الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فما وضعت عليها لبنة، قال: فكنت تمرّ عليها لا تشبه الدور"
(1)
.
رابعا: الآثار الواردة في زهده وورعه وعبادته
.
742 -
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، نا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري
(2)
وميسرة
(3)
قالا: "إن عليا قسم ما في بيت المال حتى لم يبق فيه إلا أربعة آلاف، فأمر بها فقسمت، قيل له في ذلك، فقال: لا واللَّه حتى تبعر فيه الغنم"
(4)
.
743 -
حدثني محمد بن عمرو بن الحكم الهروي، حدثنا عمرو بن
(1)
إسناده حسن، أبو مكين هو نوح بن ربيعة صدوق التقريب (7256)، مجابو الدعوة (66) رقم (27)، مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (24) رقم (4)، بنفس السند والمتن، والنص فيه أضبط، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (9/ 134) رقم (74)، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 491)، وكذا ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 6).
(2)
سعيد بن فيروز كما سيأتي في التخريج.
(3)
انظر التخريج الآتي.
(4)
إسناده صحيح إلى أبي البختري وهو مرسل؛ فإن أبا البختري هو سعيد بن فيروز ثقة ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الارسال التقريب (2393)، وميسرة إما أن يكون ابن يعقوب أبو جميلة، أو أبو صالح الكندي، كما في ترجمة عطاء من تهذيب الكمال، وكلاهما مقبولان (7088، 7089)، والأثر حسن عموما، ذم الدنيا (89) رقم (231)، وأحمد في فضائل الصحابة (1/ 545) رقم (913) نحوه بسند حسن، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (7/ 300)، وابن عبد البر في الاستعياب (3/ 1113) نحوه أيضًا.
عاصم الكلابي، حدثنا كثير بن مغفل الباهلي، حدثني محمد بن مروان، أن رجلا من بني عامر بن ذهل من أهل الكوفة قال: لقيت رجلا من أهل الكوفة بعرفات فأخبرني عن أبيه، أنه لقي علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعرفات قال: فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا أدع هذا الموقف ما وجدت إليه سبيلا؛ لأنه ليس في الأرض يوم إلا للَّه عز وجل فيه عتقاء من النار، وليس يوم أكثر عتقا للرقاب فيه من يوم عرفة، فأكثر فيه أن تقول: اللهم أعتق رقبتني من النار، وأوسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الجن والإنس، فإنه عامة ما أدعو به اليوم"
(1)
.
744 -
حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، نا محمد بن الحجاج، عن مجالد، عن الشعبي، عن قبيصة بن جابر
(2)
قال: "ما رأيت في الدنيا أزهد من علي ابن أبي طالب"
(3)
.
745 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن
(1)
إسناده لين، كثير بن مغفل لم أجده، ومحمد بن مروان الظاهر أنه الذهلي فهو كوفي هذلي والقصة عن كوفي ذهلبي واللَّه أعلم، وهو مقبول التقريب (6323)، فضائل عشر ذي الحجة آخر أثر، ونسبه السيوطي في الدر (1/ 411) إلى المصنف في الأضاحي، وكذا التقي الهندي في كنز العمال (5/ 190).
(2)
هو قبيصة بن جابر بن وهب الأسدي، أبو العلاء الكوفي، ثقة مخضرم، مات سنة (69 هـ)، التقريب (5510).
(3)
إسناده لين؛ فيه مجالد بن سعيد، ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره التقريب (6520)، ذم الدنيا (89) رقم (232).
شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب قال: سمعت عليا يقول: "لقد رأيتني مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وإني لأربط الحجر من الجوع على بطني"
(1)
.
746 -
حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أيوب، عن مجاهد، عن عليّ قال: "جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مَدَرًا
(2)
، فظننت تريد بلَّه فأتيتها، فقاطعتها على كل ذنوب تمرة، فبدرت ستة عشر ذنوبا، حتى مَجِلَت
(3)
يداي، ثم أتيت الماء، فأصبت منه، ثم أتيتها فقلت بكفِّي هكذا بين يديها، فعدّت لي ست عشرة تمرة، فأتيت
(1)
إسناده ضعيف؛ مداره على شريك وهو ابن عبد اللَّه القاضي وقد سبق (608)، كما أن محمد بن كعب القرظي لم يسمع من على انظر تحفة التحصيل (286)، الجوع (147) رقم (239)، وأحمد في المسند (2/ 463) رقم (1367)، وفضائل الصحابة (1/ 539) رقم (899)، والزهد (1/ 133)، وقال الهيثمي في المجمع (9/ 123):"رواه كله أحمد، ورجال الروايتين رجال الصحيح غير شريك بن عبد اللَّه النخعي، وهو حسن الحديث، ولكن اختلف في سماع محمد بن كعب من علي واللَّه أعلم"، ومن طريقه المقدسي في المختارة (2/ 357) رقم (740)، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 375)، والدولابي في الكنى والأسماء (2/ 163).
