الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أغدو عليه بهن، وأروح بهن: أخذه المال من غير حله، وإنفاقه في غير حقه، وأحببه إليه فيمنعه من حقه".
قلت: وهو عند البزار من الطريق التي أخرجها الطبراني، لكن عنده - بين الليث والزهري - عقيل، وهو الصواب؛ لمطابقته للطريق الأخرى عنده.
ومن الغريب: أن المنذري في "الترغيب"(4/ 106) لم يعزه للبزار؛ وتبعه الهيثمي (10/ 245) ؛ فقالا:
"رواه الطبراني بإسناد حسن"!
وقد عرفت أن فيه انقطاعاً؛ فإنى له الحسن؟!
4871
- (لا تفتح الدنيا على أحد؛ إلا ألقى الله عز وجل بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) .
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 16) - والسياق له -، والبزار في "مسنده" (1/ 440/ 311 - بيروت) من طريق ابن لهيعة: حدثنا أبو الأسود أنه سمع محمد ابن عبد الرحمن بن لبيبة يحدث عن أبي سنان الدؤلي:
أنه دخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنده نفر من المهاجرين الأولين، فأرسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق، فكان فيه خاتم، فأخذه بعض بنيه، فأدخله في فيه، فانتزعه عمر منه، ثم بكى عمر رضي الله عنه. فقال له من عنده: لم تبكي وقد فتح الله لك، وأظهرك على عدوك، وأقر الله عينك؟! فقال عمر رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
(فذكره) وأنا أشفق من ذلك! وقال البزار:
"لا يروى إلى بهذا الإسناد".
قلت: وهو إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: ابن لبيبة؛ قال في "الميزان":
"قال يحيى: ليس حديثه بشيء. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال آخر: ليس بالقوي".
والأخرى: ابن لهيعة؛ سيىء الحفظ.
وبه أعله الزبيدي في "شرح الإحياء"(8/ 53) . وسكت عنه العراقي (3/ 188) !
قلت: ومن ذلك تعلم خطأ - أو تساهل - المنذري في قوله:
"رواه أحمد - بإسناد حسن - والبزار، وأبو يعلى"!
على أنني لم أره في "مسند عمر" من "مسند أبو يعلى"؛ لكن النسخة التي عندي سيئة!
ثم علمت بواسطة "مجمع الزوائد"(3/ 122 و 10/ 236) أن أبا يعلى إنما رواه في "الكبير"(1) ، وهذا غير معروف اليوم؛ بخلاف الأول، فمنه نسخ مصورة، وقد طبع في دمشق.
ثم إن الهيثمي حسن إسناده في الموضع الثاني؛ تبعاً للمنذري!
وأعله في الموضع الأول بابن لهيعة؛ فأصاب.
(1) وقد أورده الهيثمي في " المقصد العلي "(4/474/1971) ؛ رامزاً له بـ: (كـ) ؛ إشارة إلى أنه رواه في " الكبير"