الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: الآثار الواردة في فضائل الحسين بن علي رضي الله عنه
-.
798 -
حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن هانئ أبو عبد الرحمن النحوي، حدثنا مطرف بن سليمان، حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال:"استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع، وقال: قتل الحسين واللَّه، فقال أصحابه حلًا (كذا) يا ابن عباس، قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم فقال: لا يعلم ما صنعت أمتي من بعدي قتلوا ابني الحسين، وهذا دمه ودماء أصحابه، أرفعها إلى اللَّه عز وجل، قال: فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه، وتلك الساعة، فلما لبثوا إلا أربعة وعشرين يوما، حتى جاءهم خبر بالمدينة إنه قتل ذلك اليوم، وتلك الساعة"
(1)
.
799 -
حدثنا علي بن الجعد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر قال: "مَرَّ الحسين بن عليٍّ على مساكين وقد بسطوا كساء وبين أيديهم كسرا، فقالوا: هلم يا أبا عبد اللَّه، فحوَّل وركه وقرأ:{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}
(2)
، فأكل معهم، ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني، فقال للرَّباب -يعني امرأته- أخرجي ما كنت تدّخرين"
(3)
.
(1)
إسناده ضعيف؛ فيه ابن جدعان وقد سبق (644)، والأثر صحيح بما بعده، المنامات (75) رقم (129)، والذي بعده، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 237)، وانظر مستدرك الحاكم (4/ 398)، ومسند الإمام أحمد (4/ 59 - 60).
(2)
سورة النحل، آية (23).
(3)
إسناده معضل؛ فإن مسعر وهو ابن كدام ثقة فاضل من السابعة التقريب (6649)، =
800 -
أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال: "كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم، فأصاب حنكه، فجعل يتلقّى الدم، ثم يقول: هكذا إلى السماء، فترمى به، وذلك أن الحسين دعى بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء، فقال: اللهم ظمِّئه، قال: فحدثني من شهده وهو يموت، وهو يصيح من الحرِّ في بطنه، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بعسٍّ
(1)
عظيم فيه السويق أو الماء أو اللبن، لو شربه خمسة لكفاهم، قال: فيشربه ثم يعود، فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقدَّ
(2)
بطنه كانقداد البعير"
(3)
.
801 -
حدثني أبو عبد اللَّه التيمي قال: حدثنا علي بن عبد الحميد
= التواضع والخمول (142) رقم (110)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 181) بسند ضعيف جدا، فيه يزيد بن عياض بن جعدبة كذبه مالك وغيره (7913).
(1)
هي الآنية الكبيرة، تاج العروس (1/ 4022).
(2)
انشق بطنه، انظر لسان العرب (14/ 254).
(3)
إسناده ضعيف جدا، وعلق الذهبي بقوله:"الكلبي رافضي متهم" العباس وأبوه وجده جميعهم ضعفاء وبعضهم أشد من بعض، وانظر الكلام على العباس في لسان الميزان (6/ 196)، مجابو الدعوة (92) رقم (58)، وانظر الذي بعده رقم (59) وفيه جهالة جدة سفيان لأبيه، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 223)، وكذا ابن أبي جرادة في بغية الطلب (6/ 2620)، وذكره عن المصنف المزي في تهذيب الكمال (2/ 191 - 192).
الشيباني، عن أبي يزيد الفقيمي
(1)
قال: "كان الجصاصون إذا خرجوا في السحر سمعوا نوح الجنّ على الحسين:
مسح الرسول جبينه
…
فله بريق في الخدود
أبواه في عليا قريش
…
جدّه خير الجدود
قال: فأجبتهم:
خرجوا وفدا إليه
…
فهم شرّ الوفود
قتلوا ابني نبيّ
…
سكنوا نار الخلود
(2)
802 -
حدثني محمد بن صالح القرشي، حدثني أبو اليقظان، حدثني
(1)
لم أجد له ترجمة.
