الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك رواه الضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو"(88/ 2) من طريق أبي بكر الشافعي: حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي أبو سهل: حدثنا أبو عون به.
وتابعه عمار بن هارون: أخبرنا حماد بن يزيد به.
أخرجه ابن قانع في "المعجم"، ترجمة شرحبيل بن السمط.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مخلد بن عقبة؛ قال الغلابي في "الوشي":
"لا أعرف حال عقبة ولا مخلد".
وحماد بن يزيد المقرىء؛ ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 49) برواية جمع عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 219 و 8/ 205) وهو صدوق، كما بينت ذلك في "تيسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان".
فالعلة ممن فوقه.
4576
- (من تقحم في الدنيا؛ فهو يتقحم في النار) .
ضعيف
أخرجه البيهقي في "الشعب"(7/ 342/ 10513) من حديث أبي هريرة مرفوعاً. ذكره السيوطي في "الجامع الصغير". فتعقبه المناوي بقوله:
"قضية كلام المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وسلمه، والأمر بخلافه؛ فإنه تعقبه بما نصه: قال أبو حازم (1) : تفرد به حفص بن عمر المهرقاني عن يحيى ابن سعيد"!
(1) هو شيخ البيهقي (أبو حازم العبدري الحافظ) ، وقد رواه عنه مع شيخين آخرين له.
أقول: لا يظهر التعقب بمجرد ذكر التفرد المطلق، فيبدو لي أن البيهقي أشار بذلك إلى أنه تفرد مصحوب مع المخالفة لمن هو أوثق منه؛ فإن المهرقاني هذا - وإن كان صدوقاً لا بأس به -؛ فقد خالفه في لفظه جبل الضبط والحفظ: الإمام أحمد، فقال في "مسنده" (2/ 435) : حدثنا يحيى عن ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
"الذي يطعن نفسه؛ إنما يطعنها في النار. والذي يتقحم فيها يتقحم في النار. والذي يخنق نفسه يخنقها في النار".
قلت: فهذا هو نص الحديث الذي ضبطه الإمام أحمد رحمه الله تعالى بإسناده الحسن.
ويحيى شيخه فيه: هو ابن سعيد القطان، وهو شيخ المهرقاني كما رأيت.
والتقحم المذكور فيه؛ إنما هو التقحم في نار الدنيا، وليست الدنيا نفسها كما في رواية المهرقاني! ولعل أصل حديثه:"نار الدنيا"؛ فسقط من حفظه لفظ: "نار"، وقانا الله تعالى شر نار الدنيا والآخرة!
ثم رأيت الحديث قد أخرجه أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد"(ق 36/ 2) من طريق محمد بن عمار بن عطية: أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ الترجمة.
ومحمد بن عمار بن عطية - وهو السكري الرازي -؛ قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 43) :
"روى عن أبي هارون البكاء وسهل بن عثمان العسكري".
ولم يذكر له راوياً، ولا جرحاً ولا تعديلاً؛ فهو مجهول.