الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: الآثار الواردة في فضائل طلحة رضي الله عنه
-.
778 -
حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن عمته سعدى بنت عوف قالت: "دخل طلحة بن عبيد اللَّه
(1)
على بعض أزواجه وهو حزين، فقالت له: ما الذي أحزنك؟ قال: اجتمع عندي مال، قالت: فأرسل إلى قومك فاقسمه بينهم، فسألت الخازن: كم قسم يومئذ؟ قال: أربعمائة ألف"
(2)
.
779 -
قال الزبير بن أبي بكر -فيما أجاز لي-، حدثني أخي عبد الرحمن بن أبي بكر قال: حدثني عباس بن أبي بكر بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق قال: "سابق عمر بن عبد العزيز بالخيل
(1)
هو طلحة بن عبيد اللَّه بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي، أبو محمد المدني، أحد العشرة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذي أسلموا على يد أبي بكر، وأحد الستة أصحاب الشورى، استشهد يوم الجمل، سنة (36 هـ) وهو ابن ثلاث وستين، الإصابة (3/ 529)، التقريب (3027).
(2)
إسناده حسن، طلحة بن يحيى صدوق يخطئ التقريب (3053)، إصلاح المال (189) رقم (95)، وانظر رقم (95، 94)، وأحمد في الزهد (145)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 244)، والطبراني في الكبير (1/ 112) رقم (195)، وقال الهيثمي في المجمع (9/ 148):"رجاله ثقات"، وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 28)، والحاكم في المستدرك (3/ 378)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (25/ 100 - 101).
بالمدينة، وكان فيها فرس لمحمد بن طلحة بن عبيد اللَّه، وفرس لإنسان جعديّ، فنظروا الخيل حين جاءت، فإذا فرس الجعديّ متقدّم، فجعل الجعدي يرتجز بأبعد صوته:
غاية المجد نُصِبَت يا من لها
…
نحن حويناها وكنا أهلها
لو تُرسَلُ الطيرُ لجئنا قبلها
فلم ينشب أن لحقه فرس محمد بن طلحة وجاوزه، فجاء سابقا، فقال عمر بن عبد العزيز للجعدي: سبقك واللَّه ابن السبّاق إلى الخيرات"
(1)
.
780 -
حدثنا عبد الرحمن بن صالح، نا وكيع، عن موسى بن عبد اللَّه ابن إسحاق بن طلحة بن عبيد اللَّه قال: سمعت موسى بن طلحة
(2)
يقول لجدنا: "جرح طلحة رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وعشرين جراحة"
(3)
.
(1)
عباس بن أبي بكر لم أعرفه وورد اختلاف في اسمه بين التمهيد وابن عساكر والمصنف، ذم البغي (80) رقم (27)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 34)، وابن عبد البر في التمهيد (14/ 95)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (68/ 198).
(2)
هو موسى بن طلحة بن عبيد اللَّه التيمي، أبو عيسى أو أبو محمد المدني، نزيل الكوفة، ثقة جليل، ويقال إنه ولد في عهد النبي، مات سنة (103 هـ) على الصحيح، التقريب (6978).
(3)
إسناده ضعيف؛ فيه موسى بن عبد اللَّه: مقبول التقريب (7030)، وقد روى له البخاري في الأدب المفرد وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم =
781 -
حدثني المفضل بن عبيد اللَّه، نا سليمان بن أيوب بن سليمان ابن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبد اللَّه حدثني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة قال: سمعت أختي أم إسحاق تقول: سمعت أبي طلحة بن عبيد اللَّه وهو يقول لأمي: "لقد جرحت يوم أحد في جميع جسدي حتى جرحت في ذكري"
(1)
.
= جرحا ولا تعديلا (8/ 150)؛ وذكر المزي في تهذيب الكمال (7/ 266) توثيق ابن حبان ورواية البخاري له في الأدب المفرد، مكارم الأخلاق (37) رقم (164)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 224).
(1)
إسناده ضعيف؛ فيه أيوب بن سليمان لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا (2/ 248) وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (4/ 152): "أورد له ابن عدي أحاديث مناكير وقال: عامة أحاديثه لا يتابع عليها، ووثقه يعقوب بن شيبة، وذكره ابن حبان في الثقات"، مكارم الأخلاق (37) رقم (165)، والحاكم في المستدرك (3/ 379) وتعقبه الذهبي بقوله:"سنده واه"، وذكره الذهبي في السير (1/ 39).