الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وقال الأثرم: وسمعت أبا عبد الله (يعني: الإمام أحمد) ذكر له عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة (الحديث) ؟! فأنكره إنكاراً شديداً. قلت: لأبي عبد الله: رواه ابن الحماني؛ فأنكره الناس عليه، فإذا غيره قد رواه! قال: من؟ قلت: ذاك الحراني: أحمد بن عبد الملك! قال: هكذا كتابه! يتعجب منه. ثم قال: أنت سمعته منه؟ قلت: سمعته وهو يقول في هذا. قلت له: إن ابن الحماني قد رواه. قال: فما تنكرون علي وقد رواه الحماني؟! ولم يحدثنا به".
انتهى ما في مسودتي، وليس فيها بيان مصدره، وكأنني نسيت أن أقيده يوم نقلته منه، وغالب الظن أنه "المنتخب لابن قدامة"؛ فليراجع!
4891
- (أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي) .
موضوع
خرجه الحاكم (3/ 122) عن أبي نعيم ضرار بن صرد: حدثنا معتمر ابن سليمان قال: سمعت أبي يذكر عن الحسن عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي
…
فذكره. وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"!
ورده الذهبي بقوله:
"قلت: بل هو - فيما أعتقده - من وضع ضرار. قال ابن معين: كذاب". وقال البخاري، والنسائي:
"متروك الحديث". وقال ابن أبي حاتم (2/ 1/ 465-466) عن أبيه:
"روى حديثاً عن معتمر عن أبيه عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة لبعض الصحابة، ينكرها أها المعرفة بالحديث".
قلت: والظاهر أنه يشير إلى هذا الحديث. ومع ذلك؛ فقد قال فيه:
"صاحب قرآن وفرائض، صدوق، يكتب حديثه، ولا يحتج به، روى
…
"!!
قلت: وهذا من مخالفته لجمهور الأئمة؛ فإن أحداً منهم لم يصفه بالصدق، وأنى له ذلك وابن معين يكذبه؟! ويشير إلى ذلك الإمام البخاري بقوله المتقدم:
"متروك الحديث"؛ فإن هذا لا يقوله الإمام إلا فيمن هو في أردأ مراتب الجرح كما هو معلوم. وقد ساق له الذهبي هذا الحديث إشارة منه إلى إنكاره عليه. وقال فيه ابن حبان - وقد ساق له هذا الحديث -:
"يروي المقلوبات عن الثقات، حتى إذا سمعها السامع؛ شهد عليه بالجرح والوهن".
والحديث؛ أورده السيوطي في "الجامع الكبير"(3/ 61/ 2) من رواية الديلمي وحده!
وإليه عزاه الشيعي في "المراجعات"(172) ، ونقل تصحيح الحاكم إياه، دون نقد الذهبي له؛ كما هي عادته في أحاديثه الشيعية، ينقل كلام من صححه دون من ضعفه!
أهكذا يصنع من يريد جمع الكلمة وتوحيد المسلمين؟!
ولا يقتصر على ذلك؛ بل يستدل به على:
"أن علياً من رسول الله، بمنزلة الرسول من الله تعالى
…
"!!! تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً!
وأما إذا وافق الذهبي الحاكم على التصحيح؛ فترى الشيعي يبادر إلى نقل