الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثامن: الآثار الواردة في فضائل خالد بن الوليد رضي الله عنه
-.
828 -
حدثنا أبو عبد اللَّه محمد بن إسحاق السهمي، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن خيثمة
(1)
قال: "أتي خالد بن الوليد برجل معه زقّ خمر، فقال: اللهم اجعله عسلا فصار"
(2)
.
829 -
حدثنا أحمد بن عمران بن عبد الملك، حدثني محمد بن الفضيل، نا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث قال: قال خالد ابن الوليد
(3)
: "واللَّه ما أدري من أي يوميّ أقر
(4)
، من يوم أراد اللَّه أن
(1)
انظر التخريج الآتي.
(2)
الأثر صحيح على اختلاف في ألفاظه وله طرق كتيرة، وسنده صحيح إن كان خيثمة هو الجعفي ثقة وكان يرسل التقريب (1783) وهذا ما يفيده صنيع ابن حجر بتصحيحه هذا الإسناد، مجابو الدعوة (88) رقم (53)، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (9/ 152) رقم (95)، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 252)، وكذا ابن أبي جرادة في بغية الطب في تاريخ حلب (7/ 3153) ومن طريق آخر عن سيف بن عمر عن أبي عثمان عن أبيه به نحوه، وذكره ابن حجر في الإصابة عن المصنف (1/ 414) وقال:"إسناده صحيح"، وابن كنير في البداية والنهاية (7/ 114) وقال:"له طرق"، وذكره الذهبي في السير (1/ 376) وقال:"رواه يحيى بن آدم عن أبي بكر وقال: "خَلَّا" بدل: "العسل"، وهذا أشبه ويرويه عطاء بن السائب عن محارب بن دثار مرسلا".
(3)
هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي، سيف اللَّه، يكنى أبا سليمان، من كبار الصحابة، وكان إسلامه بين الحديبية والفتح، وكان أميرا على قتال أهل الردة وغيرها، من الفتوح إلى أن مات سنة (21 هـ) أو التي بعدها، الإصابة (2/ 251)، التقريب (1684).
(4)
في الأصل: أفر، بالفاء.
يرزقني فيه شهادة، أم من يوم أراد أن يهدي لي فيه كرامة"
(1)
.
830 -
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، نا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال خالد بن الوليد: "لقد رأيتني يوم مؤتة
(2)
تقطعت في يدي تسعة أسياف وصبرت في يدي صحيفة لي يمانية"
(3)
.
831 -
حدثنا علي بن الجعد، أخبرني محمد بن يزيد، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال خالد بن الوليد: "ما ليلة أُبشَّر فيها بغلام، أو تهدى إليّ فيها عروس، أحب إليّ من ليلة قَرَةٍّ باردة في سبيل اللَّه عز وجل"
(4)
.
(1)
رجاله ثقات ما عدا الكلام في شيخ المصنف، وقد سبق (65)، مكارم الأخلاق (39) رقم (174)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 654)، وفي الوفا بأحوال المصطفى (1/ 106)، والذهبي في السير (1/ 375).
(2)
هي قرية بأدنى بلقاء الشام، بينها وبين بيت المقدس مرحلتان، وقعت فيها معركة كبيرة بين المسلمين والروم، عقد فيها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة، وكان الفتح على يد خالد ابن الوليد، بجيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل، وقابلهم الروم بجيش قوامه مائتي ألف مقاتل، بعد قتال شديد وابتلاء عظيم، انظر الرحيق المختوم (387 - فما بعدها).
(3)
إسناده صحيح، مكارم الأخلاق (39) رقم (175)، والأثر في صحيح البخاري (7/ 515) رقم (4264 - 4265) كتاب المغازي باب غزوة مؤتة من أرض الشام، وهو مشهور في كتب السير وتراجم الصحابة.
(4)
إسناده صحيح، مكارم الأخلاق (39 - 40) رقم (176)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 214)، وابن المبارك في الجهاد (91) رقم (107)، وأحمد في فضائل الصحابة (2/ 814) رقم (1416)، وأبو يعلى في المسند (13/ 141) رقم (7185)، ومن طريقه ابن حبان في الثقات (1/ 301)، وذكره عنه أيضًا ابن حجر =
832 -
حدثنا ابن جميل، نا عبد اللَّه، أنا حماد بن زيد، عن عبد اللَّه ابن المختار، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل -ثم شك حماد بعد في أبي وائل- قال:"لما احتضر خالد بن الوليد قال: لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدَّر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي شيء أرجى عندي بعد (لا إله إلا اللَّه) من ليلة بتُّها وأنا مُتَتَرِّسٌ بترسي والسماء تهلبني ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار، ثم قال: إذا أنا متّ فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوها عُدّة في سبيل اللَّه عز وجل"
(1)
.
= في الإصابة (1/ 414)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 350):"رجاله رجال الصحيح"، وابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 250).
(1)
إسناده حسن، وابن جميل شيخ المصنف هو أحمد بن جميل المروزي وثقه جماعة ولا ينزل عن الصدوق انظر لسان الميزان (1/ 147)، مكارم الأخلاق (40) رقم (177)، والطبراني في المعجم الكبير (4/ 106) رقم (3812)، كلاهما من طريق ابن المبارك في الجهاد (55) رقم (53)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 350):"إسناده حسن".