الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: الآثار الواردة في تعريفه
.
492 -
حدثني محمد بن إسحاق الثقفي، عن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان -يعني الداراني- يقول: "ما أعرف للرضا حدًّا، ولا للزهد حدًّا، ولا للورع حدًّا، ما أعرف من كل شيء إلا طريقه، قال أحمد: فحدثت به سليمان ابنه فقال: لكني أعرفه: من رضي في كل شيء فقد بلغ حدّ الرضا، ومن زهد في كل شيء فقد بلغ حدّ الزهد، ومن تورّع في كل شيء فقد بلغ حدّ الورع، وسمعت أبا سليمان يقول: "الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا"
(1)
.
493 -
حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: "إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راض"
(2)
.
494 -
حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني قادم الديلمي العابد قال: قلت لفضيل بن عياض: "من الراضي عن اللَّه؟ قال: الذي لا يحب
(1)
إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (88) رقم (101)، وابن بشر في الزهد برقم (24) وفيه زيادة:"قال فهذا أول الرضا يعني القناعة وهو أول الزهد يعني الورع"، والقشيري في الرسالة (1/ 410)، وأبو نعيم في الحلية (9274)، وابن عساكر من طريق المصنف في تاريخ دمشق (22/ 346).
(2)
إسناده صحيح، وحسنه شيخ الإسلام واستحسنه في الاستقامة (2/ 71)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (31 - 32) رقم (18)، وطبقات الصوفية أطول من هذه (79)، وأبو نعيم في الحلية (10/ 5 - 6).
أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها"
(1)
.
495 -
حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل يقول: "الراضي لا يتمنّى فوق منزلته"
(2)
.
496 -
حدثني أبو عبد اللَّه المروزي رجل من أهل مرو قال: قال حفص بن حميد: "كنت عند عبد اللَّه بن المبارك بالكوفة
(3)
حين ماتت أمه، فسألته ما الرضا؟ قال: الرضا لا يتمنى
(4)
خلاف حاله، فجاء أبو بكر بن عياش
(5)
فعزّى عبد اللَّه، قال حفص: ولم أعرفه، فقال عبد اللَّه:
(1)
إسناده حسن، قادم الديلمي من أصحاب الفضيل بن عياض وأقرانه وسلك مسلكه في الخضوع والخشوع، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (34) رقم (23)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (10/ 131).
(2)
إسناده حسن، سبق الكلام في رواية ابن الأشعث (233) عن التفصيل، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (30) رقم (16)، والبيهقي في الشعب الإيمان (1/ 227) رقم (230) بلفظ:"الراضي لا شيء فوق منزلته" وكأن فيه تحريفا واللَّه أعلم، ويروى هذا عن بشر الحافي عن الفضيل ذكره القشيري في الرسالة وقال شيخ الإسلام في الاستقامة (2/ 81): "أشك في سماع بشر الحافي من الفضيل.
(3)
المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق، معجم البلدان (4/ 490).
(4)
ووقع في طبعة السلفي: "الإظهار خلاف حاله" وهو خطأ في المعنى ظاهر، لا يصدر من مثل ابن المبارك رحمه الله، والكلمة واضحة في المخطوط كما هو مثبت.
(5)
هو أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي، المقرئ الحناط، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، وقيل في اسمه عشرة أقوال، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، مات سنة (194 هـ) وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين، وقد قارب =