الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الرابع: الآثار الواردة في معنى موافقة المشيئة
.
530 -
حدثني محمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، عن أبي عبد اللَّه النباجي قال: "إن أحببتم أن تكونوا أبدالا
(1)
، فأحبوا ما شاء اللَّه، ومن أحب ما شاء لم ينزل به من مقادير اللَّه وأحكامه شيء إلا أحبّه"
(2)
.
531 -
حدثنا العباس بن يزيد قال: يعلى بن عبد الرحمن العنزي
(1)
لفظ الأبدال من الألفاظ التي يستعملها الصوفية كثيرا، مع غيره من الألفاظ كالقطب والوتد والغوث والنجباء والنقباء، وكلها ألفاظ مبتدعة لم ترد بها سنة ولا كتاب، انظر الإنصاف في حقيقة الأولياء وما لهم من الكرامات والألطاف (58)، إلا لفظ الأبدال فقد ورد فيه حديث مرفوع لكنه ضعيف منكر انظر الضعيفة برقم (936)، وورد أيضًا عن بعض السلف وصح عن علي رضي الله عنه أنه قال:"لا تسبوا أهل الشام جما غفيرا فإن فيهم الأبدال" أخرجه المقدسي في المختارة وقال: "فكأن الموقوف أولى"، وانظر الضعيفة رقم (2993)، لكن الصوفية حملوه على معاني غير صحيحة فيها من البدع والشرك وصرف حق اللَّه لغيره ما اللَّه به عليم، انظر مجموع الفتاوى (11/ 441) والمرجع السابق للصنعاني، وقد أطلق هذا اللفظ على بعض السلف فانظر العلو للذهبي (189)، السنة لابن أبي عاصم (2/ 596)، التاريخ الكبير (7/ 127)، الثقات لابن حبان (5/ 549) وغيرها من كتب التراجم واللَّه أعلم.
(2)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (45) رقم (35)، الأولياء برقم (60)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 312)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 20) من طريق المصنف، وابن أبي جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب (9/ 4286).
قال: حدثنا سيار بن سلامة قال: "دخل رجل على أبي العالية في مرضه الذي مات فيه فقال: إن أحبّه إليّ، أحبه إلى اللَّه عز وجل"
(1)
.
532 -
حدثنا العباس بن يزيد البصري، حدثنا يعلى بن عبد الرحمن العنبري، حدثنا سيار بن سلامة قال:"دخلت على أبي العالية في مرضه الذي مات فيه، فقال: إن أحبه إليّ أحبّه إلى اللَّه عز وجل"
(2)
.
533 -
حدثنا علي بن الحسن بن موسى قال: قال رجل: "لأمتحننّ أهل البلاء، فقال: فدخلت على رجل بطَرَسوس
(3)
وقد أكلت الأكلة أطرافه، فقلت له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت واللَّه، وكل عرق، وكل عضو يألم على حدته من الوجع، لو أن الروم في كفرها وشركها، اطّلعت عليّ لرحمتني مما أنا فيه، وإن ذلك لبعين اللَّه، أحبّه إليّ أحبّه إلى اللَّه، وما قدر ما أخذ ربي مني؟ وددت أن ربي قطع مني الأعضاء التي اكتسبت بها الإثم، وأنه لم يبق مني إلا لساني يكون له ذاكرا، فقال له
(1)
إسناده لين، يعلى بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 652)، ولم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (46 - 47) رقم (39)، المحتضرين برقم (308)، المرض والكفارات برقم (206)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (18/ 189)، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 611) وغيره عن يحيى القطان.
(2)
إسناده لين، وهو نفس الذي قبله، المرض والكفارات (162) رقم (206).
(3)
كلمة عجمية رومية، ولا يجوز سكون الراء إلا في ضرورة الشعر، مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، معجم البلدان (4/ 28).
رجل: متى بدأت بك هذه العلة؟ قال: أما كفاك؟ الخلق كلهم عبيد اللَّه وعياله، فإذا نزلت بالعباد علة فالشكوى إلى اللَّه، ليس يشتكى اللَّه إلى العباد"
(1)
.
