الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم؛ فرأى علياً مقبلاً، فقال
…
فذكره. وقال ابن عساكر:
"مطر: هو الأسكاف؛ منكر الحديث".
قلت: وكذا قال فيه البخاري، وأبو حاتم، والنسائي؛ كما في "الميزان"، وساق له الذهبي حديثين؛ وقال:
"قلت: كلاهما موضوعان". ثم ساق له هذا الحديث، وقال:
"وهذا باطل أيضاً".
قلت: والحديث مما أورده الشيعي في "مراجعاته"(ص 178) من رواية الخطيب فقط، ساكتاً عليه كعادته، بل محتجاً به قائلاً:
"وبماذا يكون أبو الحسن حجة كالنبي؟ لولا أنه ولي عهده، وصاحب الأمر من بعده؟! ".
فيقال له: أثبت العرش ثم انقش؛ فالحديث باطل بشهادة الإمام النقاد الذهبي، فإن كان هذا ليس حجة عنده بصفته شيعياً؛ فما باله يحتج بهذا الحديث وعشرات أمثاله على أهل السنة، وهو وأمثاله من الأئمة حجة عند أهل السنة؟! وليس هذا فقط؛ بل إنه ليوهمهم بأنه لا يحتج إلا بما هو صحيح إلا بما هو صحيح عندهم، والواقع يكذبه. فالله المستعان!
4901
- (مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله؛ قبل أن تخلق السماوات والأرض بألفي عام) .
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 256) ، وعنه الخطيب (7/ 387)، وعن هذا ابن عساكر (12/ 70/ 2) - أخرجه عن جماعة؛ منهم: الطبراني -،
والعقيلي في "الضعفاء"(ص 9)، وعنه ابن عساكر (12/ 147/ 2) قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا زكريا بن يحيى: حدثنا يحيى بن سالم: حدثنا أشعث ابن عم حسن بن صالح - وكان يفضل على الحسن -: حدثنا مسعر عن عطية عن جابر مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"تفرد به أشعث وكادح بن رحمة عن مسعر".
قلت: وقال العقيلي:
"أشعث كان له مذهب؛ ليس ممن يضبط الحديث. وزكريا الكسائي ويحيى ابن سالم؛ ليسا بدون أشعث في الأسانيد"!
كذا الأصل: "في الأسانيد"! وفي "اللسان" - نقلاً عن العقيلي -:
"في هذا المذهب". وهو الصواب؛ لمطابقته لما في ابن عساكر عنه.
ويحيى بن سالم كوفي؛ ضعفه الدارقطني، وهو غير يحيى بن سالم الراوي عن ابن عمر؛ لأنه متأخر الطبقة عنه كما ترى، وهو الذي استظهره الحافظ في "اللسان".
وهذا الراوي ذكره ابن حبان في "الثقات".
وزكريا بن يحيى الكسائي شيعي متروك، كما تقدم ذكره تحت الحديث (4889) ؛ فهو آفة هذا الحديث.
وابن أبي شيبة مختلف فيه كما تقدم؛ وقد وثق، فالعلة من شيخه.
وأما متابعة كادح التي ذكرها أبو نعيم؛ فقد أخرجها ابن عدي في ترجمته من "الكامل"(339/ 1)، ومن طريقه ابن عساكر (12/ 71/ 2) عن مسعر بن كدام بلفظ:
"رأيت على باب الجنة
…
" الحديث؛ دون قوله:
"قبل أن تخلق
…
". وقال ابن عدي:
"وكادح بن رحمة؛ عامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه في أسانيده ولا في متونه". وقال الحاكم، وأبو نعيم:
"روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة".
قلت: فمتابعته مما لا يفرح بها.
والحديث؛ أورده الذهبي في ترجمة الكسائي؛ في جملة ما أنكر عليه من الحديث.
(تنبيه) : قال الهيثمي في "المجمع"(9/ 111) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه أشعث ابن عم الحسن بن صالح؛ وهو ضعيف، ولم أعرفه"!
قلت: وهذا الجمع بين التضعيف ونفي المعرفة؛ غريب غير معروف عند العلماء بالحرج والتعديل! فلعل قوله: "ولم أعرفه" مقحم من بعض النساخ.
ثم إن فيه تقصيراً ظاهراً في إعلال الحديث، وفيه ذلك المتروك وشيخه الضعيف!!
(تنبيه آخر) : وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير"(1/ 744)، والشيخ علاء الدين - تبعاً له في "الكنز" -: للطبراني في "الأوسط"، والخطيب في "المتفق والمفترق"، وابن الجوزي في "الواهيات" عن جابر.
وعزاه الشيعي في "مراجعاته"(ص 178) إلى الأولين معزواً إلى "الكنز"،