الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: الآثار الواردة في النهي عن سبهم
.
642 -
حدثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة عن يحيى بن الحصين قال: سمعت طارقا رضي الله عنه قال: "كان بين سعد وخالد رضي الله عنهما كلام، فذهب رجل يقع في خالد رضي الله عنه عند سعد رضي الله عنه، فقال: "مه، إن ما بيننا لم يبلغ ديننا"
(1)
.
643 -
نا الحسن بن أبي الربيع، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن صفوان قال: "قال رجل يوم صفين
(2)
: اللهم العن أهل الشام، فقال عليّ: لا تسبّ أهل الشام جما غفيرا؛ فإن فيها الأبدال فإن فيها الأبدال فإن فيها الأبدال"
(3)
.
(1)
الأثر صحيح، الغيبة والنميمة (103) رقم (111)، وأخرجه: أحمد في فضائل الصحابة (2/ 751) رقم (1311)، وابن أبي شيبة في المصنف (5/ 230) رقم (25535)، و (6/ 199) رقم (30642)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 94)، والطبراني في المعجم الكبير (4/ 106) رقم (3810)، وأورده ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 360)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 223):"رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
(2)
موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات، من الجانب الغربي، بين الرقة وبالس، وكانت وقعة صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في سنة (37 هـ)، معجم البلدان (3/ 414).
(3)
إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق التقريب (1300)، الأولياء (30) رقم (70)، وابن المبارك في الجهاد رقم (192)، ومعمر في الجامع كما في المصنف (11/ 249) =
644 -
حدثنا خالد بن خداش وغيره، عن حماد بن زيد، عن علي بن زيد بن جدعان قال: "كنت جالسا إلى سعيد بن المسيّب
(1)
، فقال: يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده، فانطلق، قال: فإذا وجهه وجه زنجيّ، وجسده أبيض، فقال سعيد: إني أتيت على هذا وهو يسبّ طلحة والزبير وعليا رحمة اللَّه عليهم، فنهيته فأبى، فقلت: إن كنت كاذبا فسوّد اللَّه وجهك، فخرجت في وجهه
= رقم (20455)، وأحمد في فضائل الصحابة (2/ 905) رقم (1726)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 176)، والمقدسي في المختارة (2/ 11 - 112) رقم (485 - 486)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 337 - 340) واستقصى طرقه وبين بعض الفوائد الإسنادية فيها، وبلفظ مقارب الحاكم في المستدرك (4/ 553) وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وصححه الألباني أيضا موقوفا في الضعيفة (6/ 565).
وقد ورد هذا الأثر بطرق مرفوعا وموقوفا، استقصاها السيوطي في الحاوي للفتاوي في رسالة خاصة (2/ 455 - 472)، وكذا العجلوني في كشف الخفاء (1/ 26)، ولا يصح رفعه كما في نص غير واحد من العلماء، انظر بحثا ضافيا للألباني في الضعيفة (2/ 339 - 341) مع الموضع السابق.
(1)
هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين، التقريب (2396).
قرحة، فاسودّ وجهه"
(1)
.
645 -
حدثني ابن أبي رحمه الله
(2)
قال: حدثنا وضاح بن حسان قال: عن أبي المحيّاة يحيى بن يعلى، عن عمر بن الحكم، عن عمه قال:"خرجنا نريد مكة. . . ومعنا رجل يسبّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فنهيناه فلم ينته، فانطلق لبعض حاجته فاجتمع عليه الدَّبر، فاستغاث، فأغثناه، فحملت علينا، فرجعنا، فلم تقلع عنه حتى قطّعته"
(3)
.
646 -
حدثني سويد بن سعيد، عن أبي المحيّاة التيمي، حدثني مؤذن عنك!
(4)
قال: "قال خرجت أنا وعمي إلى مكران
(5)
، فكان معنا رجل
(1)
إسناده ضعيف، علي بن زيد بن جدعان ضعيف التقريب (4768)، مجابو الدعوة (99 - 100) رقم (68)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/ 125)، وابن سعد في الطبقات (5/ 137)، وذكره الذهبي في السير (4/ 242).
(2)
كذا والمراد أب المصنف، كما ذكر المحقق.
(3)
إسناده ضعيف، فيه وضاح بن حسان انظر لسان الميزان (6/ 220)، لكن وقع السند عند ابن عساكر من طريق المصنف عن سويد بن سعيد به، وفيه إبهام عم عمر بن الحكم، العقوبات (200) رقم (313)، وأحمد في فضائل الصحابة (1/ 233) رقم (286)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 402)، وذكره الطبري في الرياض النضرة (1/ 369).
