الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى أبو نعيم [عن سفيان] رحمه الله تعالى قال: ليس أحد أبعد من كتاب الله من المرجئة (1).
وروى الخطيب في "المتشابه" عن إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: لَفتنتهم أخوف عندي على هذه الأمة من فتنة الأزارقة (2)؛ يعني: المرجئة.
ثم المرجئة منهم من أضاف إلى الإرجاء إنكار القدر، ومنهم من أضاف إليه الخروج عن الإمام، ومنهم من أخلص الإرجاء.
ثم هم ثمان فرق:
إحداها: اليونسية
.
أصحاب يونس الشمري، قالوا: الإيمان المعرفة بالله، والخضوع والمحبة بالقلب، فمن اجتمعت فيه هذه الخصال فهو مؤمن، وما سوى المعرفة من الطاعة فلا يضر تركه (3).
الثانية: العبدية
.
أصحاب عبيد بن المكيت، قالوا: ما دون الشرك مغفور لا محالة، وإن العبد إذا مات على توحيد لم يضره ما اقترف من الإثم، وعِلْمُ الله
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 29).
(2)
ورواه الخلال في "السنة"(3/ 563)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(5/ 988).
(3)
انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (1/ 140).