الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسعد بن عبد الحميد؛ لم يرو له مسلم أيضاً، وهو صدوق له أغاليط.
وللحديث طريق أخرى لا يفرح بها: أخرجها الخطيب في "التاريخ"(9/ 434)، والديلمي (4/ 105) كلاهما عن أبي نعيم بسنده عن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري: حدثنا عبد الملك بن قريب - يعني: الأصمعي - قال: سمعت كدام بن مسعر بن كدام يحدث عن أبيه عن قتادة عن أنس به. وقال الخطيب:
"هذا الحديث منكر جداً، وهو غير ثابت، وفي إسناده غير واحد من المجهولين".
أورده في ترجمة الأنباري هذا، ولم يذكر فيها سوى هذا الحديث، فكأنه أحد المجهولين الذين أشار إليهم.
وفي ترجمته قال الذهبي:
"عن الأصمعي بخبر باطل في المهدي".
يعني: هذا. وأقره الحافظ في "اللسان"، وقال:
"رواه الخطيب في "تاريخه"
…
" إلخ.
وكدام بن مسعر؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 174) :
"روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن داود الخريبي".
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فكأنه من أولئك المجهولين عند الخطيب.
4689
- (نطفة الرجل بيضاء غليظة، ونطفة المرأة صفراء رقيقة، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له، وإن اجتمعتا جميعاً؛ كان منها ومنه)(1) .
ضعيف بهذا التمام
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(222/ 1) عن إبراهيم
(1) كتب الشيخ رحمه الله فوق هذا المتن بخطه: " ك (3 / 481) ". (الناشر)
ابن طهمان عن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
أتى نفر من اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن أخبرنا بما نسأله فإنه نبي. فقالوا: من أين يكون الشبه يا محمد؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ إن كان مسلم هو ابن عمران البطين.
وأما إن كان ابن كيسان الملائي الأعور؛ فهو ضعيف؛ لم يخرج له البخاري ولا مسلم شيئاً.
وكلاهما يروي عن مجاهد، ولم يذكرهما المزي في شيوخ إبراهيم بن طهمان؛ فلم يتبين لي أيهما المراد الآن؟!
ثم رجعت إلى "مشيخة إبراهيم بن طهمان"(1) لعلي أجد فيه ما يساعدني على التحديد، فلم أجد في "مشيخته" من اسمه "مسلم" مطلقاً.
ولذلك؛ فإني أتوقف عن الحكم على هذا الإسناد بصحة أو ضعف، حتى يتبين لي هوية مسلم هذا.
وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس؛ يرويه عبد الحميد: حدثنا شهر: قال ابن عباس:
حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم يوماً؛ فقالوا
…
الحديث نحوه، دون قوله:
"وإن اجتمعتا جميعاً؛ كان منها ومنه".
(1) مخطوط محفوظ في " المكتبة الظاهرية " بدمشق في جزأين صغيرين