(2)
في إسناده علي بن عبد الحميد الشيباني وهو جار لقبيصة بالكوفة لا يكاد يعرف وقال ابن أبي حاتم: "مجهول"، الجرح وتعديل (6/ 195)، ميزان الاعتدال (3/ 143)، واستدراك الحافظ عليه في لسان الميزان (4/ 241)، الإشراف (295) رقم (409)، والهواتف من طريق آخر مختصرا رقم (115)، والطبراني في الكبير من طريقين (3/ 121 - 122) رقم (2865 - 2866)، والذهبي في السير (3/ 316 - 317)، والقزويني في التدوين في أخبار قزوين (1/ 259 - 260)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 242)، والحلبي في بغية الطلب في تاريخ حلب (6/ 2651 - 2652)، ونسبه السيوطي في تاريخ الخلفاء (208) إلى ثعلب في أماليه وقال الهيثمي في المجمع:"رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه، وأبو الجناب مدلس"، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 200)، والبلخي في البدء والتاريخ (2/ 242) وعلق تعليقا جميلا فقال:"واعلم أن للروافض في هذه القصة من الزيادات والتهاويل شيئًا غير قليل"، وهو في آكام المرجان عن المصنف.
جويرية بن أسماء، عن إسماعيل بن يسار قال: "لقي الفرزدق حسينا رضي الله عنه بالصِّفاح
(1)
فأمر له الحسين بأربعة مائة دينار، فقيل: يا أبا عبد اللَّه، أعطيت شاعرا مبتهرا أربعمائة دينار؟ فقال: إن من خير مالك ما وقيت به عرضك"
(2)
.
803 -
قال أبو عبد اللَّه العجلي، نا يونس بن بكير، نا محمد بن إسحاق، حدثني سلمة بن عبد اللَّه بن عمر بن أبي سلمة، حدثني ظئر كان لنا قال: "قدمت بأباعر لي -عشرين أو ثلاثين بعيرا- ذا المروة أريد المِيرَة
(3)
من التمر، فقيل لي إن عمرو بن عثمان في ماله والحسين بن علي في ماله، قال: فجئت عمرو بن عثمان فأمر لي ببعيرين أن يحمل لي عليهما، فقال لي قائل: ويلك، ايت الحسين بن علي، فجئته ولم أكن أعرفه، فإذا رجل جالس بالأرض، حوله عبيده بين يديه جفنة عظيمة، فيها خبز غليظ ولحم، وهو يأكل وهم يأكلون معه، فسلمت فقلت:
(1)
قال ياقوت في معجم البلدان (3/ 412): "الصفاح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مُشاش، وهناك لقى الفرزدق الحسين بن علي رضي الله عنه لما عزم على قصد العراق".
(2)
إسناده ضعيف فيه أبو اليقظان وقد تقدم (257)، مكارم الأخلاق (110) رقم (432)، وانظر مداراة الناس (113) رقم (139) ففيه أن المعاتب أخوه الحسن رضي الله عنهما، وسنده منقطع.
(3)
الميرة الطعام يمتاره الإنسان بمعنى يجلبه، القاموس المحيط (1/ 615)، مختار الصحاح (642).
واللَّه، ما أرى أن يعطيني هذا شيئا، فقال: هلمّ فكل، فأكلت معه، ثم قام إلى ربيع الماء -مجراه- فجعل يشرب بيديه ثم غسلهما وقال: ما حاجتك؟ فقلت: أمتع اللَّه بك، قدمت بأباعر أريدة الميرة من هذه القرية فذُكرت لي فأتيتك لتعطيني مما أعطاك اللَّه، قال: اذهب فأتني بأباعرك، فجئت بها، فقال: دونك هذا المربد فأوقرها من هذا التمر، فأوقرتها واللَّه ما حملت ثم انطلقت فقلت: بأبي هو وأمي، هذا واللَّه الكرم"
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف فيه جهالة المبهم ظئر سلمة، مكارم الأخلاق (110 - 111) رقم (433).