الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: الآثار الواردة في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
-.
أولا: الآثار الواردة في زهده وورعه
.
665 -
حدثنا القاسم بن محمد بن إبراهيم العبسي قال: حدثنا هشيم ابن ساسان، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وكان يحضر طعام عمر، قال:"كانت له كل يوم إحدى عشرة لقمة، أنى شاءها من الغد"
(1)
.
666 -
حدثني عبيد بن محمد قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت
(2)
قال: "اشتهى عمر بن الخطاب الشراب، فأتي بشربة من عسل، فجعل يدير الإناء في كفّه فيقول: أشربها فتذهب حلاوتها، وتبقى مرارتها، ثم دفعها إلى رجل من القوم فشربها"
(3)
.
667 -
حدثني علي بن محمد، حدثنا أسد بن موسى، حدثني حكيم ابن حزام، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبي أمامة قال:
(1)
إسناده ضعيف، شيخ المصنف لعله القاسم بن محمد بن أبي شيبة أخو عثمان وأبي بكر ضُعف واتُّهِم، انظر لسان الميزان (4/ 465)، الجوع (47) رقم (31)، وذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس (267).
(2)
هو ثابت بن أسلم البُنَاني، أبو محمد البصري، ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين وله ست وثمانون، التقريب (810).
(3)
إسناده صحيح إلى ثابت، شيخ المصنف ثقة انظر تاريخ بغداد (11/ 97)، الجوع (48) رقم (32)، ورقم (270)، وابن المبارك في الزهد رقم (618)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 295)، وهو في طبقات ابن سعد (3/ 319).
"بينما نحن مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يجول في سكك المدينة، ومعنا الأشعث بن قيس، فأدرك عمر الأغنياء فقعد وقعد الأشعث إلى جنبه، وقد أتى عمر بمِرْجَل
(1)
فيه لحم، فجعل يأخذ منها العَرْق
(2)
، وينهشه، فينضح على الأشعث، قال: يقول الأشعث: يا أمير المؤمنين، لو أمرت بشيء من سمن نصبّ على هذا اللحم، ثم طبخ حتى يبلغ أدمان كان ألين له، قال: فرفع عمر يده، فضربها في صدر الأشعث، ثم قال: أدمان في أدم؟ كلا إني رأيت صاحبيّ وصحبتهما، فأخاف أن أخالفهما فيخالف بي عنهما، فلا أنزل معهما حيث نزلا"
(3)
.
668 -
حدثني عبد اللَّه بن يونس بن بكير، حدثنا أبي، عن الحسن بن
(1)
قدر من نحاس، مختار الصحاح (267).
(2)
هو العظم عليه لحم أخذ أكثره وبقي عليها لحوم رقيقة، لسان العرب (10/ 240).
(3)
إسناده حسن، أسد بن موسى صدوق يغرب وفيه نصب التقريب (403)، شيخ المصنف هو المشهور بالمصري الواعظ البغدادي كان ثقة، صنف في الزهد كتبا كثيرة، وكان له مجلس وعظ، انظر سير أعلام النبلاء (15/ 381) وتاريخ بغداد (12/ 75) والفهرست (263) ولم يعرفه د/ مصلح الحارثي ولا المحقق القضاة، إصلاح المال (318) رقم (368)، وورد في رقم (370) يعظ يزيد بن أبي سفيان:"واللَّه يا يزيد ابن أبي سفيان، أطعام بعد طعام؟ والذي نفس عمر بيده لئن خالفتهم عن سنتهم ليخالفن بك عن طريقهم"، ورقم (372) يعظ زوجته حفصة:"واللَّه لأشركنهما بمثل عيشهما الشديد، لعلي ألقى معهما عيشهما الرخي"، وابن شبة في أخبار المدينة (2/ 13) مطولا في قصة مع ابنته حفصة، والجوع برقم (32)، وابن سعد في الطبقات (3/ 319)، مختصرا من قوله لابنته حفصة، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 301)، وأورده النووي في تهذيب الأسماء واللغات (2/ 326).
