الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا مسعر عن عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً، وقال:
"غريب من حديث مسعر وعطية، رواه عنه سفيان بن عيينة موقوفاً".
قلت: والموقوف أشبه؛ فإن إسماعيل بن يحيى هذا الذي رفعه - وهو التيمي - كان يضع الحديث.
4625
- (من غسل ميتاً؛ فليبدأ بعصره) .
ضعيف جداً
أخرجه البيهقي (3/ 388) عن أبي المنذر يوسف بن عطية: حدثنا جنيد أبو حازم التيمي عن عبد الملك بن [أبي] بشير عن ابن سيرين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. وقال:
"هذا مرسل، وراويه ضعيف".
قلت: يشير إلى أبي المنذر يوسف بن عطية، وهو غير يوسف بن عطية أبي سهل الصفار، وكلاهما متروك، وأبو المنذر أكذب من الصفار؛ كما قال عمرو بن علي الفلاس.
4626
- (من قاد أعمى أربعين خطوة؛ غفر له ما تقدم من ذنبه. وفي رواية: وجبت له الجنة) .
ضعيف
روي من حديث عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عباس.
1-
أما حديث ابن عمر؛ فله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن معلى بن مهدي: حدثنا سنان [بن البختري]- شيخ من أهل المدينة - عن محمد بن أبي حميد - وقال بعضهم: عبيد الله بن أبي حميد
شيخ من أهل المدينة - الأنصاري عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً.
أخرجه تمام الرازي في "الفوائد"(105/ 2) ، والحسين (الفلاكي) في "الجزء من فوائده"(89/ 2) ، والخطيب في "التاريخ"(9/ 214)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 174) . وقال:
"قوله: "عبيد الله بن أبي حميد" تدليس، وإنما هو: محمد بن أبي حميد. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة".
قلت: وهو الملقب بـ: "حماد"؛ قال الذهبي في "المغني":
"ضعفوه".
وسنان هذا لم أعرفه.
ومعلى بن مهدي؛ قال الذهبي في "المغني":
"قال أبو حاتم: يأتي أحياناً بالمناكير". وحكى الحافظ في "اللسان" عن العقيلي أنه قال:
"إنه عندهم يكذب".
الثانية: عن محمد بن عبد الملك عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر به.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص 390) ، وابن السماك في "حديثه"(2/ 92/ 1) ، وابن عدي (234/ 1)، ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 174) . ثم قال (2/ 177) :
"محمد بن عبد الملك؛ قال أحمد: قد رأيته؛ كان يضع الحديث ويكذب. وكذلك قال أبو حاتم الرازي. وقال النسائي والدارقطني: متروك".
قلت: وقد رواه عن ابن المنكدر عن جابر أيضاً كما يأتي. وقد قال فيه البخاري في "الضعفاء الصغير"(ص 35) :
"منكر الحديث".
وقد تابعه سلم بن سالم عن علي بن عروة عن محمد بن المنكدر بالرواية الثانية.
أخرجه أبو يعلى (5613) ، والطبراني في "الكبير"(3/ 197/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 158) ، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 445/ 2) ، والخطيب في "التاريخ"(5/ 105) ، وعنه ابن الجوزي (2/ 174-175) ، وابن النجار في "ذيل التاريخ"(10/ 93/ 1)، وابن عساكر في "التاريخ" (12/ 239/ 1) - من طريق أبي يعلى -. وقال البيهقي - بعد أن ساقه من الوجه الأول أيضاً -:
"علي بن عروة ضعيف، وما قبله إسناده ضعيف"!!
قلت: وهذا تساهل كبير في التجريح؛ فعلي بن عروة؛ قال ابن معين:
"ليس بشيء". وقال ابن حبان:
"يضع الحديث".
وأما سلم بن سالم؛ فكان ابن المنادي يكذبه. وقال يحيى:
"ليس حديثه بشيء". وقال السعدي: "غير ثقة".
وقد تابعه - عند ابن الجوزي -: أصرم بن حوشب، وهو كذاب خبيث؛ كما قال يحيى.
وأما الوجه الذي قبله؛ فقد عرفت أن فيه وضاعاً.
وتابعه أيضاً محمد بن عبد الرحمن القشيري: حدثنا ثور بن يزيد عن محمد ابن المنكدر به.
أخرجه ابن عدي (48/ 1)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب". وقال ابن عدي:
"لا يرويه عن محمد بن المنكدر غير ثور، ولا عن ثور غير محمد".
وهو كذاب مشهور؛ كما قال الذهبي في "المغني".
وقوله: "لا يرويه عن محمد بن المنكدر غير ثور"!
غفلة منه عن رواية محمد بن عبد الملك عن محمد بن المنكدر؛ وقد أخرجها هو نفسه كما تقدم.
وتابعه أبو المغيرة: حدثنا ثور بن يزيد به.
أخرجه البيهقي عن أبي حامد بن بلال البزار: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر: حدثنا أبو المغيرة به. وقال:
"كذا وجدته في أصل سماعه".
قلت: ولعل هذا من سوء حفظ أبي الأزهر؛ فقد قال الحافظ:
"صدوق، كان يحفظ، ثم كبر، فصار كتابه أثبت من حفظه".
الثالثة: عن محمد بن عبد الرحمن بن بحير: حدثنا خالد بن نزار: حدثنا سفيان الثوري عن عمرو عن أبي وائل عن ابن عمر باللفظ الأول.
أخرجه ابن الجوزي. وقال:
"محمد بن عبد الرحمن بن بحير؛ قال ابن عدي: روى عن الثقات المناكير، وعن أبيه عن مالك البواطيل".
قلت: وقال الخطيب:
"كذاب".
2-
وأما حديث جابر؛ فيرويه محمد بن عبد الملك الأنصاري أيضاً عن محمد بن المنكدر عنه مرفوعاً بالرواية الثانية.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص 390) . وقال:
"لا يتابع عليه إلا من جهة هي أوهى".
يعني: الأنصاري هذا، وقد عرفت مما سبق أنه متهم بالوضع.
وله عند ابن الجوزي (2/ 176) طريق أخرى؛ وفيها أبو البختري وهب بن وهب، وهو من المشهورين بالوضع.
3-
وأما حديث أنس؛ فيرويه يوسف بن عطية الصفار: حدثنا سليمان التيمي عنه.
أخرجه البيهقي. وقال:
"يوسف بن عطية ضعيف"!
كذا قال! والحق أنه شديد الضعف؛ كما يفيده قول الحافظ وغيره:
"متروك".
وقد تابعه - عند ابن الجوزي -: المعلى بن هلال ويغنم بن سالم؛ وكلاهما كذاب.