534 -
حدثني حمزة قال: أخبرنا عبدان قال: حدثنا عبد اللَّه قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت حميد بن هلال يحدث قال: حدثني مطرف قال: "أتيت عمران بن حصين يوما فقلت له: إني لأدع إتيانك لما أراك فيه، ولما أراك تلقى، قال: فلا تفعل، فواللَّه إن أحبّه إليّ أحبّه إلى اللَّه، قال جرير: سقى بطنه، فبقي ثلاثين سنة على سرير مثقوب"
(2)
.
535 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن قال: "اشتكى عمران بن حصين فدخل عليه جار له، فاستبطأه في العيادة، فقال له: يا أبا نجيد، إن بعض ما يمنعني عن عيادتك ما أرى بك من الجهد، قال: فلا تفعل؛ فإن أحبّه إليّ أحبّه إلى اللَّه، فلا
(1)
إسناده صحيح، شيخ المصنف ثقة التقريب (4741)، وانظر الحلية (10/ 143)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (66) رقم (64)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 487).
(2)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (63 - 64) رقم (60)، وابن المبارك في الزهد - زيادات نعيم - برقم (461، 462)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 125) رقم (34693)، الطبقات لابن سعد (4/ 290)(7/ 11)، والطبراني في الكبير (18/ 104، 107) برقمي (193، 205)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 196) رقم (9973).
تبتئس لي بما ترى، أرأيت إذا كان ما ترى مجازاة بذنوب قد مضت، وأنا أرجو عفو اللَّه على ما بقي؛ فإنه قال:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)}
(1)
"
(2)
.
536 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي قال: حدثنا يعلى بن الحارث المحاربي قال: حدثنا أبي، عن سليمان بن حبيب قال: "لما مات عبد الملك ابن عمر بن عبد العزيز دخل عليه هشام بن الغاز
(3)
فعزّاه، فقال عمر: وأنا أعوذ باللَّه أن يكون لي محبة في شيء من الأمور يخالف محبّة اللَّه، فإن ذلك لا يصلح لي في بلائه عندي وإحسانه إليّ"
(4)
.
537 -
حدثني هاشم بن قاسم قال: حدثنا إسحاق بن عباد بن موسى، عن أبي على الرازي قال: "صحبت فضيل بن عياض ثلاثين سنة، ما رأيته ضاحكا، ولا متبسّما، إلا يوم مات عليّ ابنه، فقلت له في ذلك،
(1)
سورة الشورى، الآية (30).
(2)
إسناده صحيح، وانظر ما قبل، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (64) رقم (61) وانظر رقم (62)، وابن أبي حاتم في التفسير -جمع المحقق- (10/ 3278)، والحاكم في المستدرك (4/ 445 - 446) دون قوله:"إن أحبه إلي أحبه إلى اللَّه" وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
(3)
هو ابن ربيعة الجرشي، ثقة الدمشقي نزيل بغداد، ثقة من كبار السابعة، التقريب (7355).
(4)
فيه الحارث بن حرب لم أعرفه، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (76) رقم (82)، وينظر الذي بعده وهم بسياق أتم منه.
فقال: إن اللَّه عز وجل أحب أمرًا، فأحببت ما أحب اللَّه"
(1)
.
538 -
حدثني عبد الرحيم بن يحيى قال: حدثني عثمان بن عمارة، عن عبد الواحد بن زيد قال: "خرجنا أنا وفرقد السبخي، ومحمد بن واسع، ومالك بن دينار، نزور أخا لنا من فارس، فلما جاوزنا رامهرمز
(2)
إذ نحن بصوت في سفح جبل فتراكضنا نحوه، فإذا نحن برجل مجذوم يتفطّر قيحا ودما، فقال له بعضنا: يا هذا لو دخلت هذه المدينة فتداويت وتعالجت من ذلك؟ فرفع طرفه إلى السماء ثم قال: إلهي أتيت بهؤلاء ليسخطوني عليك، لك الكرامة والعتبى بأن لا أخالفك أبدًا"
(3)
.
539 -
حدثني زياد بن أيوب قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: حدثني أحمد بن صاعد قال: سمعت عبد العزيز بن عمير
(4)
يقول: "كان في
(1)
إسناده ضعيف، لجهالة حال شيخ المصنف، فقد ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 373) وابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 232)، ولم يذكرا شيئًا عن حاله، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (80 - 81) رقم (89)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (8/ 100)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 383).