(2)
هي قطع الطين اليابسة، القاموس المحيط (1/ 609).
(3)
نفطت العمل، فمَرَنَتْ وصَلُبت وثَخُن جلدُها وتَعَجَّر، وظهر فيها ما يشبه البَثَر من العمل بالأَشياء الصُّلْبة الخشِنة، لسان العرب (11/ 616).
النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فأكل معي منها"
(1)
.
747 -
حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي قال أنبأنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي الجحَّاف عن رجل من خثعم قال: "دخلت على حسن وحسين وهما يأكلان خبزا وخلا وبقلا، فقلت لهما: أنتما ابنا أمير المؤمنين وأنتما تأكلان ما أرى، وفي الرحبة ما فيها! ، قالا: ما أقلّ علمك بأمير المؤمنين، إنما ذاك للمسلمين"
(2)
.
748 -
حدثنا أبو عبد الرحمن قال حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن
(1)
إسناده ضعيف منقطع؛ مداره على مجاهد عن علي، ومجاهد لم يسمع من علي انظر جامع التحصيل (273)، الجوع (38) رقم (17)، وانظر رقم (182)، وأحمد في المسند (2/ 351 - 352) رقيم (1135) ومختصرا برقم (687)، وفي فضائل الصحابة رقم (1229)، وقال الهيثمي في المجمع (4/ 97):"رواه ابن ماجه باختصار، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من عليّ واللَّه أعلم"، وأبو نعيم في الحلية (1/ 71)، ومن طريق المصنف ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (2/ 778)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 320).
وأصل عمل علي رضي الله عنه بالدلو على التمر ثابت واللَّه أعلم، أخرجه ابن ماجة في السنن برقم (2447) بلفظ:"كنت أدلو الدلو بتمرة وأشترط أنها جلدة"، والمقدسي في المختارة (2/ 412) رقم (798)، قال الهيثمي في مصباح الزجاجة (3/ 77):"هذا إسناد صحيح رجاله ثقات موقوفا"، وانظر التحقيق في أحاديث الخلاف (2/ 218).
(2)
إسناده ضعيف لإبهام الخثعمي، الورع (90) رقم (129)، وذكره البيهقي في شعب الإيمان (5/ 36).
الحكم قال: حدثتني أمي عن أم عثمان أن أم ولد كانت لعلي قالت: "جئت عليا يوما وبين يديه قرنفل مكثوب، فقلت: يا أمير المؤمنين هب لابنتي من هذا القرنفل قلادة، قال: ايتني درهما بيده هكذا فإنما هذا مال المسلمين، أو اصبري حتى يأتيني حظي فأهب لك منه، فأبى أن يهب لي منه شيئا"
(1)
.
749 -
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي صالح الحنفي، قال: "دخلت على أم كلثوم، فقالت: ائتوا أبا صالح بطعام، فأتوني بمرقة فيها جنوب
(2)
، فقلت: أتطعموني هذا وأنتم أمراء؟ قالت: كيف لو رأيت أمير المؤمنين عليا، وأُتي بأترج، فأخذ الحسن أو الحسين منها أترجا لصبي لهم، فانتزعها من يده وقسمها بين المسلمين"
(3)
.
750 -
حدثنا خلف بن سالم قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم بن مهاجر قال: سمعت عبد الملك بن عمير قال حدثني رجل
(1)
إسناده ضعيف، لجهالة أم الحسن بن الحكم، الورع (90) رقم (130)، وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 458) رقم (32901)، وكرره (7/ 102) عن أبي أسامة به.
(2)
وهي الجوانب، وهي غالبا ما تكون من الأضلاع، وقليل لحمها، كما هو معروف، انظر لسان العرب (2/ 371).
(3)
إسناده لين، والأثر حسن؛ للكلام في سماع إسحاق وهو الطالقاني من جرير خاصة، الورع (91) رقم (131)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 101) رقم (34501)، عن أبي معاوية عن الأعمش به.
من ثقيف قال: "استعملني عليٌّ رضي الله عنه على عُكْبُرَا
(1)
، ولم يكن السواد. . . المصلون، فقال لي بين أيديهم: استوف منهم خراجهم ولا يجدوا فيك معفا ولا رخصة، ثم قال لي: رُح إليّ عند الظهر، فرُحت إليه فلم أجد عنده حاجبا يحجبني دونه، ووجدته جالسا، عنده قدح وكوز من ماء فدعا بطية فقلت في نفسي لقد أمنني حين يخرج إليّ جوهرا، فإذا عليها خاتم، فكسر الخاتم فإذا فيها سويق، فصبّ في القدح فشرب منه وسقاني، فلم أصبر فقلت: يا أمير المؤمنين تصنع هذا بالعراق وطعام العراق أكثر من ذلك، قال: إنما أشتري قدر ما يكفيني، وأكره أن يفنى فيُصنع فيه من غيره، وإني لم أختم عليه بخلا عليه، وإنما حفص لذلك، وأنا أكره أن أدخل بطني إلا طيبا، ولئن قلت لك بين أيديهم الذي قلت لك، لأنهم قوم خدع، وأنا آمرك بما آمرك، الآن، فإن أخذتهم به وإلا أخذك اللَّه به دوني، ولئن بلغني عنك خلاف ما آمرك به عزلتك، لا تبيعن لهم رزقا يأكلونه، ولا كسوة شتاء ولا صيف، ولا تضرب رجلا منهم سوطا في طلب درهم، ولا تقمه في طلب درهم، فإنا لم نؤمر بذلك، ولا تبيعنّ لهم دابة يعملون عليها، إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو، قال: إذا جئتك كما ذهبت؟ قال: فإن فعلت، قال: فذهبت فسعيت بما أمرني به، فرجعت إليه
(1)
هي اسم بليدة من نواحي دجيل، قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، والنسبة إليها عكبري، معجم البلدان (4/ 142).
