الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السادس: الآثار الواردة في المنهج العام للسلف في الإنكار على الحكام
.
904 -
حدثني علي بن الحسن قال: قال فضيل بن عياض: "لا تنظروا إلى مراكبهم، فإن النظر إليها يطفئ نور الإنكار عليهم"
(1)
.
905 -
حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا حفص بن عمر، عن معاوية ابن إسحاق، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: "آمر السلطان بالمعروف وأنهاه عن المنكر؟ قال: إن خفت أن يقتلك فلا، قال: ثم عدت فقال لي مثل ذلك، ثم عدت فقال لي مثل ذلك، وقال: إن كنت لا بدّ فاعلا ففيما بينك وبينه"
(2)
.
906 -
حدثنا محمد بن حماد الرازي قال: سمعت عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: "أتى رجل ابن عباس فقال: ألا أقوم إلى هذا السلطان فآمره وأنهاه؟ قال: لا تكن له فتنة، قال أفرأيت إن
(1)
فيه علي بن الحسن سبق (154)، كتاب الورع (67) رقم (75).
(2)
إسناده ضعيف؛ والأثر حسن، فيه حفص بن عمر هو قاضي حلب، ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1/ 122)، وانظر لسان الميزان (2/ 326)، لكن تابعه غير واحد سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبيهقي، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (113) رقم (76)، وسعيد بن منصور في سننه (4/ 1659) رقم (846)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 470) رقم (37307)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 322)، انظر أثرا للزهري جميلا في الحلية (6/ 379).
أمرني بمعصية اللَّه عز وجل؟ قال: ذاك الذي تريد، فكن حينئذ رجلا! "
(1)
.
907 -
حدثنا هارون بن عبد اللَّه قال: حدثنا سيار بن حاتم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال: حدثنا الحسن قال: "أتيت قدامة بن عنزة العنبري -قال جعفر: وهو جد سوار ابن عبد اللَّه بن عنزة- فوافقت عنده مرداسا أبا بلال
(2)
، ونافع بن الأزرق
(3)
، وعطيّة بن الأسود
(4)
قال: فتكلّم مرداس أبو بلال، فذكر الإسلام -قال الحسن: فما سمعت ناعتا للإسلام كان أبلغ منه- ثم ذكر السلطان فنال منهم، وذكر ما أحدث الناس ثم سكت، ثم تكلّم نافع بن الأزرق فذكر الإسلام فوصفه فأحسن، وذكر السلطان فنال منهم، ثم ذكر ما أحدث الناس، ثم تكلّم عطية بن الأسود فذكر الإسلام فوصفه فأحسن، ولم يبلغ ما بلغ نافع بن الأزرق، وذكر السلطان فنال منهم، ثم ذكر ما أحدث الناس، قال: فقال قدامة بن عنزة لبعض أهله: ساندني،
(1)
سبق (749).
(2)
هو مرداس بن ادية أبو بلال تابعي يعد من كبار الخوارج، لسان الميزان (6/ 14)، وانظر أخباره الكثيرة في الكامل للمبرد (2/ 315).
(3)
هو نافع بن الأزرق الحروري، من رؤوس الخوارج، وإليه تنسب طائفة الأزارقة، وكان قد خرج في أواخر دولة يزيد بن معاوية، وكان يطلب العلم، وله أسئلة عن ابن عباس، لسان الميزان (6/ 144).
(4)
لعله الذي ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 381)، والبخاري في تاريخه (7/ 9)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 381) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
فقال: إخواني كل الذي قلتم منذ اليوم أعرف منه مثل ما تعرفون، وأنكر منه مثل ما تنكرون، وأنا مثل (كذا) الذي أنتم عليه، ما لم تشهروا علينا السلاح، فإذا شهرتم علينا السلاح فأنا منكم بريء"
(1)
.
908 -
حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري قال: حدثنا بشر بن المفضّل قال: حدثنا المغيرة بن محمد قال: قال عمر بن عبد العزيز: "لا ينبغي للقاضي أن يكون قاضيا حتى تكون فيه خمس خصال؛ أيتهن أخطاته كان فيه خللا: حتى يكون عالما قبل أن يستعمل، مستشيرا لأهل العلم، ملقيا للرَّثَع
(2)
، منصفا من الخصم، محتملا للأئمة"
(3)
.
(1)
إسناده ضعيف، فيه ابن جدعان وهو ضعيف وقد سبق (644)، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (129) رقم (98).
(2)
الطمع والحرص الشديد، ذكره في لسان العرب (5/ 136)، وأشار إلى أثر عمر هذا.
(3)
إسناده ضعيف، فيه المغيرة بن محمد لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا انظر الجرح والتعديل (8/ 230) ولم أجد له ترجمة عند غيره اللهم إلا كتب الكنى وليس فيها إلا التعريف به، الإشراف (146) رقم (85)، وأخرجه أيضًا وكيع في أخبار القضاة (1/ 78، 79)، والبيهقي في الكبرى (10/ 117) من طريق سعيد بن منصور، وذكر ابن قدامة في المغني (4/ 18) أن محل الشاهد وهو "محتملا للأئمة" ورد في رواية عند سعيد بن منصور، قلت: ولعله لذلك لم يورده الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق بهذا اللفظ (5/ 293) وإنما أورده عن سعيد بلفظ آخر واللَّه أعلم، وقد ورد الأثر بعدة ألفاظ.