(2)
مدينة مشهورة، من نواحي خوزستان، معجم البلدان (2/ 303).
(3)
إسناده ضعيف جدا، فيه شيخ المصنف أو شيخ شيخه أحدهما متهم بحديث الأبدال كما سبق (472) بيانه، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (55) رقم (50)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 156)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 86).
(4)
هو عبد العزيز بن عمير، أبو الفقير، الخراساني الزاهد، تلميذ أم هارون الخراسانية الزاهدة، له ترجمة في تاريخ دمشق (36/ 332).
خرابات القبائل بمصر رجل مجذوم، وكان شاب من أهل مصر يختلف إليه يتعاهده، ويغسل خرقه، ويخدمه، فتعرّى
(1)
فتى من أهل مصر، فقال للذي كان يخدمه: إنه يعرف اسم اللَّه الأعظم، وأنا أحب أن أجيء معك إليه، فأتاه فسلم عليه وقال: يا عم إنه بلغني أنك تعرف اسم اللَّه الأعظم، فلو سألته أن يكشف ما بك، قال: يا ابن أخي هو الذي ابتلاني، فأنا أكره أن أردّه"
(2)
.
540 -
حدثنا محمد بن زياد الآدمي قال: حدثنا ابن عيينة، عن رجل، عن محمد بن علي:"أن بعض أهله اشتكى فوجد عليه، ثم أخبر بموته فسرّي عنه، فقيل له، فقال: ندعو اللَّه فيما نحب، فإذا وقع ما نكره لم نخالف اللَّه فيما أحبّ"
(3)
.
(1)
كذا وفي طبعة السلفي: "فتقرأ فتى"، وفي المخطوط "ل 62 ب":"فتقرا فتى" أي تتبعه، انظر لسان العرب (11/ 146).
(2)
إسناده حسن، أحمد بن صاعد كان صاحب حكمة وزهد كما في الجرح والتعديل (2/ 376)، وشيخه له ترجمة إضافية في تاريخ دمشق (36/ 332)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (32 - 33) رقم (20)، والأولياء برقم (52)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 336).
(3)
إسناده ضعيف لجهالة المبهم، لكنه صحيح فقد سمى ابن عيينة المبهم في طريق الإمام أحمد وهو عمرو ابن دينار، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (79) رقم (87)، وأحمد في الزهد (439)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/ 187)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 244) رقم (10171)، وابن عساكر في تاريخ دمشق عن سفيان الثوري عن أبيه (54/ 294) ثم عن ابن عيينة مثله، وذكره الذهبي في السير ووقع فيه:"قال سفيان الثوري: . . . ".
541 -
حدثني أسد بن عمار التميمي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، عن نافع قال: "اشتكى ابن لعبد اللَّه بن عمر
(1)
فاشتدّ وجده عليه، حتى قال بعض القوم: لقد خشينا على هذا الشيخ أن يحدث هذا الغلام حدث، فمات الغلام فخرج ابن عمر في جنازته، وما رجل أشد سرورا منه، فقيل له في ذلك، فقال ابن عمر: إنما كانت رحمة له، فلما وقع أمر اللَّه رضينا به"
(2)
.
542 -
حدثني سريج بن يونس، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، عن علي بن بذيمة، عن قيس بن حبتر قال: سمعت عبد اللَّه بن مسعود يقول: "ما هو إلا الغنى والفقر، وما أبالي بأيهما ابتدأت، إنهما سواء، إن كان الغنى إنَّ عليّ فيه لتعطّف
(3)
، وإن كان فقرا إنَّ عليَّ فيه لصبر"
(4)
.
(1)
هو عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمن، ولد بعد المبعث بيسير، واستُصْغر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة، وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة، وكان من أشد الناس اتباعا للأثر، مات سنة (73 هـ) في آخرها أو أول التي تليها، الإصابة (4/ 181)، التقريب (3490).
(2)
فيه شيخ المصنف لم أقف له على ترجمة إلا عند الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 19) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (85) رقم (97).
(3)
التعطف هو الإشفاق، مختار الصحاح (467).
