الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو معنى ما اشتهر على الألسنة: لا تكرهوا الفتن؛ فإن بها حصاد المنافقين.
وقد أنكر هذا اللفظ الأئمة.
نعم، روى ابن أبي شيبة، وأبو نعيم، والديلمي عن علي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَكْرَهُوا الْفِتْنَةَ في آخِرِ الزَّمانِ؛ فَإِنَّها تبيرُ الْمُنافِقِينَ"(1)؛ أي: تهلكهم.
قال السخاوي: وهو ضعيف، انتهى (2).
قلت: والحكمة في ذلك أن تبير الفتنة إنما يتبر بها ليتبر مال غيره أو نفسه، فعادت عليه الإبارة والإهلاك عقوبة له، وهذا قد يشاهد في الفتن كثيرًا.
32 - ومنها: الخديعة، والمكر، واللؤم
.
وهما من الكبائر.
قال الله تعالى في المنافقين: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 9].
وروى البيهقي في "الشعب" عن قيس بن سعد رضي الله تعالى
(1) رواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 76)، والديلمي في "مسند الفردوس" (7390). قال ابن حجر في "فتح الباري" (13/ 44): رواه أبو نعيم وفي سنده ضعيف ومجهول، ونقل عن ابن بطال رد الحديث.
(2)
انظر: "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص: 722).