الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله تعالى: يا أبا سعيد! كنا نمزح ونضحك، فأمّا إذ صرنا يقتدى بنا ما أرى يسعنا التبسم (1).
*
تَنْبِيهٌ:
من الكبائر الّتي لم أجد من نبه عليها من الفقهاء: الأنفة عن قبول النصيحة، وعن امتثال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إِلَّا أن يكون داخلًا في الكبر، بل هو من أقبح أنواعه.
قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} [البقرة: 206] الآية.
وروى البيهقي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عثه: من أكبر الذنب عند الله أن يقول الرَّجل لأخيه: اتق الله، فيقول: عليك نفسَك (2).
وروى الدينوري عن الحسن رحمه الله تعالى قال: ما من صاحب كبيرة لا يكون وَجِل القلب إِلَّا كان ميت القلب (3).
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 143).
(2)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(8246)، وكذا النسائي في "السنن الكبرى"(10685)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8587). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 271): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(3)
رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 424).
وروى أبو نعيم عنه قال: إنَّ أفسق الفاسقين الّذي يركب كلّ كبيرة، ويسحب على ثيابه ويقول: ليس عليك بأس، سيعلم أن الله ربما عجل العقوبة في الدنيا، وربما أخرها ليوم الحساب (1).
* * *
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 148).