الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم وقفت على إسناد الحديث عند الديلمي في "مسنده"(ص 319-320- مصورة) : أخرجه من طريق إسماعيل بن إبراهيم المنقري عن أبيه عن مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة
…
قلت: والمبارك بن فضالة؛ وإن كان صدوقاً؛ فهو مدلس تدليس التسوية (1) !
وإسماعيل بن إبراهيم المنقري وأبوه؛ لم أعرفهما.
4967
- (إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه)(2) .
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 1148) عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها قالت:
وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثفال بطيء؛ يبطىء بالركب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" [حولوا متاع عائشة على جمل صفية] ، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب". قالت عائشة: فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله! غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم! قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا أم عبد الله! إن متاعك كان فيه خف، وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ بالركب، فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها". قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟! قالت: فتبسم فقال:
(1) انظر كلام الشيخ حول تدليس المبارك في " الصحيحة "(1/950 - 951) . (الناشر)
(2)
كتب الشيخ رحمه الله فوق هذا المتن: " تقدم برقم (2985) ؛ لكن يستفاد منه ". (الناشر)
"أو في شك أنت يا أم عبد الله؟! ". قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسول الله، فهلا عدلت؟! وسمعني أبو بكر - وكان فيه غرب؛ أي: حدة -؛ فأقبل علي فلطم وجهي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مهلاً يا أبا بكر! ". فقال: يا رسول الله! أما سمعت ما قالت؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق؛ فإنه مدلس.
وسلمة بن الفضل كثير الخطأ؛ كما قال الحافظ. وقال الهيثمي (4/ 322) :
"رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن إسحاق؛ وهو مدلس. وسلمة بن الفضل، وقد وثقه جماعة: ابن معين وابن حبان وأبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال "الصحيح". وقد رواه أبو الشيخ ابن حبان في "كتاب الأمثال"، وليس فيه غير أسامة ابن زيد الليثي؛ وهو من رجال "الصحيح"؛ وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات"!
كذا قال! وفي آخر كلامه وقفة عندي؛ فقد قال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"(2/ 40) :
"رواه أبو يعلى في "مسنده"؛ وأبو الشيخ في "كتاب الأمثال" من حديث عائشة، وفيه ابن إسحاق؛ وقد عنعنه".
قلت: فهذا صريح في مخالفة ما ذكره الهيثمي.
ومن المحتمل أن يكون أبو الشيخ أخرجه من طريقين، في أحدهما ابن إسحاق دون الطريق الأخرى، وفي هذه الليثي فقط كما أفاده الهيثمي؛ فإن صح كلامه؛ فالحديث حسن عندي على أقل المراتب. والله أعلم.