الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الطعن في الأمراء
.
899 -
حدثنا الحسن بن يحيى العنبري، ثنا الهيثم بن عبيد الصيد قال: لا أعلمه إلا سهيل أخو حزم، حدثني قال:"سمع ابن سيرين رجلا يسبّ الحجاج فقال: "مه أيها الرجل؛ إنك لو وافيت الآخرة كان أصغر ذنب عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج، واعلم أن اللَّه حكم عدل؛ إن أخذ من الحجاج لمن ظلم شيئا فسيأخذ للحجاج ممن ظلمه، فلا تشغلنّ نفسك بسبِّه"
(1)
.
900 -
حدثنا الحسين بن جنيد، حدثنا شعيب بن حرب حدثنا علي بن مسعدة حدثنا رياح بن عبيدة قال:"كنت عند عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فذكر الحجاج، فشتمته ووقعت فيه، قال: فنهاني عمر وقال: "مهلا يا رياح، فإنه بلغني: أن الرجل يُظلم بالمظلمة، فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه، حتى يستوفي حقَّه، ويكون للظالم الفضل عليه"
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف؛ سهيل هو بن مهران ضعيف التقريب (2687)، وتابعه أبو جعفر عند ابن أبي شيبة ولم أعرفه، التوبة (60 - 61) رقم (41)، وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 191) رقم (30585)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 271)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (12/ 161).
(2)
إسناده حسن، علي بن مسعدة صدوق له أوهام التقريب (4832)، كتاب الصمت وآداب اللسان (302 - 303) رقم (711)، وسبق نحوه عند المصنف برقم (581) وليس فيه قصة الحجاج، =
901 -
حدثني محمد بن الحسين، حدثني قدامة بن محمد الخشرمي، حدثني الحجاج بن صفوان بن أبي زيد قال: "وشى رجل ببسر بن سعيد
(1)
إلى الوليد بن عبد الملك أنه يطعن على الأمراء، أو يعيب بي مروان، قال: فأرسل إليه الوليد، والرجل عنده، قال: فجيء به ترعد فرائصه، فأدخل عليه، فسأله عن ذلك فأنكره بسر، وقال: ما فعلت، قال: فالتفت الوليد إلى الرجل، فقال: يا بسر هذا يشهد عليك بذلك، فنظر إليه بسر وقال: أهكذا؟ قال: نعم، فنكّس رأسه وجعل ينكث في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: اللهم قد شهد بما قد علمت أني لم أقله، فإن كنت صادقا فأريني به آية على ما قال، قال: فانكبّ لوجهه، فلم يزل يضطرب حتى مات"
(2)
.
= والجامع لابن وهب (1/ 68)، والزهد لابن المبارك (237 - 238) رقم (681).
(1)
هو بسر بن سعيد المدني العابد، مولى بن الحضرمي، ثقة جليل، مات سنة (100 هـ)، التقريب (666).
(2)
إسناده ضعيف، فيه قدامة وهو صدوق يخطئ التقريب (5564)، والحجاج بن صفوان بن أبي زيد مقبول، التقريب (2960)، مجابو الدعوة (118) رقم (94)، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (9/ 186) رقم (122)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (1/ 341).