دينار، عن الأحنف بن قيس قال: "خرجنا مع أبي موسى وفودا على عمر، وكانت لعمر ثلاث خبزات يأدمهن يوما بلبن، ويوما بسمن، ويوما بلحم عريض
(1)
، ويوما بزيت، فجعل القوم يأكلون ويعذّرون، فقال عمر: إني لأرى تعذّركم، وإني لأعلمكم بالعيش، ولو شئت لجعلت كراكر
(2)
، وأسمنة، وصِلاءً
(3)
وصِنَابا
(4)
وصَلَائق
(5)
، ولكن أستبقي حسناتي، إن اللَّه عز وجل ذكر قوما فقال:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}
(6)
"
(7)
.
(1)
لعل مقصوده العريضُ من المَعَزِ وهو ما أتَى عليه سَنَةٌ، وتَناولَ النَّبْتَ بعُرْضِ شِدْقِه، أو إذا نَبَّ وأرادَ السّفادَ، القاموس المحيط (1/ 834).
(2)
هي زَوْرُ البَعير الذي إذا برَكَ أصاب الأرض، وهي ناتِئة عن جِسْمه كالقُرْصَةِ وجَمْعُها: كَراكِرُ، وهي من أطايب ما يؤكل من الإبل، النهاية في غريب الحديث (4/ 298).
(3)
هو الشواء والوقود أو النار، القاموس المحيط (1/ 1681).
(4)
صِباغٌ يُتَّخذُ من الخَرْدَلِ والزبيب، لسان العرب (1/ 531).
(5)
هو الخبز الرقيق، لسان العرب (10/ 250).
(6)
سورة الأحقاف، الآية (20).
(7)
إسناده ضعيف، فيه الحسن بن دينار انظر لسان الميزان (2/ 203)، إصلاح المال (313) رقم (355)، وانظر رقم (356، 369، 373)، الجوع (50) رقم (36)، بل كانت هذه وصية صاحبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فانظر رقم (380):"إن أردت اللحوق بصاحبيك، فاقصر الأمل، وكل دون الشبع، وانكس الإزار، واخصف النعل، تلحق بهما"، وهو في التواضع والخمول رقم (142)، الجوع =
669 -
حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا هشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عتبة بن فرقد السلمي قال: "قدمت على عمر، وكان ينحر جزورا كل يوم، أطايبها للمسلمين وأمهات المؤمنين، يأمر بالعنق والعلباء
(1)
فيأكله هو وأهله، فدعا بطعام فأتي به، فإذا هو خبز خشن، وكسور من لحم غليظ، فجعل يقول: كل، فجعلت آكل البضعة فألوكها فلا أستطيع أن أسيغها، فنظرت، فإذا بضعة بيضاء، ظننت أنها من السنام، فإذا هي من علباء العنق، فنظر إليّ عمر فقال: إنه ليس يدركنّك العراق الذي تأكل أنت وأصحابك"
(2)
.
= (44) رقم (24)، وابن المبارك في الزهد (204)، وهناد في الزهد (2/ 361) رقم (688)، وابن سعد في الطبقات (3/ 279)، وابن شبة في أخبار المدينة (1/ 369)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 49)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 298)، وذكر الزيلعي طرقه في تخريج الأحاديث والآثار (3/ 283) كلها مرسلة، ورواه عبد الرزاق في تفسيره رقم (3/ 217)، وابن جرير كذلك (26/ 21) بلفظ:"لو شئت لكنت أطيبكم طعاما. . ." عن قتادة عن عمر.
(1)
عصب في العنق، النهاية في غريب الحديث (3/ 550).
(2)
إسناده حسن؛ فإن هشيم بن بشير وإن كان كثير التدليس والإرسال الخفي كما سيأتي (1006)، لكن تابعه مروان بن معاوية وهو ثقة حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ، قلت: وقد صرح بالتحديث عن شيخه وسماه إسماعيل دون نسبة وقد عرف أنه ابن أبي خالد، الجوع (70 - 71) رقم (78)، وانظر الذي بعده حيث امتنع عن أكل الخبيص لأنه لا يستطيعه كل المسلمين، وجمع بينهما الدارقطني في سننه (4/ 260) رقم (77) بسنده عن مروان بن معاوية به.
