الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4956
- (ما بال أقوام يتنقصون علياً؟! من تنقص علياً فقد تنقصني، ومن فارق علياً فقد فارقني، إن علياً مني وأنا منه، خلق من طينتي، وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)) .
ضعيف جداً
أورده الهيثمي في "المجمع"(9/ 128) من حديث بريدة. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أميراً على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، فقال:
"إن اجتمعتما فعلي على الناس". فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ علي جارية من الخمس، فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال: اغتنمها؛ فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع. فقدمت المدينة ودخلت المسجد؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله، وناس من أصحابه على بابه، فقالوا: ما الخبر يا بريدة؟ فقلت: خيراً! فتح الله على المسلمين. فقالوا: ما أقدمك؟ قلت: جارية أخذها على من الخمس، فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يسقط من عين النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام، فخرج مغضباً فقال
…
فذكره.
"يا بريدة! أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ، وأنه وليكم بعدي؟! ". فقلت: يا رسول الله! بالصحبة، إلا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديداً. قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام. وقال الهيثمي:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه جماعة لم أعرفهم، وحسين الأشقر؛ ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان".
قلت: قال في "الميزان":
"قال خ: فيه نظر. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال الجوزجاني: غال شتام للخيرة
…
وأما ابن حبان؛ فذكره في (الثقات) ".
وأقول: إن قصة بريدة هذه مع علي؛ وردت عنه من طرق: عند النسائي في "الخصائص"(ص 15-16) ، وأحمد (5/ 347،350،350-351،356،359) ، وابن عساكر (12/ 105/ 2-108/ 1) من طرق عنه بعضها صحيح، وليس في شيء منها حديث الترجمة.
نعم؛ في بعضها قصة الجارية، وقوله صلى الله عليه وسلم في آخرها:
"فإن له في الخمس أكثر من ذلك".
(تنبيه) : قال الشيعي في "مراجعاته"(ص 155-156) - بعد أن ساق الحديث من طريق الطبراني هذه -:
"وهذا الحديث مما لا ريب في صدوره، وطرقه إلى بريدة كثيرة، وهي معتبرة بأسرها"!
فأقول: وهذا كذب مكشوف، فمن أين لهذه الطريق الاعتبار؛ وفيها ما عرفت من جهالة جماعة من رواته، وضعف حسين الأشقر مع تشيعه؟!
وهب أن هذا مرضي عنه عند الشيعي؛ فهل الجماعة من الشيعة أيضاً على جهالتهم؟!
ثم إنه إن كان يعني أنه لا ريب في صدوره من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو التقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحسبه قوله صلى الله عليه وسلم:
"من حدث عني بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحد الكاذبين".
وكيف لا يرى أن هذا الحديث كذب؛ مع تفرد أولئك المجهولين وذاك الشيعي