وما بقى عليّ درهم واحد إلا وفّيته"
(1)
.
751 -
حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال حدثنا عبد اللَّه بن وهب عن ابن لهيعة عن عبد اللَّه بن هبيرة عن عبد اللَّه بن زرير الغافقي قال:"دخلنا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم أضحى، فقدَّم إلينا خزيرة، فقلنا: يا أمير المؤمنين لو قدّمت إلينا من هذا البط والوز، والخير كثير، قال يا ابن زرير، إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل للخليفة إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يطعمها"
(2)
.
752 -
حدثنا أبو زيد النميري قال: حدثنا أبو نعيم
(3)
قال: سمعت
(1)
إسناده ضعيف؛ مداره على إسماعيل بن إبراهيم وهو ضعيف التقريب (421)، الورع (89) رقم (127)، ومختصرا في الجوع رقم (238)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 82).
(2)
إسناده حسن، فيه ابن لهيعة لكنه من رواية عبد اللَّه بن وهب عنه، انظر المختلطين للعلائي (65)، الورع (89) رقم (128)، وأحمد في المسند (1/ 78)، وفضائل الصحابة (2/ 724) رقم (1241)، عن ابن لهيعة به، وله متابع هو عبد الرحمن بن ثوبان كما في مسند الشاميين (1/ 149) رقم (240)، قلت: وقد صححه أحمد شاكر في شرح المسند (2/ 577)، وهذا صحيح إذا كان المراد صحيح لغيره، وفي مجمع الزوائد (5/ 231) إشارة إلى تضعيفه بسبب ابن لهيعة.
(3)
هو الفضل بن دكين، وقد تردد المحقق في الجزم به؛ لأن أبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي يروي كذلك عن سفيان بن عيينة كما قال، لكن بالرجوع إلى شيوخ أبي زيد النميري وهو عمر بن شبة لم يذكر إلا الفضل بن دكين واللَّه أعلم.
سفيان
(1)
يقول: "ما بنى عليّ رضي الله عنه آجرّة على آجرّة، ولا قصبة على قصبة"
(2)
.
753 -
حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا المحاربي، عن عبيد اللَّه بن الوليد، عن فضيل بن مسلم، على أبيه: "دار فرات بالكوفة قال: فقام عليّ رضي الله عنه فقال: أرني هذا القميص، قال: فلبسه، ثم قال: بكم هذا؟ قلنا: بثلاثة دراهم يا أمير المؤمنين، قال: فمدّ يده، فإذا القميص يفضل عن أصابعه، فقال: اقطعه بحد أصابعي، ثم قيال: حصه، قال: أَكُفُّه؟ قال: نعم إن كان الحوص كفًّا فكُفَّه، ثم رفع قميصه، فأخرج من حجرته ثلاثة دراهم، ثم أدبر وهو يقول: حسبك ما بلغك المحل، وكان كرابيس
(3)
"
(4)
.
(1)
هو ابن عيينة كما نص النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/ 317).
(2)
رجاله ثقات وهو منقطع، وقد كان سفيان بن عيينة لا يدلس إلا عن ثقة كما في جامع التحصيل (186)، قصر الأمل (177) رقم (273)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 395) رقم (10724)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 482)، وذكره النووي في تهذيب الأسماء واللغات (1/ 317)، وقد وردت عدّة آثار في عدم بناء بعض الصحابة للبيوت، بل وتحذيرهم من ذلك فانظر (243، 248، 258، 259، 260، 261، 262، 263، 264، 266، 267، 274، 302) وفي بعضها النهي عن الآجر خاصة، وفي بعضها ما يدل على أنه مكروه وليس محرما.
(3)
ثياب فارسية من قطن، لسان العرب (6/ 195).
(4)
إسناده ضعيف، لجهالة فضيل بن مسلم التقريب (5473)، وضعف عبيد اللَّه بن الوليد التقريب (4381)، إصلاح المال (328) رقم (387) التواضع والخمول (193 - 194) رقم (154)، وانظر رقم: (386، 387، 388، 389، =