الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الحادي والعشرون: الآثار الواردة في فضائل معاوية رضي الله عنه
-.
862 -
دثنا الحسن بن عيسى، دثنا ابن المبارك، أنا حيوة بن شريح، دثنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان. . . دثني العلاء بن حكيم أنه كان سيافا لمعاوية رضي الله عنه فدخل عليه رجل فحدثه بهذا الحديث -وهو حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار أولا قبل غيرهم- فقال معاوية رضي الله عنه: "قد فعل بهؤلاء هذا، فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى بكاء شديدا، حتى ظننا أنه هالك، فقلنا، قد جاءنا هذا الرجل بِشَرٍّ، ثم أفاق ومسح عن وجهه، وقال: صدق اللَّه ورسوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)} إلى قوله: {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)}
(1)
"
(2)
.
863 -
حدثني سليمان، حدثني محمد بن عباد بن حبيب بن المهلب
(3)
قال: "بعث مروان وهو على المدينة ابنه عبد الملك إلى معاوية فدخل عليه فقال: إن لنا مالا إلى جنب مالك بموضع كذا وكذا من الحجاز، لا يصلح
(1)
سورة هود، آية (15 - 16).
(2)
إسناده حسن، والحديث صحيح، الأهوال (204) رقم (194)، والترمذي في سننه (4/ 512) رقم (2382) وقال:"حديث حسن غريب"، وابن المبارك في الزهد (160) رقم (469)، والطبري في تفسيره (12/ 13)، وابن حبان في صحيحه (2/ 138) رقم (408)، وابن خزيمة (4/ 116) رقم (2482) جميعهم من طريق ابن المبارك به، وأصل الحديث في صحيح مسلم (3/ 1513) رقم (1905).
(3)
انظر التخريج الآتي.
مالنا إلا بمالك ومالك إلا بمالنا، فإما تركت لنا مالك فأصلحنا به مالنا، وإما تركنا لك مالنا فأصلحت به مالك، فقال له: يا ابن مروان، إني لا أخدع عن القليل، ولا يتعاظمني ترك الكثير، وقد تركت لكم مالنا فأصلحوا به مالكم"
(1)
.
864 -
حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن مجالد، عن عامر قال:"القضاة أربعة: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، والدهاة أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد"
(2)
.
(1)
إسناده حسن، ومحمد بن عباد المهلبي ذكره الحافظ في لسان الميزان (5/ 214) وقال:"لم يكن بصيرا بالحديث، صحف ابن جابر فقال: ابن حدير"، والظاهر أن هذا لا يمنع من تحسين سند القصة، فهو صاحب القصة ولا مجال للتصحيف بل هي قصة يرويها بأسلوبه وليست نصا يحفظ واللَّه تعالى أعلم، لا سيما وأنه كان جوادا سخيا شريفا له عناية بأخبار الكرم والجود، وأميرا يعرف أخبار الأمراء والملوك، مكارم الأخلاق (118) رقم (416).
(2)
إسناده ضعيف، فيه مجالد وهو بن سعيد الهمداني ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره التقريب (6520)، الإشراف (120 - 121) رقم (35)، والحاكم في المستدرك (3/ 465) عن الشعبي بلفظ آخر، عن مسروق كلفظ المصنف، وسكت عليه هو والذهبي، وأورده المزي في تهذيب الكمال (7/ 195 - 196) وفيه زيادة تفصيل لمعناه حيث قال:"فأما معاوية فللأناة، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير" وعن الزهري قريبا منه وليس فيه ذكر الأشعري رضي الله عنه، والذهبي في السير (2/ 434).