن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما أنّه قال: يا أهل العراق! أحبونا حب الإسلام، فوالله ما زال حبكم بنا حتّى صار شينًا (3).
وعن محمّد بن عبيد الله العرزي قال: أتى أبو جعفر محمّد بن علي ابن حسن - يعني: الباقر - رضي الله تعالى عنهم بدابة يريد أن يركبها،
(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنِّف"(32138)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة"(8/ 1398).
(2)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة"(8/ 1397).
(3)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة"(8/ 1398).
فلم يقدر، فرفعناه حتّى ركبها، فقال: اللَّهُمَّ اخز قومًا يزعمون، أو يقولون: إنِّي أذهب في ليلة إلى الكوفة، وأرجع من ليلتي (1).
والغلاة اثنتا عشرة فرقة:
إحداها: السبئية:
أصحاب عبد الله بن سبأ، قال لعلّي رضي الله تعالى عنه: أنت الإله حقًّا، فنفاه إلى المدائن.
كان يهوديًا فأسلم، وكان يقول في يهوديته في يوشع بن نون عليه السلام مثلما قال في بدعته في علي، وهو أول من قال: إنَّ عليًا حي لم يقتل، وفيه الجزء الإلهي، وأنّه في السحاب والرعد صوته، والبرق سوطه، وأنّه ينزل إلى الأرض.
وقال بالتناسخ، وتبعه أصحابه في ذلك كله (2).
وروي عن السدي قال: قال لي عبد الله بن حسن رضي الله تعالى عنهما: يا سدي! أخبرني عن شيعتنا قبلكم بالكوفة.
قال: قلت: إنَّ قوما ينتحلون حبكم يزعمون أن الأرواح تتناسخ.
قال: يا سدي! كذب هؤلاء، ليس هؤلاء منا ولا نحن منهم (3).
(1) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة"(8/ 1399).
(2)
انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (1/ 174).
(3)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة"(8/ 1401).
وروى أبو نعيم عن أبي جعفر الباقر رضي الله تعالى عنه قال: شيعتنا من أطاع الله (1).
وروى اللالكائي عن جعفر بن محمّد، عن أبيه رضي الله تعالى عنهما: أن عليًا رضي الله تعالى عنه أقبل في عمامة يقال لها السحاب، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"هَذا عَلِيّ أَبُو حَسنٍ، أَوْ هَذا أَبو حُسَينٍ قَدْ أَقْبَلَ فِي السَّحابِ" يعني: عمامة على علي، فحرف هؤلاء، وقالوا: علي في السحاب (2).
وروى ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى قال: لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه حملوه ليدفنوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما هم في مسيرهم ليلًا إذ ند الجمل الّذي هو عليه، فلم يدر أين ذهب، ولم يقدر عليه، قال: فلذلك تقول أهل العراق: هو في السحاب.
وروى الدينوري عن ابن قتيبة قال: ما نعلم في أهل البدع والأهواء قومًا أضعف عقولًا ولا أكثر اختلافًا وتخليطًا من الرافضة؛ وذلك أنا لا نعلم في أهل الأهواء والبدع قومًا ادعوا الربوبية لبشر غيرهم؛ لأنّ عبد الله بن سبأ وأصحابه ادعوا الربوبية لعلّي رضي الله عنه فأحرقهم بالنار، وقال علي في ذلك:[من الرجز]
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 184).
(2)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة"(8/ 1461)، وكذا ابن عدي في "الكامل"(6/ 390) وهو مرسل، وفيه مسعدة بن اليسع هالك.