الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4778
- (لا تسبوا الأئمة، وادعوا لهم بالصلاح؛ فإن صلاحهم لكم صلاح) .
ضعيف جداً
رواه أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان البصري في "جزء من الأمالي"(143/ 1) عن محمد بن عبيد البخاري قال: أخبرنا موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعاً.
ورواه الطبراني في "الأوسط"(1/ 194/ 1-2) : حدثنا أحمد: أخبرنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي: أخبرنا موسى بن عمير به. وقال:
"لم يروه عن مكحول إلا موسى، تفرد به عبد الملك".
قلت: قال الذهبي:
"منكر الحديث، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع".
قلت: لكنه لم يتفرد به كما تشهد رواية "الأمالي" عن محمد بن عبيد البخاري.
لكنى لم أجد لابن عبيد هذا ترجمة!
وموسى بن عمير: هم الأعمى القرشي؛ وهو ضعيف جداً. وفي "التقريب":
"متروك، وقد كذبه أبو حاتم".
والحديث؛ قال الهيثمي في "المجمع"(5/ 248-249) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات"!
فهذا الكلام لا ينطبق على إسناد "الأوسط" من ناحيتين:
الأولى: أن شيخ الطبراني فيه ليس هو الحسين؛ بل أحمد، ولم أعرفه (1) .
وقد تابعه أبو الفضل العباس بن أحمد الوشا عند الخطيب (12/ 151) . وقال:
"كان أحد الشيوخ الصالحين".
الثانية: أن بقية رجاله ليسوا كلهم ثقات كما علمت؛ فلعل الهيثمي يعني بهذا الكلام إسناد "الكبير"، وإني لأستبعد أن يكون من طريق غير طريق موسى ابن عمير! والله أعلم.
ثم تأكدت مما استبعدته بعد أن طبع "المعجم الكبير" للطبراني، فوجدت الحديث قد أخرجه فيه (8/ 158/ 7609) عن شيخه الأشناني فقال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني - بالكوفة -: حدثنا محمد بن عبيد المحاربي: حدثنا موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة به مرفوعاً.
وبهذا الإسناد: أخرجه في "مسند الشاميين" أيضاً (ص 656) .
وقد كشف لنا هذا الإسناد عن الحقائق الآتية:
الأولى: أن (البخاري) في سند أبي سعد البصري محرف من (المحاربي) ! وحينئذ؛ فمحمد بن عبيد المحاربي ثقة من رجال "التهذيب"؛ فهو متابع قوي للطائي.
الثانية: أن شيخ الطبراني في "معجمه الكبير" هو غير شيخه في "معجمه الأوسط"؛ خلافاً لما يوهمه كلام الهيثمي.
(1) قد نقل الشيخ رحمه الله توثيقه في " الإرواء "(6 / 239) . (الناشر)