(4)
لعلها: "مؤذن عكا" كما في بعض مصادر التخريج.
(5)
مُكْران ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى، وهذه الولاية بين كرمان من غربيها وسجستان شماليها والبحر جنوبيها والهند في شرقيها، والغالب عليها المفاوز والضر والقحط، أما مَكْران فهى موضع ببلاد العرب، معجم البلدان (5/ 179 - 180).
يسبّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فنهيناه فلم ينته، فقلنا: اعتزلنا، فاعتزلنا، فلما دنا خروجنا ندَّ منا، فقلنا: لو صحبنا حتى نرجع إلى الكوفة، فلقينا غلام له، فقلنا له: قل لمولاك يعود إلينا، فقال: إن مولاي قد حدث به أمر عظيم، قد مسخت يداه يدي خنزير، قال: فأتيناه فقلنا: ارجع إلينا، قال: إنه قد حدث بي أمر عظيم، وأخرج ذراعيه، فإذا هما ذراعا خنزير، قال: فصحبنا حتى انتهينا إلى قرية من قرى السواد كثيرة الخنازير، فلما رآها صاح صيحة ووثب، فمُسخ خنزيرا، وخفي علينا، فجئنا بغلامه ومتاعه إلى الكوفة"
(1)
.
647 -
أخبرنا يحيى بن يوسف الزمي، أخبرنا شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير
(2)
قال: "كان بالكوفة رجل يعطي الأكفان، فمات رجل، فقيل له فأخذ كفنا وانطلق، حتى دخل على الميت وهو مسجى، فتنفّس وألقى الثوب عن وجهه وقال: غرّوني، أهلكوني، النار النار، فقلنا له: قل: لا إله إلا اللَّه، قال: لا أستطيع أن أقولها، قيل: ولم؟ قال: لشتمي
(1)
إسناده ضعيف، فيه شيخ المصنف وقد سبق (167)، وإبهام المؤذن، مجابو الدعوة (100) رقم (69)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 402)، والطبري في الرياض النضرة (1/ 369)، وذكره الحصني عن المصنف في دفع شبه من شبه وتمرد (89).
(2)
هو عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي، حليف بني عدي الكوفي، ثقة فصيح عالم، تغير حفظه، وربما دلس، مات سنة (136 هـ) وله مائة وثلاث سنين، التقريب (4200).
أبا بكر وعمر"
(1)
.
648 -
ذكر الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، أخبرنا أبي قال: "سمعت خلف بن حوشب
(2)
يقول: "مات رجل بالمدائن
(3)
فلما غطوا عليه ثوبه قام بعض القوم، وبقي بعضهم، فحرك الثوب أو فتحرك الثوب، فقال به فكشفه عنه فقال: "قوم مخضبة لحاهم في هذا المسجد يعني مسجد المدائن، يلعنون أبا بكر وعمر، ويتبرّؤون منهما، الذين جاؤوني يقبضون
(1)
إسناده لين؛ شعيب بن صفوان هو الكاتب مقبول التقريب (2819)، والأثر صحيح بطرقه، فقد كرره بسندين آخرين أحدهما صحيح إلى صاحب القصة وهو بشير أبو الخصيب وهو صاحب الأكفان حيث بلغ من اهتمام الراوي عنه وهو خلف بن تميم وهو صدوق، أنه سأل عنه وقال:"قلت: يا أبا الخصيب هذا الحديث الذي حدثتني بمشهد منك؟ قال: نعم، بصر عيني، وسمع أذني، قال خلف: فسألت عنه فذكروا عنه خيرا" قلت: لم أجد له ترجمة سوى أن ابن ماكولا ذكره في الإكمال (1/ 287): وقال: "روى عنه خلف بن خليفة خبرا حكاه ابن أبي الدنيا في من عاش بعد الموت"، من عاش بعد الموت (23 - 24) رقم (16)، ورقم (18) وفيه:"لعن اللَّه مشيخة الكوفة، غروني. . "، (19) أطول، وابن جرير في الرياض النضرة رقم (266)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 388).
(2)
هو خلف بن حوشب الكوفي، ثقة مات بعد (140 هـ)، التقريب (1728).
