الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في فضائل أبي موسى رضي الله عنه
-.
845 -
حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا زيد بن الهيثم حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن أبيه قال: "اجتهد الأشعري قبل موته اجتهادا شديدا، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، إخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقلّ من ذلك، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات"
(1)
.
846 -
حدثنا محمد بن إسماعيل البصري بن أبي سمينة قال: حدثنا محمد بن كثير قال: حدثنا أبو المعلى البيروتي، عن يونس بن حلبس، عن أبي إدريس قال: "صام أبو موسى حتى عاد كأنه خلال، فقيل له: لو أجممت نفسك؟ فقال: هيهات إنما يسبق من الخيل المضمَّرة، وربما خرج من منزله
(1)
إسناده ضعيف جدا؛ مداره عل صالح الطلحي وهو متروك التقريب (2907)، وقال فيه ابن عدي في الكامل (4/ 70):"وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه؛ إما يكون غلطا في الإسناد، أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، ولكن يشبه عليه ويخطئ، وأكبر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جده طلحة من الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه"، قصر الأمل (108) رقم (150)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (7/ 383) رقم (10669)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (32/ 89)، وتبيين كذب المفتري (85)، وذكره الذهبي في السير (2/ 393).
فيقول لامرأته: شدّي رحلك، فليس على جسر جهنم معبر"
(1)
.
847 -
حدثنا خالد بن خداش، ثنا مهدي بن ميمون، عن واصل مولى أبي عيينة، عن لقيط، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: "خرجنا غازين في البحر، فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع، إذ سمعت مناديا ينادي: يا أهل السفينة قفوا أحدكم حتى والى بين سبع أصوات، قال: فقام أبو موسى على صدر السفينة فقال: من أنت؟ وإلى أين أنت؟ ألا ترى أين نحن؟ وهل تستطيع وقوفا؟ فأجابه الصوت فقال: ألا أخبركم بقضاء قضاه اللَّه عز وجل على نفسه؟ فقال: بلى، قال: إن اللَّه عز وجل قضى على نفسه أنه من عطش نفسه للَّه عز وجل في يوم حار، كان حقا على اللَّه عز وجل أن يرويه يوم القيامة، قال: فكان أبو موسى رضي الله عنه يتوخى
(1)
إسناده ضعيف، مداره على محمد بن كثير وهو المصيصي صدوق كثير الغلط التقريب (6291)، قصر الأمل (108 - 109) رقم (151)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 250)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 382) رقم (10668)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (32/ 89)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 560).
اليوم الشديد الحر، الذي يكاد الإنسان أن ينسلخ حرًّا فيصومه"
(1)
.
(1)
إسناده لين، مداره على لقيط وقد قال فيه الذهبي:"لقيط عن أبي بردة، في يوم الصيف، تكلم فيه ولم يترك" الميزان (3/ 419).
كتاب الهواتف (23 - 24) رقم (13)، وابن المبارك في الزهد رقم (1309)، وعبد الرزاق في المصنف (4/ 308) رقم (7897)، والروياني في مسنده (1/ 374) رقم (571)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 260)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 411) رقم (3921 - 3922)، وابن عساكر في تبيين كذب المفتري (84)، وفي تاريخ دمشق (32/ 87 - 88)، وذكره الذهبي في السير (2/ 392)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 560)، والثعالبي في الجواهر الحسان (1/ 147) من طريق ابن المبارك، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 61) من رواية ابن عباس، وقال:"رواه البزار بإسناد حسن إن شاء اللَّه"، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (145)، وابن رجب في لطائف المعارف (301)، ونسبه السيوطي في الدر (1/ 437) لابن أبي شيبة.