الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضعيف به، دون سائر الرواة الثقات وغيرهم كما سبق بيانه؟! فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول:
"إذا لم تستحي؛ فاصنع ما شئت".
4957
- (سألت الله فيك خمساً، فأعطاني أربعاً ومنعني واحدة: سألته فأعطاني فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة. وأنت معي؛ معك لواء الحمد، وأنت تحمله. وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي) .
موضوع
أخرجه الخطيب في ترجمة أحمد بن غالب بن الأجلح أبي العباس من "تاريخه"(4/ 338-339) بروايته عن محمد بن يحيى بن الضريس: حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب: حدثني أبي عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب مرفوعاً.
قلت: ولم يذكر في ترجمته جرحاً ولا تعديلاً.
لكن الآفة من عيسى هذا؛ قال الدارقطني:
"متروك الحديث". وقال ابن حبان:
"يروي عن آبائه أشياء موضوعة". وقال أبو نعيم:
"روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه، لا شيء".
قلت: وساق له ابن عدي (ق 295/ 1) جملة من مثل هذا الحديث، وقال:
"وله غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه".
قلت: وأورده ابن عراق في (الوضاعين والكذابين) الذين ساق أسماءهم في فصل خاص في أول كتابه (1/ 17-133) .
وإن مما يؤكد ذلك؛ قوله في هذا الحديث:
"أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة"!
فإن هذا من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم وحده؛ كما جاء في "الصحيحين" وغيرهما؛ من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وسواهما (1) .
فجاء هذا الكذاب، فجعله من خصوصيات علي رضي الله عنه. فقبح الله الوضاعين، وقبح معهم من يذيع أكاذيبهم، ويسود الكتب بها!
(تنبيه) : أورد الشيعي هذا الحديث محتجاً به في "مراجعاته" دون أي تخريج؛ اللهم إلا أنه ذكر أنه من أحاديث "الكنز"(ص 396 جزء 6) !
واقتصاره على هذا فقط: من تدليساته التي لا تتناهى، ولا يمكن للقارىء - بل لأكثر القراء - أن يكتشفوا سرها؛ فإن من عادته أن يخرج الحديث بعزوه إلى بعض أئمة الحديث غالباً؛ كأن يقول: رواه أحمد والطبراني و
…
، ثم يذكر المصدر الذي نقل ذلك منه كـ "الكنز" مثلاً؛ وهو الغالب عليه، فلماذا لم ينقل عنه مخرج هذا الحديث؟!
ذلك؛ لأنه لو فعل لانفضح أمره، ذلك؛ أن "الكنز" قال في الموضع الذي أشار إليه الشيعي نفسه:
"رواه ابن الجوزي في (الواهيات) ".
(1) انظر تخريجي على " شرح العقيدة الطحاوية "(ص 107، 108، 405) ، و " مختصري لـ " العلو للعلي العظيم " للذهبي (61) .