الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني والثلاثون: الآثار الواردة في فضائل أبي معلق رضي الله عنه
-.
890 -
حدثنا عيسى بن عبد اللَّه التميمي، أخبرني فهير بن زياد الأسدي، عن موسى بن وردان، عن الكلبي -وليس بصاحب التفسير- عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: "كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا مِعلق
(1)
، كان تاجرا يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق، وكان يزن بسدد وورع، فخرج مرة فلقيه لصّ مقنع في السلاح، فقال له: ضع ما معك، فإني قاتلك، قال: ما تريد إلى دمي؟ شأنك بالمال، فقال: أما المال فلي، ولست أريد إلا دمك، قال: أما إذ أبيت، فذرني أصلى أربع ركعات، قال: صل ما بدا لك، قال: فتوضأ، ثم صلى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما يريد، أسألك بعزّك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شرّ هذا اللص، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات، قال: دعا بها ثلاث مرات، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة، واضعها بين أذني فرسه، فلما بصر به اللص أقبل نحوه، ، فطعنه، فقتله ثم أقبل إليه، فقال: قم، قال: من أنت بأمي أنت وأمي؟ فقد
(1)
ذكره ابن حجر وابن الأثير في الصحابة بناء على هذا الأثر، ولم يزيدا عليه شيئا، انظر الإصابة (7/ 379)، وأسد الغابة (1/ 1284).
أغاثني اللَّه بك اليوم، قال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوتَ بدعائك الأول، فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني، فسمعت لأهل السماء ضجّة، ثم دعوتَ بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت اللَّه تعالى أن يوليني قتله"
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة الكلبي، ولعله ابن صاحب التفسير وهو متروك كأبيه أيضًا واللَّه أعلم، وفيه شيخ المصنف، لم أجد له ترجمة وفي طبقته عيسى بن عبد اللَّه بن سنان بن دلويه، البغدادي الطيالسي، الملقب زغاث، وهو بغدادي صاحب حديث وإتقان، فلا يبعد أن يكون هو، فإن ابن أبي الدنيا كان مكثرا من الشيوخ، وهذا بلديّه وهو صاحب حديث وإتقان، فالظاهر روايته عنه، وقد روى عنه في المنامات برقم (220، 118، 99) وذكر في هذا الأخير أنه تميمي ولاء، وروى عنه أيضا في الصمت (192) وذم الغيبة (55)، والتهجد (222)، وفهير ذكره الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 543 - 544) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. كتاب الهواتف (24 - 25) رقم (14)، مجابو الدعوة (63) رقم (22)، واللالكائي في كرامات الأولياء (9/ 166) رقم (111)، ورواه في الإصابة من طريق المصنف (4/ 182)، وكذا المقدسي في الترغيب في الدعاء رقم (61)، أسد الغابة (6/ 295).