الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث: الآثار الواردة في توبة القاتل
.
618 -
دثنا حميد بن زنجويه، دثني ابن أبي أويس، حدثني أبي
(1)
، عن عبد اللَّه بن الفضل، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه أنه سأله سائل فقال:"يا ابن عباس، للقاتل توبة؟ فقال له ابن عباس كالمتعجّب من مسألته: ماذا تقول؟ فقال: ما تقول؟ مرتين أو ثلاثا، ثم قال ابن عباس رضي الله عنه: ويحك، أنَّى له التوبة؟ سمعت نبيّكم صلى الله عليه وسلم يقول: "سيؤتى بالمقتول معلّقا رأسه بإحدى يديه، متلببا قاتله بيده الأخرى، تشخب أوداجه دما حتى يدفعا إلى العرش، فيقول: رب هذا قتلني، فيقول اللَّه للقاتل: تعست، ويذهب به إلى النار"
(2)
.
(1)
ساقطة من طبعة مجدي السيد وأثبتها من نسخة المباركفوري ومن مصادر التخريج.
(2)
إسناده حسن، ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد اللَّه صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، التقريب (464)، وأبوه عبد اللَّه بن أبي أويس صدوق يهم، التقريب (3434)، الأهوال (197) رقم (188)، وابن أبي عاصم في الديات (8)، والطبراني في الأوسط (4/ 286) رقم (4217)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 297):"رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح"، قلت: وهو كذلك في الكبير (10/ 306) رقم (10742)، جميعهم عن ابن أبي أويس به، وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنه، فقد أخرجه ابن ماجه في السنن (2874) رقم (2621)، والنسائي كذلك (7/ 98) رقم (4010)، (8/ 432) رقم (4881)، وأحمد في المسند (3/ 413) رقم (1941)، والحميدي (1/ 228) رقم (488)، وأصل قصة سؤال سعيد بن جبير لابن عباس رضي الله عنه في الصحيحين انظر الفتح (8/ 496)، وشرح مسلم على النووي (18/ 158 - 159)، وقال ابن كثير في التفسير (1/ 537) بعدما ساق عدة طرق له:"قد روي هذا عن ابن عباس من طرق كثيرة".
619 -
دثنا إسحاق بن إسماعيل، دثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أبي الدرداء: "يجيء المقتول يوم القيامة، فيجلس على الجَادَّة
(1)
، فإذا مرّ به القاتل، قام إليه فأخذ بتلبيبه
(2)
، فقال: يا رب، سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: أمرني فلان، فيؤخذ الآمر والقاتل فيلقيان في النار"
(3)
.
620 -
دثنا خلف بن هشام، دثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل قال: "يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة، فيقول: يا رب، سل هذا فيم قتلني، فيقال له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون لك العزة، فيقول: لي العزة، بوء
(4)
بذنبه"
(5)
.
(1)
هي الطريق الأعظم الذي تلتقى فيه الطرق، وقيل في بعض نواحي الطريق كوسطه، لسان العرب (3/ 107)، مختار الصحاح (119).
(2)
التلبيب من الإِنسان ما في موضع اللَّبَبِ من ثيابه، ولَبَّبَ الرجلَ: جعل ثيابه في عُنقِه وصدره في الخصومة، ثم قَبَضَه وجَرَّه وأَخَذَ بتَلْبيبِه، لسان العرب (1/ 733).
(3)
إسناده ضعيف، مداره على شهر بن حوشب وسيأتي (808)، الأهوال (199) رقم (190)، وابن أبي شيبة في المصنف (5/ 434) رقم (27741)، وابن أبي عاصم في الديات (9)، والييهقى في شعب الإيمان (4/ 341) رقم (5329) وقال:"كذا وجدته موقوفا"، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 300):"رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف"، وأبو نعيم في الحلية (7/ 132) لكن مرفوعا وقال:"رواه عبد الرزاق عن الثوري نحوه تفرد به عصام بلفظ الصوم والصلاة".
(4)
ساقطة من طبعة فتحي السيد.
(5)
إسناده حسن، فيه أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الكناني صدوق يهم، التقريب =