(4)
إسناده ضعيف، فيه المسعودي اختلط وسماع عاصم منه بعد الاختلاط انظر المختلطين (73) هامش، إصلاح المال (130) رقم (494)، وهناد في الزهد (1/ =
543 -
حدثني عبيد اللَّه بن جرير العتكي قال: حدثنا علي بن عثمان ابن عبد الحميد
(1)
قال: حدثني أبي
(2)
قال: عن زياد بن زاذان قال: قال عمر بن عبد العزيز: "ما كنت على حالة من حالات الدنيا فسرَّني أني على غيرها"
(3)
.
544 -
حدثنا حمزة قال: أخبرنا عبدان قال: أخبرنا عبد اللَّه قال: أخبرنا هشام، عن الحسن قال: قال عبد اللَّه بن مسعود: "ما أبالي إذا رجعت إلى أهلي على أي حال أراهم أبسرّاء أم بضرّاء، وما أصبحت
= 330) رقم (605)، وابن جرير في تهذيب الآثار (1/ 299)، والطبراني في الكبير (9/ 92) رقم (8505)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 196) رقم (9975)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (33/ 170 - 171، 182)، وذكره الذهبي في السير (1/ 496)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 407).
(1)
هو ابن لاحق الرقاشي البصري، ثقة كما في الجرح والتعديل (6/ 196).
(2)
ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 159) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(3)
فيه عثمان بن عبد الحميد وقد سبق قريبا، وزياد بن زاذان ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 254)، وذكر البخاري (3/ 356) وابن أبي حاتم (3/ 352) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، أما شيخ المصنف فثقة ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 325) ووثقه، ونص على أنه من شيوخ المصنف، والغريب أن المحقق مصطفى عطا ذكر أنه البجلي مقبول من الثالثة، والغرابة في نقله أنه من الثالثة، مع أن المصنف من الثانية عشرة كما في التقريب (3616)، وذكره السلفي على الصواب لكن قصر بالإحالة على ابن حبان فقط وذكر أنه لم يبين حاله، لأجل ذلك نبهت على هذه الفائدة واللَّه أعلم، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (86) رقم (99).
على حال فتمنّيت أني على سواها"
(1)
.
545 -
حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرنا ابن عيينة، عن أبي السوداء، عن أبي مجلز لاحق بن حميد قال: قال عمر بن الخطاب: "ما أبالي على أي
(2)
حال أصبحت، على ما أحب، أو على ما أكره؛ إني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره"
(3)
.
546 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: قال عمر بن عبد العزيز: "ما لي في الأمور هوى سوى مواقع قضاء اللَّه عز وجل فيها"
(4)
.
547 -
حدثنا أبو سعيد المديني قال: حدثني إسحاق بن محمد
(1)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (62) رقم (59)، وابن المبارك في الزهد -زيادات نعيم- برقم (125)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 408).
(2)
زيادة من المخطوط، ومن طبعة السلفي.
(3)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (41 - 42) رقم (30)، ابن المبارك في الزهد (425)، الفرج بعد الشدة (13 رقم)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 271)، وذكره ابن القيم في شفاء العليل (34).
(4)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (26) رقم (10)، وابن سعد في الطبقات (5/ 372)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 317)، البيهقي في الشعب (1/ 227) رقم (227 - 228) ولفظ الأول منهما هو:"لقد تركتني هؤلاء الدعوات وما لي في شيء من الأمور كلها أردت أني في موضع قدر اللَّه، قال: وكان كثيرا ما يدعو: اللهم رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته، ولا تأخير شيء عجلته"، وذكره الغزالي في الإحياء (4/ 336)، وابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 195، 442)، وشرح حديث لبيك (55)، والمناوي في فيض القدر (3/ 92).
الفروي قال: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: "لقد تركتني هؤلاء الدعوات، وما لي في شيء من الأمور كلها أردت
(1)
إلا في مواقع قدر اللَّه
(2)
، قال: وكان كثيرا مما يدعو بها: اللهم رضّني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته، ولا تأخير شيء عجلته"
(3)
.
548 -
حدثني محمد قال: حدثنا أحمد، عن أبي عبد اللَّه النباجي قال: "إن في خلق اللَّه خلقا يستحيون
(4)
من الصبر، لو يعلمون مواقع أقداره تلقفوها تلقفا"
(5)
.
549 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا أبي، عن منصور، عن إبراهيم: "أن أم الأسود قعدت من رجليها فجزعت ابنة
(1)
في المخطوط: "ارت".