(3)
المدائن اسم لموضع بالعراق، كان مسكن الملوك من الأكاسرة الساسانية وغيرهم، فكان كل واحد منهم إذا ملك بنى لنفسه مدينة إلى جنب التي قبلها، وسماها باسم، فأولها المدينة العتيقة التي لزاب، ثم مدينة الإسكندر، ثم طيسفون من مدائنها، ثم اسفانبر، ثم مدينة يقال لها رومية، فسميت المدائن بذلك، وهي الآن قرية صغيرة، بينها وبين بغداد ستة فراسخ، معجم البلدان (5/ 74 - 75).
روحي يلعنونهم ويتبرؤون منهم، قلنا: يا فلان لعلك بليت من ذلك بشيء؟ فقال: أستغفر اللَّه، ثم كان كأنما كانت الحصاة فرمي بها"
(1)
.
649 -
حدثنا عيسى بن عبد اللَّه مولى بني تميم، عن شيخ من قريش من بني هاشم قال:"رأيت رجلا بالشام قد اسودّ نصف وجهه، وهو يغطّيه، فسألته عن سبب ذلك، فقال: نعم، قد جعلت للَّه عليّ أن لا يسألني عن تلك أحد إلا أخبرته، كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه كثير الذكر له بالمكروه، فبينا أنا ذات ليلة نائم، أتاني آت في منامي، فقال: أنت صاحب الوقيعة في علي، وضرب شقّ وجهي، فأصبحت وشقّ وجهي أسود هكذا"
(2)
.
650 -
حدثني أحمد بن أبي أحمد، عن أبي بكر بن محمد بن المغير، حدثني محمد بن علي السمان قال: سمعت رضوان السمان
(3)
قال: "كان لي جار في منزلي وسوقي، يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قال: فكثر الكلام بيني وبينه، فلما كان ذات يوم شتمهما وأنا حاضر، فوقع بيني
(1)
إسناده حسن؛ شجاع صدوق ورع له أوهام التقريب (2765)، من عاش بعد الموت (24) رقم (17)، وابن جرير في الرياض النضرة (264)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 367).
(2)
إسناده ضعيف لإبهام الشيخ القرشي، المنامات (109) رقم (220) ورقم (292)، مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (26) رقم (8)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 533)، وذكره ابن القيم في الروح (1/ 189) عن المصنف.
(3)
سيأتي أنه من الأخيار وأهل السنة، ولم أجد له ترجمة.
وبينه كلام، حتى تناولني وتناولته، فانصرفت إلى منزلي وأنا مغموم حزين، ألوم نفسي، قال: فنمت وتركت العشاء من الغم، فرأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في منامي من ليلتي، فقلت: يا رسول اللَّه، فلان جاري في منزلي وسوقي، وهو يسبّ أصحابك؟ قال: مَن مِن أصحابي؟ قلت: أبا بكر وعمر، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: خذ هذه المُدْيَة فاذبحه بها، قال: فأخذته فأضجعته فذبحته، فرأيت كأن يدي قد أصابت من دمه، قال: فألقيت المدية، وأهويت بيدي إلى الأرض أمسحها، فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو داره، فقلت: انظروا ما هذا الصراخ؟ قالوا: مات فلان فجاءة، فلما أصبحت نظرت إليه، فإذا خط موضع الذبح"
(1)
.
651 -
حدثني محمد بن إدريس الحنظلي قال: حدثني أحمد بن عبد الأعلى قال: أخبرني أبو روح
(2)
-رجل من الشيعة- قال: "كنا بمكة في المسجد
(1)
إسناده فيه من لم أعرفه، أحمد بن أبي أحمد أظنه الخليفة المعتضد واللَّه أعلم فقد أدبه المصنف، وقد رجح المحققان عبد القادر ومجدي السيد أنه أحمد بن حرب ولم أجد من ذكره في شيوخ المصنف واللَّه أعلم، لكن تابعه الحسين بن الأسود عند أحمد، المنامات (108 - 109) رقم (219)، وأحمد في فضائل الصحابة (1/ 299) رقم (394)، ونسبه ابن القيم في الروح (2/ 499 العموش) للقيرواني في كتاب البستان من قول بعض السلف، وذكره الحصني في دفع شبه من تمرد (87) وقال:"ومن ذلك: ما أخبر به علي بن محمد قال: سمعت رضوان اليماني وكان من الأخيار وأهل السنة" وفيه تزكية لرضوان ونسبته إلى اليمن.
(2)
لم أجد له ترجمة.