الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نقلته من المناوي في "الفيض"، وقال:
"والزبيدي هذا أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال: ضعفه أبو زرعة وغيره".
قلت: واتهمه بعضهم بالكذب والوضع، ولكنه لم يتفرد به كما سبق.
ولعل الوجه الآخر الذي أشار إليه البيهقي: هو ما رواه غسان بن سليمان: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به.
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين"(2/ 348) ، والضياء في "مشايخ الإجازة"(3/ 274) .
قلت: والجزري هذا متهم أيضاً؛ قال ابن حبان:
"يأتي عن الثوري بالأوابد؛ حتى لا يشك من كتب الحديث أنه عملها".
4566
- (من باع الخمر؛ فليشقص الخنازير) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (2/ 103) ، والدارمي (2/ 114) ، وابن نصر في "الصلاة"(ق 133/ 2) ، وأحمد (4/ 253) ، وابن أبي شيبة (6/ 445/ 1660) ، والحميدي (335/ 760) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 379/ 884) و "الأوسط"(9/ 242/ 8527) ، والبيهقي في "السنن"(6/ 12) ، والخطيب في "التلخيص"(120/ 2)، وابن عساكر (11/ 297/ 1) عن طعمة بن عمرو الجعفري عن عمرو بن بيان التغلبي عن عروة بن المغيرة الثقفي عن أبيه مرفوعاً. وقال الدارمي:
"إنما هو عمرو بن دينار"!
قلت: كذا قال! وهو يعني أن الذي في إسناد الحديث: (عمرو بن بيان) خطأ، والصواب:(عمرو بن دينار) !
وكأنه قال ذلك لما لم يعلم أن في الرواة من يسمى: (عمرو) بفتح العين المهملة (ابن بيان) ! ولا أنا وجدته أيضاً، وإنما ذكروه في كتب الرجال كلها على أنه:(عمر ابن بيان) بضم العين المهملة، وذكروا أنه يروي عن عروة بن المغيرة، وعنه طعمة بن عمرو الجعفري هذا، والأجلح بن عبد الله الكندي، وقال فيه أبو حاتم:
"معروف".
وذكره ابن حبان في "الثقات"؛ فهو مجهول الحال. وإليه أشار الحافظ بقوله:
"مقبول". يعني: عند المتابعة؛ وإلا فلين الحديث.
ثم رأيت الحديث في "كتاب العلل" للإمام أحمد، رواية ابنه عبد الله عنه قال (1383) :
"سألته عن حديث طعمة الجعفري عن عمر بن بيان التغلبي
…
(فذكره) ؛ قلت: من عمر بن بيان؟ فقال: لا أعرفه".
قلت: فهو علة الحديث. وقول الدارمي:
"إنما هو عمرو بن دينار"! الظاهر أنه يعني: عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير، وليس عمرو بن دينار المكي؛ فإن هذا ثقة، وذاك ضعيف! على أنني لم أر من تابعه عليه. والله أعلم.
(تنبيه) : (عمر) هذا؛ هكذا وقع في بعض المصادر المذكورة للحديث. ووقع في بعضها: (عمرو) ، ولعل ذلك مما يؤكد جهالته. والله أعلم.