الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دخل ناس على حفصة بنت عمر
…
فبعثوا إليه حفصة، فذكرت ذلك له، فقال: أخبريني بألين فراش فرشتيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم قط؟ قالت:
عباءة ثنيتها له باثنتين، فلما غلظت عليه؛ جعلتها له أربعة. قال: فأخبريني بأجود ثوب لبسه؟
…
إلخ.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ محمد بن قيس - وهو المدني قاص عمر بن عبد العزيز -؛ لم يذكروا له رواية إلا عن أبي هريرة، وجابر - ويقال: مرسل -، وأبي صرمة الأنصاري.
وأبومعشر: هو زياد بن كليب الحنظلي الكوفي.
ويونس: هو ابن عبيد بن دينار البصري.
وكلهم من رجال مسلم.
وعبد الله بن يونس؛ ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 2/ 205) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولكنه قال:
"روى عنه أبو زرعة".
وهو لا يروي إلا عن ثقة.
وهذه الطريق أصح طرق الحديث؛ مع انقطاعه، فهو يعل حديث الترجمة؛ لعدم وروده فيها.
4878
- (هذه الدنيا مثلت لي، فقلت لها: إليك عني! ثم رجعت فقالت: إنك إن أفلت مني؛ فلن يفلت مني من بعدك) .
ضعيف جداً
أخرجه البزار (ص 325 - زوائده) ، وابن أبي الدنيا في "ذم
الدنيا" (ق 2/ 2) عن عبد الواحد بن زيد قال: حدثني أسلم الكوفي عن مرة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال:
كنا مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ فدعا بشراب؛ فأتي بماء وعسل، فلما أدناه من فيه؛ بكى وبكى حتى أبكى أصحابه، فسكتوا وما سكت، ثم عاد فبكى؛ حتى ظنوا أنهم لم يقدروا على مسألته. قال: ثم مسح عينيه، فقالوا: يا خليفة رسول الله! ما أبكاك؟! قال:
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته قد دفع عن نفسه شيئاً، ولم أر معه أحداً؛ فقلت: يا رسول الله! ما الذي تدفع عن نفسك؟! قال
…
فذكره. وقال البزار:
"عبد الواحد ضعيف جداً، وكان يذهب إلى القدر. ومرة مشهور، ولا يعرف هذا الحديث إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو - كما قال البزار - ضعيف جداً، وقد اتفقوا على تضعيفه؛ حتى ابن حبان؛ فأورده في "الضعفاء"، وقال:
"كان ممن يقلب الأخبار؛ من سوء حفظه وكثرة وهمه، فلما كثر ذلك منه استحق الترك".
ولكنه نسي هذا؛ فتناقض، فأورده في "الثقات" أيضاً، فقال:
"روى عنه أهل البصرة، يعتبر حديثه إذا كان دونه ثقة وفوقه ثقة، ويجتنب ما كان من حديثه من رواية سعيد بن عبد الله بن دينار؛ فإن سعيداً يأتي بما لا أصل له عن الأثبات".
قلت: وهذا - مع مناقضته لنفسه - مخالف لاتفاق الأئمة أيضاً، وفيهم إمام الأئمة البخاري؛ فقد قال: