الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والعلاء بن الفضل ضعيف.
والعلاء بن جرير العنبري وأبوه لم أجدهما.
وأبو علي الأهوازي نفسه متهم.
لكن عزاه السيوطي في "الجامع" لابن عساكر، فلما تكلم عليه المناوي؛ تبين أنه من رواية محمد بن عاصم - مجهول -
…
عن أبي سفيان القتبي عن معاوية. وقال ابن عساكر:
"غريب جداً"، كما في "الجامع الكبير".
ومثل هذا الحديث: ما رواه الدينوري في "المنتقى من المجالسة"(78/ 2 - نسخة حلب)، ومن طريقه ابن عساكر (8/ 411) : حدثنا إبراهيم بن دازيل الهمذاني: أنبأنا أبو حذيفة عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال: كان عمر ابن الخطاب يقول:
ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي، فإذا التمس ما عنده وجد رجلاً. قال الثوري رحمه الله:
وبلغنا عن زيد بن ثابت أنه كان من أفكه الناس في أهله، وأزمتهم إذا جلس مع القوم.
ورواه البيهقي (6/ 292)، وعنه ابن عساكر من طريق ثابت بن عبيد قال:
كان زيد بن ثابت
…
فذكره.
4641
- (من كان له مال يبلغه بيت ربه، أو يجب فيه زكاة - فلم يفعل -؛ سأل الرجعة عند الموت) .
ضعيف
أخرجه الترمذي (3313) ، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند"
(78/ 2) ، والطبراني في "الكبير"(3/ 170/ 2)، والواحدي في "تفسيره" (4/ 148/ 1) - دون ذكر الحج - عن يحيى بن أبي حية عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الترمذي:
"يحيى بن أبي حية ليس بالقوي في الحديث". وقال الحافظ في "التقريب":
"ضعفوه لكثرة تدليسه".
والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس.
وقد وجدت له طريقاً أخرى، ولكنها واهية جداً؛ لأنه يرويه محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأشناني: حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا محمد بن جعفر: أنبأنا شعبة عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعاً بلفظ:
"من كان موسراً ولم يحج، وعنده مال تجب فيه الزكاة، ولم تشغله حاجة ظاهرة، ولا مرض حابس، ولا سلطان جائر؛ فليمت على أي دين شاء؛ يهودياً أو نصرانياً".
أخرجه أبو الحسن النعالي في "حديثه"(ق 132/ 2) .
وهذا إسناد موضوع على الإمام أحمد؛ آفته الأشناني هذا؛ قال الدارقطني:
"كان دجالاً". وقال الخطيب:
"كان يضع الحديث".
على أن النعالي هذا شيخ رافضي يتتبع المناكير، مات سنة (413) .
وجملة الحج التي وردت فيه؛ قد رويت من طرق أخرى، قد أعلها كلها ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 209-210) . وناقشه في ذلك السيوطي في
"اللآلىء"(2/ 117-119) بما يستخلص منه خطأ حكمه على الحديث بالوضع، وتكلمت على بعض طرقه في "المشكاة"(2521) ، و "الترغيب"(2/ 134) ؛ وبينت عللها.
وإنما ثبت ذلك من قول عمر بن الخطاب موقوفاً عليه:
أخرجه العدني في "الإيمان"(ق 239/ 1)، والبيهقي في "السنن" (4/ 334) عن ابن جريج: أخبرني عبد الله بن نعيم أن الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري أخبره أن عبد الرحمن بن غنم أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يقول:
ليمت يهودياً أو نصرانياً (يقولها ثلاث مرات) ؛ رجل مات ولم يحج، وجد لذلك سعة، وخليت سبيله.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ غير عبد الله بن نعيم؛ ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد روى عنه جمع آخر من الثقات، ووثقه ابن نمير. ولم يعرفه ابن معين فقال:
"مظلم"! يعني: أنه ليس بمشهور؛ كما قال البناني.
ثم روى العدني: حدثنا هشام عن ابن جريج قال: أخبرني سليمان - مولى لنا - عن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب أنه سمعه يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول
…
فذكره نحوه.
وهذا إسناد رجاله ثقات "الصحيح"؛ غير سليمان هذا؛ فلم أعرفه، وفي شيوخ ابن جريج ممن يسمى سليمان كثرة، ولا يبعد أن يكون هو سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي، صدوق في حديثه بعض لين.
فإن كان هو؛ فالسند حسن أيضاً. والله أعلم.