670 -
حدثنا. . . بن المنكدر قال: "حدثنا المغيرة بن عبد اللَّه، عن عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال: "كان عمر بن الخطاب يُقَرِّد
(1)
أخفاف إبل الصدقة، فدخل وقد أصابه الشَّرَق
(2)
، فقال: هل عندكم شيء؟ فقالت امرأته: تحت السرير، فتناول قناعا فيه تمر، فأكل، ثم شرب من الماء، ثم مسح بطنه وقال: ويح لمن أدخله بطنه النار"
(3)
.
671 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون، عن محمد قال: قال عمر: "ما بقي فِيَّ شيء من أمر الجاهلية؛ غير أني لست أبالي إلى أي المسلمين نكحت، وأيّهن أنكحت"
(4)
.
672 -
حدثنا أبو يعلى الثقفي، حدثنا أحمد بن يونس، عن أبي شهاب، عن الأعمش، عن الحسن: أن رجلا أثنى على عمر رضي الله عنه فقال: "تهلكني، وتهلك نفسك"
(5)
.
(1)
أي ينزع القراد منها، الطَّبُّوعُ الذي يَلْصَقُ بجسمه، لسان العرب (3/ 348).
(2)
الشَّرَقُ بفتحتين الشجا والغُصة، مختار الصحاح (354).
(3)
إسناده حسن، شيخ المصنف وإن كان ساقطا اسمه لكن من المعروف أنه يروي عن الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر القرشي وقد سبق مرارا وباقي رجاله ثقات، الجوع (45) رقم (27)، وانظر الذي بعده، ورقم (186، 187، 188، 189، 190، 203)، وابن شبة في أخبار المدينة (2/ 13).
(4)
إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق، وقد سبق (105)، العيال (268) رقم (120)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 26، 52) رقم (17434، 17699).
(5)
إسناده منقطع؛ شيخ المصنف لم أجده وإنما المشهور بهذه الكنية والنسبة هو عبد اللَّه ابن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب وليس في طبقة شيوخ ابن أبي الدنيا انظر التاريخ =
673 -
حدثنا يحيى بن عمران، حدثنا محمد بن طلحة، عن الهجيع بن قيس قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لأكره نفسي على الجماع كي تخرج مني نسمة تسبح اللَّه تعالى"
(1)
.
674 -
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد اللَّه بن إدريس، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار، عن عبد اللَّه بن عمر قال:"رأيت عمر بن الخطاب البكّاء، وهو يصلّي، حتى سمعت خنينه من وراء ثلاثة صفوف"
(2)
.
675 -
حدثني يحيى بن أيوب، حدثنا شعيب بن حرب، عن سليمان ابن حرب، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه:"رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع"
(3)
.
= الكبير (5/ 133)، والحسن لم يدرك عمر رضي الله عنه كما في التهذيب (1/ 388).
كتاب الصمت وآداب اللسان (275) رقم (606)، ونسبه الزبيدي في الإتحاف (7/ 574) للمصنف.
(1)
إسناده لين؛ شيخ المصنف ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 162) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكر أن محمد بن يوسف ولاه قضاء فارس، لكن تابعه هاشم بن القاسم وهو ثقة ثبت التقريب (7305) عند البيهقي، العيال (573) رقم (392)، وانظر رقم (390)، والبيهقي في الكبرى (7/ 79) رقم (13238).
(2)
إسناده صحيح، الرقة والبكاء (275) رقم (416)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 52).
(3)
إسناده صحيح، إصلاح المال (324) رقم (378)، وانظر (382، 381، 384) ففيه أنها أربع عشرة رقعة بعضها من أدم، والتواضع والخمول الأرقام (130، 131)، وابن المبارك في الزهد رقم (588)، وابن سعد في الطبقات (3/ 327)، =