الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ويزيد الرقاشي ضعيف.
وصالح بن شريح؛ ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 405) بروايته عن أبي عبيدة ابن الجراح وغيره، ورواية محمد بن زياد الألهاني عنه. وقال:
"سألت أبا زرعة عنه؟ فقال: مجهول".
قلت: ووقع في "مسند أبي يعلى": (صالح بن سرج) ! وبناء على ذلك قال الهيثمي (7/ 206) :
"رواه أبو يعلى، وفيه صالح بن سرج، وكان خارجياً"!
قلت: وما أظنه إلا تصحيفاً؛ فإن صالح بن سرج الخارجي دون صالح بن شريج في الطبقة؛ فإنه من أتباع التابعين، يروي عن عمران بن حطان التابعي الخارجي.
وأما ابن شريج؛ فهو تابعي كما رأيت.
4653
- (من لم يترك ولداً ولا والداً؛ فورثته كلالة) .
ضعيف
أخرجه البيهقي في "سننه"(1)(6/ 224) عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) قال
…
فذكره. وقال:
(1) وقد أخرجه أبو داود في " المراسيل "(رقم: 371 - المسندة) ، ومن طريقه البيهقي.
وأخرجه موصولا - عن أبي هريرة -: الحاكم (4 / 336) من طريق الحِمَّاني عن يحيى بن آدم عن عمار. . . به. والحماني متهم. (الناشر)
"قال أبو داود (يعني: السجستاني) : وروى عمار عن أبي إسحاق عن البراء في الكلالة؟ قال: "تكفيك آية الصيف". قال البيهقي:
"هذا هو المشهور، وحديث أبي إسحاق عن أبي سلمة منقطع، وليس بمعروف".
قلت: يعني: أنه مرسل؛ لأن أبا سلمة بن عبد الرحمن تابعي.
وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس؛ وقد عنعنه، وكان اختلط.
وقد أخرجه الشيخان، وأبو داود (2888 و 2889)، وأحمد (4/ 293 و 295 و 301) من طرق عن أبي إسحاق مختصراً نحو رواية عمار التي علقها البيهقي. وزاد أبو داود من طريق أبي بكر بن عياش:
فقلت: لأبي إسحاق: هو من مات ولم يدع ولداً ولا والداً؟ قال: كذلك ظنوا أنه كذلك.
قلت: فهذا مما يعل رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما في رواية أبي سلمة.
وقد صح عن الشعبي أنه قال:
سئل أبو بكر عن الكلالة؟ فقال: إني سأقول فيها برأيي؛ فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، أراه ما خلا الوالد والولد.
فلما استخلف عمر قال: إنى لأستحيي الله أن أرد شيئاً قاله أبو بكر.
أخرجه الدارمي (2/ 365-366) ، والبيهقي.
وروى هذا الأخير عن السميط بن عمير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
أتى علي زمان ما أدري ما الكلالة؟! وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد.
وإسناده صحيح.