الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4673
- (المؤمن يسير المؤنة) .
ضعيف
أخرجه الخطيب (5/ 315) عن محمد بن سهل بن الحسن العطار: حدثنا مضارب بن نزيل الكلبي: حدثنا أبي: حدثنا الفريابي محمد بن يوسف: حدثنا إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عجلان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً.
أورده في ترجمة محمد بن سهل هذا، وروى عن الدارقطني أنه قال فيه:
"كان ممن يضع الحديث". وفي رواية عنه:
"متروك". وعن أبي محمد الحسن بن محمد الخلال:
"كان يضع الحديث".
وقال السيوطي: "رواه أبو نعيم في "الحلية"، والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة".
أما أبو نعيم؛ فرواه في "الحلية"(8/ 46)، وعنه الديلمي (4/ 78) من هذا الوجه. وقال ابن الجوزي:
"موضوع، ومحمد بن سهل كان يضع الحديث". قال المناوي:
"وتعقبه المؤلف (السيوطي) بأن له طريقاً آخر عند البيهقي، وهو ما ذكره هنا بقوله: (هب) . رواه عن علي بن أحمد بن عبد ان عن أحمد بن عبيد الصفار عن أبي حكيم الأنصاري عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن يعقوب عن عقبة عن المغيرة بن الأخنس عن أبي هريرة".
قلت: وسكت على هذا الإسناد المناوي.
وأبو حكيم الأنصاري لم أعرفه.
والحديث؛ أورده في "كشف الخفاء" وقال:
"هو موضوع كما قاله الصغاني؛ لكن معناه صحيح"!
قلت: الطريق الثاني يمنع الحكم عليه بالوضع. والله أعلم.
وعلي بن أحمد بن عبد ان، وشيخه أحمد بن عبيد الصفار؛ ثقتان مترجمان في "تاريخ بغداد"(11/ 229) و (4/ 261) .
وأما يعقوب عن عقبة عن المغيرة بن الأخنس؛ فلم أعرفهم! ويغلب على الظن أن فيه تحريفاً، وأن الصواب: يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس؛ فإنه من هذه الطبقة، وهو ثقة، لكنهم لم يذكروا له رواية عن الصحابة؛ فإن كان هو هذا؛ فالحديث منقطع أيضاً. والله أعلم.
ثم تيقنت مما ظننته فقد رأيت الحديث قد أخرجه الضياء المقدسي في "المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد وغيره"(ق 268/ 1) ، والقضاعي في "مسند الشهاب"(2/ 2 /2) من طريقين آخرين عن ابن لهيعة عن عقيل بن خالد عن يعقوب ابن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن أبي هريرة مرفوعاً.
فللحديث من هذه الطريق علتان:
الأولى: الانقطاع.
والأخرى: جهالة أبي حكيم.