(2)
في طبعة مصطفى عطا سقط استدركته من المخطوط ومن طبعة السلفي، والعبارة عند كليهما غير مستقيمة.
(3)
إسناده ضعيف، الفروي صدوق كفّ فساء حفظه التقريب (385)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (51 - 52) رقم (46)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 227) رقم (227).
(4)
في طبعة مصطفى عطا: "يستحقون" وهو خطأ، والمثبت من المخطوط "ل 42 ب" ومن طبعة السلفي.
(5)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (45) رقم (36)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 312)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 280).
لها، فقالت: لا تجزعي، اللهم إن كان خيرا فزد"
(1)
.
550 -
حدثنا حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبدان قال: أخبرنا عبد اللَّه قال: أخبرنا عمارة بن زادان، عن مكحول قال: سمعت ابن عمر يقول: "إن الرجل ليستخير اللَّه فيختار له فيتسخّط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو قد خير له"
(2)
.
551 -
حدثنا أبو كريب قال: حدثنا المحاربي، عن سفيان قال:"كنا نعود زبيد اليامي فنقول: استشف اللَّه؟ فيقول: اللهم خر لي، اللهم خر لي"
(3)
.
(1)
فيه الجراح بن مليح أبو وكيع، صدوق يهم التقريب (917)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (65 - 66) رقم (63)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 188)، وخبر إقعاد أم الأسود عند الطبراني في الكبير برقم (9395) وورد فيه أنهم سألوا عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه عن كيفية صلاتها، وأعله الهيثمي في المجمع (2/ 149) بأن إبراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود.
(2)
إسناده ضعيف، والأثر حسن لغيره، عمارة بن زادان صدوق كثير الخطأ التقريب (4881)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (60) رقم (56)، ونعيم في زياداته على الزهد لابن المبارك رقم (128) وسنده من ابن المبارك صحيح، وذكره ابن القيم في شفاء العليل (63).
(3)
حسن لغيره، فيه عنعنة المحاربي وهو مدلس من الطبقة الثالثة، ولم يذكر في شيوخه سفيان فاللَّه أعلم، انظر تعريف أهل التقديس (140)، وتهذيب الكمال (4/ 466)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (47) رقم (40) وكرره برقم (77)، المحتضرين رقم (194)، المرض والكفارات برقم (213)، وابن معين في تاريخه (3/ 417) بسند حسن عن جرير بن عبد الحميد عن فضيل بن مرزوق قال: "دخلت =
552 -
حدثني زياد بن أيوب قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: حدثني جعفر بن محمد من الأبناء
(1)
قال: "ذكروا عند رابعة العدوية
(2)
عابدا كان في بني إسرائيل، لا ينزل في كل سنة إلا مرة، ينزل من متعبّده فيأتي مزبلة على باب الملك فيتقمّم من فضول مائدته، فقال رجل عندها: وما على هذا إذ كان في هذه المنزلة أن يسأل اللَّه أن يجعل رزقه من غير هذا؟ فقالت رابعة: يا هذا، إن أولياء اللَّه إذا قضى لهم قضاء لم يتسخّطوه"
(3)
.
553 -
حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد اللَّه، عن أبي مسلم: "أنه دخل على أبي الدرداء في اليوم الذي قبض فيه، وكان عندهم في العزّ
= على زبيد، فقلت: شفاك اللَّه، فقال: أستخير اللَّه"، وفضيل صدوق يهم ورمي بالتشيع، التقريب (5472)، وأبو نعيم في الحلية من طريق الإمام أحمد (5/ 30).
(1)
لم أقف له على ترجمة.
(2)
هي رابعة بنت إسماعيل مولاة آل عتيك العدوية البصرية العابدة المشهورة، ماتت بالقدس سنة (185 هـ)، وأخبارها كثيرة جدا الوافي بالوفيات (1/ 1935).
(3)
فيه جعفر بن محمد لم أجد له ترجمة، والغريب أن المحقق السلفي ذكر أنه ابن بهلول وذكر أن ولادته سنة (377 هـ) من تاريخ بغداد (7/ 232)، وهذا لم يدرك ابن أبي الدنيا نفسه فكيف يكون من طبقة شيوخ شيوخ شيوخه، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (33) رقم (21).