الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث: الآثار الواردة في الولاء والبراء
.
607 -
حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا أبو سلمة
(1)
، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن القاسم، عن أبي أمامة قال:"من أحب للَّه وأبغض للَّه، وأعطى للَّه ومنع للَّه فقد استكمل الإيمان"
(2)
.
608 -
حدثنا خلف بن هشام، حدثنا شريك، عن أبي سنان قال: قلت لسعيد بن جبير: "المجوسي يولّيني من نفسه ويسلّم عليّ، أفأردّ عليه؟ فقال سعيد: سألت ابن عباس عن نحو من ذلك فقال: لو قال لي فرعون خيرا لرددت عليه"
(3)
.
= (12/ 190)، والوافي بالوفيات (1/ 1592).
(1)
الصواب أنه أبو أسامة كما في مصادر التخريج.
(2)
إسناده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر شيخ حماد وقد أخطأ حماد في نسبه وصوابه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف والأول ثقة، انظر الجرح والتعديل (5/ 300)، وتاريخ بغداد (10/ 212)، علل الدارقطني (10/ 220)، الإخوان (102) رقم (17)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 130) رقم (34730)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (5/ 1017) رقم (1714).
(3)
إسناده ضعيف، شريك بن عبد اللَّه صدوق يخطئ كثيرا، التقريب (2802)، لكن الأثر صحيح بلفظ:"لو قال لي فرعون: بارك اللَّه فيك، لقلت: وفيك، وفرعون قد مات"، قلت: ولعل تغيير اللفظ من السلام إلى الدعاء بالبركة من جملة أخطائه واللَّه أعلم، ومن اللطيف هنا أن أبا سنان الذي يروي عن سعيد بن جبير، ويروي عنه شرك بن عبد اللَّه القاضي اثنان أحدهما هو سعيد بن سنان البرمجى صدوق له أوهام، التقريب (2345)، والثافي هو ضرار بن مرة الشيباني الأكبر ثقة ثبت، =
609 -
حدثنا يعقوب بين إبراهيم، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، حدثنا حسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "من سلم عليك من خلق اللَّه فاردد عليه وإن كان مجوسيا، ذلك بأن اللَّه عز وجل يقول:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}
(1)
"
(2)
.
= التقريب (3000)، وكلاهما يروي عن سعيد بن جبير ويروي عنه شريك بن عبد اللَّه، ورجح الأول محقق كتاب الصمت الدكتور نجم خلف، ورجح الثاني محمد خير في تحقيق المداراة، والصواب معه حيث ورد عند البخاري في الأدب المفرد وأبي نعيم في الحلية والطبراني في الكبير باسمه صريحا كما سيأتي، مداراة الناس (93 - 14) رقم (104)، والذي بعده، والصمت رقم (311)، وأخرجه باللفظ الآخر ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 255) رقم (25/ 25825)، والبخاري في الأدب المفرد رقم (1113)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 322)، والطبراني في الكبير (10/ 262) رقم (10609)، وقال الهيثمي في المجمع (8/ 182):"رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح"، وذكره العيني في عمدة القاري (17/ 91) وفيه أن ابن عباس كتب إلى كتابي:"السلام عليك، وقال: . . ." فذكر لفظ المصنف، ومثله في التمهيد لابن عبد البر (17/ 91) وجعله من قول ابن مسعود رضي الله عنه فلا أدري هل هو خطأ مطبعي أم لا؟ ، وذكره السيوطي في الدر (2/ 606) ونسبه للبخاري في الأدب وابن المنذر.
(1)
سورة النساء، الآية (86).
(2)
إسناده ضعيف، مداره على سماك بن حرب وهو صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة فصار يلقن، التقريب (2639)، مداراة الناس (94) رقم (105)، الصمت رقم (309)، والبخاري في الأدب المفرد رقم (1107) نحوه، وابن جرير في تفسيره (5/ 189)، وأبو يعلى في مسنده (3/ 100) رقم (1530)، وفي المفاريد رقم (42)، وقال الهيثمي في المجمع (8/ 41): "رواه =