الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس: الآثار الواردة في في فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه
-.
أولا: الآثار الواردة في بعض مناقبه
.
707 -
حدثني إبراهيم بن سعيد قال: حدثنا الربيع بن نافع قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم
(1)
قال: "كان عثمان بن عفان يصنع للناس طعام الأمراء، ويدخل بيته فيأكل الخلّ والزيت"
(2)
.
708 -
حدثني محمد بن يزيد الآدمي قال: ثنا أبو اليمان، عن أبي بكر ابن أبي مريم، عن راشد بن سعد
(3)
قال: "دُعي عثمان رضي الله عنه إلى قوم اجتمعوا على ريبة لهم، فانطلق ليأخذهم فتفرّقوا قبل أن يبلغهم، فأعتق رقبة شكرا للَّه ألا يكون جرى على يديه خزي مسلم"
(4)
.
709 -
حدثنا هارون بن معروف، نا ضمرة بن ربيعة، نا عبد اللَّه بن
(1)
هو شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي، أصله من اليمن، أدرك خمسة من الصحابة، صدوق فيه لين، مات بعد المائة، التقريب (2771).
(2)
إسناده حسن إلى شرحبيل؛ إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم التقريب (477)، وهو يروي هنا عن شرحبيل بن مسلم وكلاهما شامي، لكن هذا الأخير صدوق فيه لين من الثالثة التقريب (2786)، ولم يدرك عثمان، الجوع (160) رقم (265)، ورقم (286)، وأحمد في الزهد (129)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 60)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 303).
(3)
هو راشد بن سعد المَقْرَئي الحمصي، ثقة كثير الإرسال، مات سنة (108 هـ) وقيل غير ذلك، التقريب (1854).
(4)
إسناده ضعيف، فيه ابن أبي مريم وهو ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط التقريب (8031)، الشكر (127 - 128) رقم (121)، وذكره المناوي في فيض القدير (6/ 149) ولم ينسبه لأحد.
شوذب، عن عبد اللَّه بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة
(1)
قال: "جاء عثمان بن عفان بألف دينار في ثوبه حين جهّز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة
(2)
فصبّها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلّبها ويقول:"ما ضر ابن عفان ما فعل بعد هذا -يردّد ذلك مرارا-"
(3)
.
710 -
حدثني عبيد اللَّه بن جرير العتكي، نا عمرو بن مرزوق، نا
(1)
هو كثير بن أبي كثير البصري، مقبول، ووهم من عده صحابيا، التقريب (5626).
(2)
أي جيش غزوة تبوك، أصابهم حر شديد فسميت العسرة لسببه، انظر كتاب محمد رسول اللَّه (542).
(3)
إسناده حسن، فيه كثير مولى عبد الرحمن وهو:"مقبول من الثالثة، ووهم من عده صحابيا" كما سبق قريبا، ووثقه العجلي وابن حبان كما في تهذيب الكمال (6/ 162)، ولم يذكر فيه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 211)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 156) جرحا ولا تعديلا، مكارم الأخلاق (104 - 105) رقم (416)، والترمذي في المسند (5/ 585) رقم (3701) وقال:"حديث حسن غريب من هذا الوجه"، وأحمد في المسند (5/ 63) طبعة قرطبة، وفي فضائل الصحابة (1/ 457)(738) من طريق شيخ المصنف به، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (4/ 241)، والخلال في السنة (319 - 320) رقم (402 - 403)، وابن أبي عاصم في السنة (573) رقم (1279)، وفي الجهاد (1/ 272) رقم (82)، والطبراني في مسند الشاميين (2/ 245) رقم (1274)، والحاكم في المستدرك (3/ 102) وقال:"حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وأورده الألباني في صحيح الترمذي رقم (2920) وأحال على المشكاة وهو فيها برقم (6064)، مع أن مدار طرقه كلها على كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة.
السكن بن المغيرة مولى لآل عثمان، عن الوليد بن أبي هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خبّاب قال: "شهدت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال: يا رسول اللَّه، عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها
(1)
في سبيل اللَّه، ثم حضَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الجيش فقام عثمان فقال: عليّ يا رسول اللَّه مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل اللَّه، ثم حض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الجيش فقام عثمان فقال: عليّ يا رسول اللَّه مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل اللَّه، قال عبد الرحمن: وأنا رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر وهو يقول: "ما على عثمان ما عمل بعد هذه، أو: بعد اليوم"
(2)
.
711 -
حدثني هارون بن سفيان، نا محمد بن عمر، عن أبي يحيى عبد اللَّه بن ميمون، سمع عبد اللَّه بن دينار، عن أبي عمرو ذكوان قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: "رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانا أبر من كان في هذه الأمة بأمهما، فيقال لها: من هما؟ فتقول: عثمان بن
(1)
هي إكاف البعير وكساؤها، لسان العرب (1/ 660).
(2)
فيه فرقد، وهو مجهول التقريب (5420)، مكارم الأخلاق (105) رقم (417)، والترمذي (5/ 584) رقم (3700) وقال:"حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث السكن بن المغيرة"، قلت: ومدار طرقه كلها على فرقد هذا، انظر تخريجه الموسع في المسند (27/ 247 - 248)، وكذا في السبيل الهاد إلى تخريج أحاديث كتاب الجهاد (1/ 267 - 268)، قلت: ولعل من حسّن الذي قبله لهذا الشاهد فالظاهر أن القصة لها أصل، وهي مشهورة في كتب السيرة.
عفان وحارثة بن النعمان، فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمّل أمي منذ أسلمت، وأما حارثة فإنه كان يفلي رأس أمه، ويُطْعِمُهَا بيده، ولم يستفهمها كلاما قط تأمر به، حتى يسأل من عندها بعد أن تخرج: ما قالت أمي؟ "
(1)
.
712 -
حدثنا الحارث بن محمد التيمي وأبو جعفر المديني، عن علي ابن محمد القرشي، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن موسى بن طلحة قال:"كان لعثمان بن عفان رضي الله عنه على طلحة بن عبيد اللَّه خمسون ألفا، فخرج عثمان إلى المسجد فقال له طلحة: قد تهيّأ مالك فاقبضه، قال: هو لك يا محمد، معونةً لك على مروَّتك"
(2)
.
713 -
حدثني إبراهيم بن سعيد، نا أبو نعيم، عن قيس، عن أبي حصين: "أن عثمان رضي الله عنه أجاز الزبير بن العوام رضي الله عنه ستمائة ألف فمرّ على
(1)
إسناده ضعيف جدا؛ فيه محمد بن عمر وهو الواقدي وقد سبق مرارا، مكارم الأخلاق (540) رقم (223)، وأخرج ابن سعد في الطبقات (5/ 321) عن جعفر الصادق أنه كان يفلي رأس أمه، و (7/ 215)، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن مورق كذلك (6/ 207) رقم (7918)، وأخرجه ابن سعد أيضًا في الطبقات (7/ 227) عن طلق بن حبيب، أما بِرُّ ابن النعمان لأمه فهو مشهور عنه وثبت في حديث صحيح عند ابن شاهين في فضائل الأعمال (2/ 297) رقم (297)، وانظر الإصابة (1/ 618).
(2)
إسناده ضعيف، فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف التقريب (394)، مكارم الأخلاق (106) رقم (419)، والطبري في تاريخه (2/ 683)، ولعله لذلك أورده ابن الأثير في الكامل (3/ 73) بصيغة التمريض (وقيل كان. . .).