الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحديث غدير (خم) صحيح؛ قد جاء من طرق صحاح ليس فيها هذا المتن، ولا التنحي، ولا الشفاعة.
وقد ذكر الشيعي في "مراجعاته"(ص 172) نقلاً عن "صواعق ابن حجر": أن ابن السماك أخرج عن أبي بكر مرفوعاً:
"علي مني بمنزلتي من ربي". وسكت عنه كعادته! وما وقفت على إسناده، وما إخاله يصح، والمعروف - ولا يصح - بلفظ:
".. بمنزلة رأسي من بدني".
وقد مضى (3914) ، ولعله محرف منه!
4960
- (والذي نفسي بيده! فليقيموا الصلاة، وليؤتوا الزكاة، أو لأبعثن إليهم رجلاً مني - أو كنفسي -؛ فليضربن أعناق مقاتليهم، وليسبين ذراريهم. فأخذ بيد علي فقال: هذا هو) .
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 244) : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن طلحة عن المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف قال:
لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة؛ انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتحها، ثم أوغل روحة أو غدوة، [نزل]، ثم هجر؛ فقال:
"أيها الناس! إني فرط لكم، وأوصيكم بعترتي خيراً، وإن موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده
…
". قال:
فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر؛ فأخذ
…
ومن طريق عبيد الله بن موسى: أخرجه البزار (3/ 223-224) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ طلحة هذا: هو ابن جبر؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 1/ 480)، وروى عن ابن معين أنه قال فيه:
"لا شيء". وزاد في "الميزان":
"وقال مرة: ثقة. وهاه الجوزجاني فقال: غير ثقة". زاد في "اللسان":
"وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الطبري: لا تثبت بنقله حجة".
قلت: والمطلب بن عبد الله صدوق، لكنه كثير التدليس والإرسال، كما قال الحافظ، وقد أرسله في رواية كما يأتي.
وشيخه مصعب بن عبد الرحمن - وهو ابن عوف - غير معروف، وقد أورده ابن أبي حاتم (4/ 303/ 1) برواية المطلب هذا عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما قول الهيثمي (9/ 134) :
"رواه أبو يعلى، وفيه طلحة بن جبر؛ وثقه ابن معين في رواية، وضعفه الجوزجاني؛ وبقية رجاله ثقات"!
وأورده في موضع آخر (9/ 163)، فقال:
"رواه البزار (1) ، وفيه طلحة بن جبر، وهو ضعيف"!
فأقول: الظاهر أن مصعباً هذا أورده ابن حبان في "الثقات"؛ فاعتمده الهيثمي، وهذا ليس بجيد؛ لما عرف من تساهل ابن حبان في التوثيق! على أن كتاب "الثقات" لا تطوله يدي الآن للتحقق من ورود مصعب فيه.
(1) وهو فيه برقم (2618 - كشف) . (الناشر)
ثم رأيته فيه (5/ 411)، وقال:
"روى عنه أهل المدينة. قتل يوم الحرة سنة (63) ، وكان على قضاء مكة".
وقد خولف ابن جبر في إسناده ومتنه، فقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/ 1109-1110) :
"وروى معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد ثقيف حين جاءه:
"لتسلمن أو لأبعثن رجلاً مني - أو قال: مثل نفسي -؛ فليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم". قال عمر: فوالله! ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ، وجعلت أنصب صدري له؛ رجاء أن يقول: هو هذا. قال: فالتفت إلى علي رضي الله عنه؛ فأخذ بيده ثم قال:
"هو هذا".
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ ولكنه مرسل.
وإني لأستنكر منه قوله: "قال عمر: فوالله.... رجاء أن يقول: هو هذا".
فإن هذا إنما قاله عمر يوم خيبر؛ حين قال صلى الله عليه وسلم:
"لأعطين الراية
…
"؛ قال عمر: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
…
الحديث.
رواه مسلم (7/ 121) من حديث أبي هريرة.
ثم وجدت للحديث طريقاً أخرى؛ من رواية يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيغ عن أبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: